حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية.. أوسكار الأناقة

التكريم شمل محررة الأزياء سوزي منكيس وكايت موس وهاري ستايلز

المغني هاري ستايلز فاز بجائزة الأناقة (أ.ب)
المغني هاري ستايلز فاز بجائزة الأناقة (أ.ب)
TT

حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية.. أوسكار الأناقة

المغني هاري ستايلز فاز بجائزة الأناقة (أ.ب)
المغني هاري ستايلز فاز بجائزة الأناقة (أ.ب)

مساء أول من أمس، كان تاريخا مهما في أجندة الموضة العالمية، فقد شهد حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية، الذي أصبح واحدا من أهم الفعاليات التي تشهدها العاصمة البريطانية كل سنة إلى جانب أسابيعها للموضة النسائية والرجالية. وبالفعل، لم يكن يوم الاثنين الثاني من ديسمبر (كانون الأول) يوما عاديا، بل أكد أن لندن لا تقل عن نيويورك أو هوليوود في قدرتها على جذب نجوم عالميين، كما لا تفتقد إلى النجوم المحليين الذين ينجحون دائما في إضفاء البريق على أمسياتها الباردة. من هؤلاء نذكر على سبيل المثال، غوينيث بالترو، وسيينا ميللر، وريتا أورا، وهاري ستايلز، وكايت موس، وميوتشا برادا، ومارك جايكوبس وهلم جرا. بعضهم حضر الحفل ليتسلم جائزة، وبعضهم الآخر لكي يسلمها لمن يستحقها من المصممين والمؤثرين على ساحة الموضة.
على رأس الذين كرمتهم الموضة البريطانية هذا العام، سوزي منكيس، محررة الأزياء المخضرمة في صحيفة «الهيرالد تريبيون»، التي أصبحت تعرف حاليا بـ«إنترناشيونال نيويورك تايمز». سوزي منكيس تسلمت جائزة الاعتراف بتأثيرها الإيجابي في عالم الموضة من سامنثا كاميرون، زوجة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وقد تكون الجائزة الوحيدة التي اتفق الجميع، ومن دون استثناء، على أنها تستحقها بجدارة. فقد قضت نحو 25 سنة في العمل في جريدة «الهيرالد تريبيون» مرسخة مبادئ صحافية أخلاقية تتمثل في عدم قبول أي هدايا من المصممين للحفاظ على موضوعيتها إلى جانب أسلوبها في الكتابة الذي يرتكز على تشريح كل ما يقدمونه بعين ثاقبة وقلم رشيق يجعلها حلقة وصل قوية بينهم وبين المتابعين لأعمالهم من قرائها. وقد تعود قدرتها على هذه العملية التشريحية إلى كونها درست التصميم أساسا قبل أن تكتشف أن عشقها الأول هو الكتابة عن الموضة وليس ابتكارها. والطريف أن هذه المرأة الجادة، التي قلما تلتقطها الكاميرا وهي تضحك أو تبتسم، مثيرة للكثير من التفكه بسبب تسريحة شعرها، التي تقوم على غرة معقوفة إلى أعلى بشكل كاريكاتوري تقريبا لكنها أصبحت ماركتها المسجلة التي لم تغيرها منذ عقود. فهي كما تقول تسريحة عملية تسمح لها بالكتابة من دون أن يضايقها شعرها. لكن بعيدا عن مظهرها، فإن قلمها هو الذي يثير الإعجاب ويجعل المصممين يترقبون ما ستكتبه في اليوم التالي عما جادت به قريحتهم، بخوف ووجل. فهي لا تتساهل لكن دائما بشكل موضوعي غير جارح يمنحها مصداقية أكبر. وربما ما قاله المصمم ألبير إلبيز، مصمم دار «لانفان» عنها يلخص هذا الرأي: «عندما نقدم، نحن المصممين، تشكيلات جيدة، تبدو سوزي سعيدة من أجلنا، وعندما يقدم الواحد منا تشكيلة سيئة، فإنها تبدو وكأنها غاضبة إلى حد ما».
العارضة البريطانية كايت موس تسلمت بدورها جائزة عن 25 سنة من العمل والتأثير في ساحة الموضة. قدم لها الجائزة المصمم مارك جايكوبس الذي قال إنه التقاها أول مرة عندما قدم عرضه الشهير بأسلوب «الغرانج» لدار «بيري إليس»، وهو العرض الذي كان سببا في طرده. لكن فقده عمله لم يمنعهما من ربط علاقة صداقة لا تزال روابطها وطيدة لحد الآن.
لكن قد تكون دار «بيري« الأسعد حظا في عام 2013 ما سيجعلها تسجله كواحد من أهم الأعوام في مسيرتها التي تمتد على 160 عاما تقريبا. فعدا أنها شهدت هذا العام الكثير من الأحداث والتغييرات الإدارية، تلقت في هذا الحفل جائزتين عوض جائزة واحدة، حيث تسلم مصممها كريستوفر بايلي جائزة مصمم العام للأزياء الرجالية وأيضا جائزة ماركة العام بالنيابة عن الدار. كما تم تكريم المصممة الإيطالية ميوتشا برادا حيث حصلت على جائزة مصممة العام العالمية، ومصمم الإكسسوارات نيكولا كيركوود حصل على جائزة مصمم العام، والمصممة سيمون روشا حصلت على جائزة، أفضل مصممة صاعدة للأزياء النسائية، والثنائي أغي آند سام للأزياء الرجالية، وكريستوفر كاين تسلم جائزة مصمم العام للأزياء النسائية من عرابتها، والمصممة دوناتيلا فرساتشي، وإريدم حصلت على جائزة السجاد الأحمر، إشارة إلى عدد النجمات اللواتي ظهرن بأزيائه في مناسبات كبيرة. من جهة أخرى أزاحت العارضة إيدي كامبل العارضة كارا ديليفين من الطريق وأخذت مكانها هذا العام كعارضة العام، بينما حصل المغني هاري ستايلز على جائزة الأناقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.