بكين تدعو واشنطن وبيونغ يانغ لبدء حوار «عاجل»

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إ.ب.أ)
TT

بكين تدعو واشنطن وبيونغ يانغ لبدء حوار «عاجل»

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إ.ب.أ)

أفاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) بأن الصين ترغب في أن تجري الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حوارا «عاجلا وليس آجلا» وأن تتحركا نحو ترسيخ آلية للسلام.
وصرح وانغ للصحافيين على هامش المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني، الدورة البرلمانية السنوية للصين، بأن «قضية شبه الجزيرة الكورية اتخذت أخيرا خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح».
وأعلنت حكومة كوريا الجنوبية الثلاثاء الماضي أن الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، سيعقدان قمة في أبريل (نيسان)، وستكون هذه هي المرة الثالثة فقط في التاريخ التي يجتمع فيها زعيما الدولتين.
وأشار وانغ إلى أن الصين «تثني على وتؤيد تماما» الخطوات التي اتخذتها الدولتان، وتحث الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على «الانخراط في حوار عاجلا وليس آجلا» والتحرك نحو وضع آلية لبناء السلام.
كما أضاف وانغ أن تراجع حدة النزاع الكوري يظهر أن خطة «تعليق مقابل تعليق» الصينية قد نجحت. واقترحت الصين أن توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية، الموجهة إلى الشمال، مقابل تعليق بيونغ يانغ لبرامجها النووية والصاروخية.
وأشار وانغ إلى أنه مع ذلك، فإن العملية الدبلوماسية «سوف تخيم عليها تدخلات مختلفة».
وتابع: «يجب أن يظهر الجميع الشجاعة السياسية وأن يتخذوا قرارا سياسيا... ينبغي ألا نترك الفرصة تضيع».
وفيما يتعلق باحتمال اندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة، قال وانغ إن هذا «ليس على الإطلاق الحل السليم»، ومع ذلك فإن بكين مستعدة لإدارة الرد اللازم والمبرَّر».
وأضاف أن أكبر اقتصادين في العالم «يجب أن يسعيا لأن يكونا شريكين في التعاون».
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وعد بفرض جمارك على واردات الصلب والألومنيوم.
وأعلنت الصين اليوم (الخميس) نمو صادراتها خلال فبراير (شباط) الماضي بنسبة 5.‏44 في المائة على أساس سنوي، مع زيادة الواردات بنسبة 3.‏6 في المائة، وهو ما يشير إلى استمرار نمو الاقتصاد الصيني رغم التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وكانت الصين قد أعلنت أيضا في وقت سابق هذا الأسبوع، استهداف الحكومة لمعدل نمو اقتصادي قدره 5.‏6 في المائة خلال العام الحالي مقابل 9.‏6 في المائة خلال العام الماضي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.