الأردن: تطور هائل في تعليم الإناث والمساواة

TT

الأردن: تطور هائل في تعليم الإناث والمساواة

بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم، 8 مارس (آذار) من كل عام، أصدرت دائرة الإحصاءات العامة الأردنية بيانات إحصائية عن واقع المرأة في الأردن ودورها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع.
بلغ عدد الإناث في الأردن 4.7 مليون من مجموع السكان الكلي لعام 2017، بنسبة بلغت 47.1 في المائة. وتدل الأرقام على أنّ مقابل كل 100 أنثى هناك 113 ذكراً.
شهد الأردن تطوراً هائلاً في العقود القليلة الماضية في مجال تعليم الإناث وتحقيق المساواة بين الجنسين، ويعتبر تعليمهنّ من أهم الحقوق الاجتماعية، وهو أحد أبرز مؤشرات المساواة بين الرجال والنساء نحو تنمية مجتمعية مستدامة.
تشير بيانات الجولة الثانية من مسح العمالة والبطالة لعام 2017 إلى أن نسبة الأمّية بين الإناث الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 سنة فأكثر بلغت 6.9 في المائة، فيما بلغت نسبة الإناث المتعلمات لنفس الفئة العمرية 93.1 في المائة.
وأظهرت بيانات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي (2016 - 2017) أنّ 49.1 في المائة من الملتحقين بمرحلة التعليم الأساسي كنّ من الإناث، كما شكّلنّ أكثر من نصف الطلاب في التعليم الثانوي الأكاديمي.
وعلى صعيد التعليم العالي، سجّلت نسبة التحاق الإناث في الجامعات الأردنية 51.6 في المائة مقابل 48.4 في المائة للذكور في عام 2016.
يعتبر نجاح المرأة في الوصول للمواقع القيادية ومساهمتها الفعالة في الحياة العامة ومؤسسات المجتمع المدني، من أهم مظاهر العدالة بين الجنسين. فعلى صعيد المشاركة في الحياة العامة، أشارت الإحصائيات لعام 2016 بأن واحداً من بين كل خمس أعضاء في السلك الدبلوماسي والقضائي هي أنثى حيث بلغت النسب (20.1 في المائة و18.9 في المائة) على التوالي، وواحد من بين كل ثلاثة أعضاء في الأحزاب السياسية أنثى أيضاً. كما شكلت نسبة السفيرات 11.1 في المائة من إجمالي السفراء في عام 2016 أي هنالك سفيرة واحدة من بين كل تسعة سفراء عُينوا.
إن مشاركة المرأة في العمل يعتبر متطلبا تنمويا هاما في عملية التنمية الشاملة. وتشير المعطيات الناتجة عن بيانات مسح العمالة والبطالة الجولة الثانية لعام 2017 إلى ضعف مشاركة الإناث الأردنيات في سوق العمل، مقارنة بالذكور، حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث17.7 في المائة مقابل 59.4 في المائة للذكور.
وتشير البيانات إلى أن الغالبية الساحقة للإناث كن من المشتغلات المستخدمات بأجر وبنسبة بلغت 94.7 في المائة في حين بلغت نسب المشتغلات صاحبات الأعمال واللاتي يعملن لحسابهن الخاص 5.0 في المائة من إجمالي المشتغلات. وعند البحث عن الأسباب الكامنة وراء ضعف مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل، يتبين أنّ فجوة الأجور هي أحد الأسباب الرئيسية الكامنة وراءها.


مقالات ذات صلة

مقتل 8 أشخاص في انفجار بمنزل شمال غربي سوريا

المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني السوري يحملون جثة أحد القتلى بعد انفجار مخلفات حرب في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي يوم 20 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

مقتل 8 أشخاص في انفجار بمنزل شمال غربي سوريا

أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة طفلة بجروح، في انفجار ذخائر من مخلفات الحرب بمنزل في بلدة النيرب بمحافظة إدلب السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
صحتك اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)

دراسة: اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي

على مدى سنوات، كان علاج سرطان الثدي يعتمد على التغيرات الجينية الموجودة في أنسجة الورم، وعادة ما يكون ذلك من خلال أخذ العينات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ديمي مور ومارغريت كوالي بطلتا فيلم The Substance المرشح إلى 5 جوائز أوسكار (إنستغرام)

كيف استرجعت ديمي مور شبابها السينمائي في الـ62 من العمر

تنافس الممثلة الأميركية ديمي مور للمرة الأولى على أوسكار أفضل ممثلة عن فيلم The Substance بعد عقودٍ أمضتها في الخيارات السينمائية الخاطئة.

كريستين حبيب (بيروت)
تكنولوجيا خلال قمة باريس للذكاء الاصطناعي بالقصر الكبير في باريس يوم 10 فبراير 2025 (رويترز)

منظمة العمل الدولية: الذكاء الاصطناعي سيفاقم فجوة الوظائف بين النساء والرجال

حذّر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، من أن أتمتة العمل بواسطة الذكاء الاصطناعي ستلحق ضرراً أكبر بالنساء، ما يهدد بتفاقم التفاوت مع الرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك بإمكان الذكاء الاصطناعي تحديد النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي (أ.ف.ب)

الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات من إصابتهن به

أظهرت دراسة حديثة أن بإمكان الذكاء الاصطناعي تحديد النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي قبل سنوات من اكتشافه لديهنّ بالفعل.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.