قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن مسؤولاً عسكرياً روسياً قام بزيارة غير معلنة إلى دمشق قبل يومين لتسليمها خرائط لنشر نقاط مراقبة قرب عفرين، مما يعني «تعايش» الجيشين السوري والتركي شمال سوريا، تنفيذاً للتفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران بموجب مؤتمر آستانة.
وأوضحت المصادر أن الخرائط تتضمن نشر نقاط مراقبة قرب أعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء التي تسيطر عليها قوات الحكومة وحلفائها من تنظيمات تدعمها إيران، لتضاف إلى نقاط أخرى أقيمت سابقاً، على ألا تقترب من عفرين التي قضت التفاهمات بأن تذهب إلى الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة. وفي المقابل، سيقيم الجيش التركي 12 - 13 نقطة مراقبة في أرياف إدلب وحماة وحلب، إضافة إلى مواصلة عملية «غصن الزيتون» لربط مناطق «درع الفرات» بين حلب وجرابلس ومناطق إدلب.
إلى ذلك، تمكن الجيش وحلفاؤه أمس من عزل مدينة دوما وحرستا عن باقي الغوطة الشرقية لدمشق، إثر تقدم أدى إلى تقسيم المنطقة إلى ثلاثة أجزاء، مما يضيق الخناق أكثر على الفصائل المعارضة والمدنيين.
ومع انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء الحملة العسكرية في 18 الشهر الماضي، إلى أكثر من 975 مدنياً بينهم 200 طفل. كما أُصيب أكثر من 4300 آخرين بجروح، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
...المزيد
روسيا تنظم «التعايش» بين الجيشين السوري والتركي
نقاط مراقبة قرب عفرين... وقوات النظام تعزل دوما وحرستا عن الغوطة
روسيا تنظم «التعايش» بين الجيشين السوري والتركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة