أجرى وفد مغربي يرأسه ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس بلشبونة مناقشات ثنائية مع هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية، أمس، بأن الوفد المغربي ضم عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وحمدي ولد الرشيد، رئيس جهة (منطقة) العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، من دون ذكر تفاصيل عن فحوى ونتائج المحادثات.
ويأتي هذا اللقاء في سياق مساعي كولر، بتكليف من مجلس الأمن، إلى إعادة إحياء مسلسل المفاوضات غير المباشرة، والمتوقفة منذ 2012 بين المغرب وجبهة البوليساريو، الداعية إلى انفصال المحافظات الصحراوية عن المغرب، التي تدعمها الجزائر.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي قد أكدت في بيان لها أن مشاركة الوفد المغربي في هذا اللقاء الثنائي، الذي يأتي بدعوة من المبعوث الشخصي، تندرج في إطار التعاون الدائم للمغرب مع الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأشارت الوزارة إلى أن «الوفد المغربي ستوجهه خلال هذا اللقاء الثنائي أسس الموقف الوطني، كما تم التأكيد عليها في الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس للأمة، بمناسبة الذكرى الـ42 للمسيرة الخضراء يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».
ووضع العاهل المغربي في خطابه أربعة شروط تحدد الموقف من قضية الصحراء، وهي أنه «لا لأي حل لقضية الصحراء خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها، والاستفادة من الدروس التي أبانت عنها التجارب السابقة بأن المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه، وأنه يتعين على جميع الأطراف، التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع، أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل إيجاد حل نهائي له، والالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيئة الدولية الوحيدة المكلفة رعاية مسار التسوية». أما الشرط الرابع فهو «الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق المشروعة للمغرب، وبمصالحه العليا، ولأي مقترحات متجاوزة للانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة، أو إقحام مواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة».
وسبق لكولر أن استقبل في برلين كلا من زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، ووزيري خارجية كل من الجزائر وموريتانيا في إطار مساعيه لإطلاق دينامية جديدة للتفاوض. وأكدت الرباط في المقابل أن الأمر لا يتعلق بمفاوضات مباشرة بينها وبين «بوليساريو»، التي كانت قد روجت لذلك، ما جعل اللقاء بين الوفد المغربي وكولر يتم في العاصمة البرتغالية لشبونة، وليس في برلين.
وفد مغربي يجري في لشبونة محادثات مع كولر حول الصحراء
في إطار مساع أممية جديدة لإيجاد حل نهائي للنزاع
وفد مغربي يجري في لشبونة محادثات مع كولر حول الصحراء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة