ناجون من الإرهاب في إندونيسيا يقاطعون الاجتماع الأول مع «تائبين»

المتشدد السابق علي فوزي مانزي شقيق «أمروزي» منفّذ تفجير بالي  يتحدث خلال اللقاء بين الإرهابيين السابقين والناجين من عملياتهم في جاكرتا أمس (رويترز)
المتشدد السابق علي فوزي مانزي شقيق «أمروزي» منفّذ تفجير بالي يتحدث خلال اللقاء بين الإرهابيين السابقين والناجين من عملياتهم في جاكرتا أمس (رويترز)
TT

ناجون من الإرهاب في إندونيسيا يقاطعون الاجتماع الأول مع «تائبين»

المتشدد السابق علي فوزي مانزي شقيق «أمروزي» منفّذ تفجير بالي  يتحدث خلال اللقاء بين الإرهابيين السابقين والناجين من عملياتهم في جاكرتا أمس (رويترز)
المتشدد السابق علي فوزي مانزي شقيق «أمروزي» منفّذ تفجير بالي يتحدث خلال اللقاء بين الإرهابيين السابقين والناجين من عملياتهم في جاكرتا أمس (رويترز)

قاطع بعض الناجين من هجمات إرهابية أمس الأربعاء اللقاء الأول من نوعه الذي يعقد في إندونيسيا بين مدانين قدامى من الإرهابيين «التائبين» وناجين، ما شكل ضربة إلى مبادرة اعتبرت مرحلة أساسية على طريق المصالحة، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من جاكرتا.
وجمعت هذه المبادرة التي دعت إليها الحكومة في أحد فنادق العاصمة الإندونيسية، بين 124 مداناً بجرائم على صلة بالإرهاب و51 من الناجين أو من أقرباء الضحايا الذين قتلوا في الهجمات. لكن جمعيتين للضحايا قاطعتا الاجتماع احتجاجاً على فكرته.
وقالت ني لوه أرنياتي، المستشارة في «مؤسسة الناجين الإندونيسيين» التي قاطعت اللقاء: «ثمة عدد كبير (من قدامى الإرهابيين) في هذه القاعة. لسنا مستعدين نفسياً». وأضافت بحسب الوكالة الفرنسية: «لقد غفرنا لهم لكننا لا يمكننا التنبؤ بردود فعلنا إذا ما استفاقت عواطفنا».
وقد تعرض أكبر بلد مسلم في العالم لسلسلة من الهجمات التي شنها متطرفون، منها اعتداءات بالي التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص في 2002. وكان معظم الضحايا من السياح الأجانب لكن 38 إندونيسياً قتلوا أيضا.
وأنشأت أرنياتي التي خسرت زوجها في تلك الاعتداءات مؤسسة «إيسانا ديواتا» لتمثيل عائلات القتلى. وبقيت هذه المؤسسة مثل مؤسسة الناجين بمنأى عن الاجتماع.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن فيبي فيرمانسيا الذي نجا من الاعتداء على فندق جي.دبليو ماريوت في جاكرتا (12 قتيلاً في 2003) شارك في الاجتماع، موضحة أنه «يرفض أي ضغينة على رغم تمزق يده وآثار الحروق التي تغطي كامل جسمه».


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».