يوم المرأة العالمي «على الطريقة الروسية»

TT

يوم المرأة العالمي «على الطريقة الروسية»

يولي المواطنون الروس، من الجنسين، أهمية خاصة بيوم المرأة العالمي الذي يصادف في الثامن من مارس كل عام. بالنسبة للرجل هي فرصة ليعبر عن الاحترام والشكر لوالدته، والمحبة والتقدير لزوجته، والامتنان والود لأخواته، ولزميلاته في العمل. وبالنسبة للنساء، فإنه باختصار عيدهن.
تحوّل هذا اليوم في روسيا كما في معظم دول العالم، إلى احتفالية اجتماعية - استهلاكية في آن واحد، وابتعد عن الفكرة الرئيسية له، حين خرجت نساء نيويورك يطالبن بحقوقهن في التصويت، ومساواة أجورهن بأجور الرجال وحقوق أخرى.
ولأنّ 8 مارس يوم عطلة رسمية في البلاد، تبدأ الاحتفالات في روسيا بعيد المرأة قبل أيام من موعده، لا سيما في المؤسسات والشركات والدوائر والمدارس التي تقيم في واحد من اليومين الأخيرين قبل عطلة العيد فعاليات متنوعة، احتفالا بالعاملات في مؤسساتها، ويشترك الموظفون أو العاملون الرجال في شراء هدايا وتقديمها للزميلات في العمل. وتحتفل بهذا العيد كذلك دور حضانة الأطفال، والمدارس.
التقليد في روسيا أن يقدّم الرجل في هذا اليوم حصرياً، باقة من زهور «الميموزا» أو «التوليب»، ومعها يستحسن تقديم الشوكولاته، أو علبة حلوى. وفي هذا اليوم ترتفع مبيعات الزهور بشكل عام في روسيا من 17 إلى 35 في المائة.
بشكل عام، يمكن القول إن الاحتفالات بيوم المرأة العالمي في روسيا هي مناسبة تحمل طابعا اجتماعيا بصورة خاصة، وابتعدت مع الوقت عن فكرتها الأساسية.
وفي سياق الخلفية التاريخية لولادة يوم المرأة العالمي، تجدر الإشارة إلى أنّ الأجور التي تحصل عليها النساء الروسيات العاملات في مختلف القطاعات، لا تزال أقل من أجور الرجال في مواقع العمل ذاتها. وحسب أرقام كشفت عنها خريف العام الماضي أولغا غولديتس، نائب رئيس الحكومة الروسية، فإنّ أجورهن الشهرية أقل بنحو 26 في المائة من أجور الرجال. واشتكت غولديتس حينها من أن النساء تشاركن عملياً في كل المجالات الإنتاجية، إلّا أنّ حصة مشاركتهن في مؤسسات السلطة التي تؤثر بصورة مباشرة على الرفاه الاجتماعي ومستقبل البلاد، تبقى ضعيفة. وبينما تواصلن العمل على تحسين ظروف عملهن، فإنّ غالبية الروسيات لا تبدين في هذا اليوم، اهتماما بهذه المسائل، وتركزن على الحدث باعتباره مناسبة اجتماعية للاحتفاء بهن، فتغمرهن السعادة، لأنهنّ محور كل شيء ومحط اهتمام الجميع في هذا اليوم من السنة.
ويطلق المجتمع الروسي على يوم المرأة العالمي صفة «عيد الربيع»، في دلالة على أنّ المرأة مثل الربيع، تمثل ولادة الحياة والجمال والدفء والحنان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.