نيروبي تنفي تورطها في توريد أسلحة إلى جنوب السودان

سلطات جوبا تطالب محطة إذاعية تابعة للأمم المتحدة بوقف بثها

TT

نيروبي تنفي تورطها في توريد أسلحة إلى جنوب السودان

نفت وزيرة الخارجية الكينية خلال مؤتمر صحافي مشترك في نيروبي مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مساء أول من أمس تورط بلادها في مد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، وقالت إن كينيا «شاركت بصورة فعالة لتحقيق السلام في جنوب السودان، وسيكون من قبيل التهور أن نستثمر في البحث عن السلام، وفي الوقت نفسه نسلح أطراف النزاع»، مشددة على أن بلادها «ليست لديها نية لتفاقم الصراع، ومنخرطة في الجهود الرامية إلى عودة الحياة الطبيعية إلى جنوب السودان، وليست من سياساتنا التورط في تزويد الأسلحة إلى ذلك البلد».
من جهة ثانية، أعلنت السلطات في جنوب السودان وقف بث محطة إذاعية تابعة لبعثة الأمم المتحدة، بحجة رفضها الامتثال لقوانين الإعلام، لكن المحطة لا تزال تبث برامجها بصورة عادية حتى أمس.
وقال إليا أليير كواي، المدير العام لهيئة الإعلام في جنوب السودان، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن حكومته أمرت بسحب تردد بث إذاعة «مرايا 101 إف إم»، التابعة لبعثة الأمم المتحدة اعتباراً من أول من أمس، موضحا أن الجهة المسؤولة عن الإذاعة فشلت في الحصول على ترخيص ساري المفعول، وطالب إدارة الإذاعة بتجديد ترخيصها.
وأضاف كواي أن هيئته أوقفت أنشطة الراديو المذكور بسبب رفض الخضوع لقوانين الإعلام في جمهورية جنوب السودان، وشدد على أن الإغلاق لا يعني فرض رقابة على وسائل الإعلام، وطالبها بمراعاة القانون. مشددا على أن الحكومة «لا تعمل على فرض رقابة على المحطة، لكن نحن نراقبها بسبب خطاب الكراهية والتحريض».
من جهته، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريحات من مقر منظمته في نيويورك: «زملاؤنا في جنوب السودان على اتصال بالحكومة لتوضيح الموقف، والآن المحطة ما زالت تبث من داخل مقر الأمم المتحدة في جوبا».
ويعد تعليق بث «راديو مرايا» الأول منذ إطلاقه سنة 2006، وقد بدأت بعثة الأمم المتحدة مناقشات مع حكومة جنوب السودان حول هذا الإجراء، ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين الطرفين فإن البعثة الدولية لديها حق تشغيل محطات إذاعية في نطاق محدد، ونقل المعلومات إلى المواطنين.
وأوضح المسؤول في هيئة الإعلام بجنوب السودان أن الإذاعة تستطيع معاودة عملها بعد أن تتوافق الأمم المتحدة مع قوانين البلاد.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.