ذكرت مديرية الأمن الوطني (الاستخبارات الأفغانية)، أن عشرة مسلحين على الأقل قتلوا وأصيب 13 آخرون، خلال عمليات نفذتها القوات الأفغانية في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس (السبت). وجاء في بيان أصدرته المديرية، إنه تم تنفيذ العملية في منطقة «خوشكابا بمدينة لاشكارجاه بإقليم هلمند». وأضافت المديرية: إنه تم اعتقال ثمانية مسلحين آخرين وخلال العملية، استولت القوات الأمنية على أسلحة ومواد متفجرة خاصة بالمتمردين، من بين ذلك سترات انتحارية وسيارة مفخخة، طبقاً لما ذكرته المديرية في البيان. وتم تدمير مخابئ المتمردين أيضاً في العملية. وفي الوقت نفسه، استولت قوات مديرية الأمن الوطني الأفغانية على مجموعة من الأسلحة في عمليات منفصلة في إقليم باكتيكا. ولم يتوافر المزيد من التفاصيل بشأن العملية أو الجماعة التي ينتمي إليها المسلحون، غير أن القوات الأفغانية تخوض معارك ضد حركة طالبان و«داعش» في البلاد.
وفي ليلة 20 يناير (كانون الثاني) كانون الثاني، صعد مقاتلو حركة طالبان إلى غرف فندق إنتركونتيننتال في كابل وطاردوا النزلاء لنحو 15 ساعة، مستهدفين الأجانب بشكل خاص. وفي كل طابق، انتقل المسلحون من غرفة إلى أخرى، مطلقين النار على الأقفال الإلكترونية لفتح الأبواب وقتل النزلاء المرعوبين. وبعد نحو سبعة أسابيع على الهجوم، الذي أسفر وفق حصيلة رسمية عن 25 قتيلاً، في مقابل أكثر من 40 وفق مصادر أخرى، بينهم 15 أجنبياً، أعاد الفندق الفخم المبني على تلة مشرفة فتح أبوابه جزئياً أمام النزلاء، وأتاح لوكالة الصحافة الفرنسية زيارة الأماكن التي تضررت خلال الهجوم. وتعرضت أربعة من الطوابق الستة لهجمات طالبان، التي ألقت قنابل يدوية واستخدمت أسلحة آلية وتسببت باندلاع حرائق كثيرة. وفي أثناء الهجوم، كانت تتردد في أرجاء الفندق وفي المصاعد، كما قال مدير المبيعات والتسويق روح الله نواب، أنغام معزوفة «روميو وجولييت» في تناقض صارخ مع الدمار الذي حل في الممرات والغرف.
ولا تزال رائحة الحريق منتشرة في الطوابق العليا التي اكتست جدرانها وسجادها بالسواد، وتحطمت مراياها تحت تأثير الرصاص.
ويغطي قماش بلاستيكي الأثاث المخزن في الغرف الأقل تضرراً، في حين يعمل عمال على طلاء الجدران، واستبدال الأبواب والنوافذ وإصلاح المقابس الكهربائية.
ويقدر روح الله نواب، أن إصلاح كل الأضرار التي لحقت بالفندق المملوك للحكومة ستستغرق خمسة أشهر، وتكلف 40 مليون أفغاني (نحو 600 ألف دولار). غير أنه سيحتاج إلى وقت أطول لاستعادة مكانته.
ليلة الهجوم، كان 173 نزيلاً في هذا الفندق المؤلف من 200 غرفة، كما يقول روح الله نواب. ومنذ ذلك الحين، لم تحجز أي غرفة في الطابق الأول، الذي لم تلحق به أضرار.
وفي الطابق الأرضي، استأنف المطعم الذي أطلق فيه المهاجمون النار على الزبائن، نشاطه، واختفى أي إثر للمذبحة. لكن مقصف الغداء، على رغم أنواع السلطة والأطباق الساخنة التي يقدمها، لا يؤمه أحد، ويقول المسؤول عنه إن قلة جازفوا بدخوله منذ الهجوم.
وهكذا تراجعت عائدات الفندق، من أكثر من مليون أفغاني (11.600 يورو) يومياً قبل الهجوم، إلى نحو 50 ألفاً (580 يورو) بفضل بعض حفلات الزواج والاجتماعات الرسمية. إلا أن فتح الله نواب يبدو واثقاً من أن الفندق سيبقى مفتوحاً، فهو «فندق تاريخي، الحكومة لن تقفله أبداً». ولاجتذاب الجمهور، أطلق إنتركونتيننتال الذي افتتح في الستينات، حملة ترويجية على شبكات التلفزيون الأفغانية، يروي فيها تاريخه ويعرض حسومات تصل إلى 50 في المائة على الوجبات والغرف والحفلات الخاصة.
مقتل وإصابة مسلحين في عمليات أمنية جنوب أفغانستان
فندق إنتركونتيننتال كابل يستأنف نشاطه بعد هجوم إرهابي
مقتل وإصابة مسلحين في عمليات أمنية جنوب أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة