قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط يحذر من أنشطة إيران «الخبيثة»

انتقد دور موسكو المزعزع للاستقرار في سوريا

قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط يلقي بشهادته في الكونغرس أمس (أ.ف.ب)
قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط يلقي بشهادته في الكونغرس أمس (أ.ف.ب)
TT

قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط يحذر من أنشطة إيران «الخبيثة»

قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط يلقي بشهادته في الكونغرس أمس (أ.ف.ب)
قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط يلقي بشهادته في الكونغرس أمس (أ.ف.ب)

حذّر الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، في شهادته أمام لجنة القوات العسكرية في الكونغرس الأميركي، من الدور الإيراني الراعي للإرهاب في الشرق الأوسط، معتبرا أن «أنشطة إيران الخبيثة تشكل تهديدا طويل الأمد لاستقرار المنطقة»، كما نقلت عنه وكالة رويترز.
واعتبر فوتيل، في جلسة صباح أمس الثلاثاء، أن إيران تشكل التهديد الأساسي لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن تأثير سياساتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط يزداد عبر السنين، لافتا إلى أن «قوة الشر الإيرانية هي الأكثر تهديدا للمنطقة على المدى الطويل».
وأشاد الجنرال فوتيل بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن التعاون الأميركي - السعودي يعمل بكفاءة للتأكد من قدرة السعودية على حماية أراضيها من الهجمات الصاروخية التي يطلقها الحوثيون. كما أكّد، في إجابته، أسئلة اللجنة أن السعودية قادرة على حماية أراضيها.
وبالنسبة لنقل إيران تقنية الصواريخ الباليستية إلى جماعة الحوثي في اليمن، قال فوتيل إن «الحوثي لا يملك تقنية الصواريخ الباليستية، ونحن واثقون بأن إيران تقوم بنقل تلك التقنية العسكرية إلى اليمن»، مضيفا: «كما نرى تهديدها لباب المندب بنشر الألغام في تلك المنطقة الحساسة». وأكد أنه رغم أن الانطباع العام يقول بأن القيادة المركزية هي قوة برية، فإن «العمليات البحرية كبيرة وفاعلة من خلال عمل البحرية، ومن ضمن ذلك التمشيط للتخلص من الألغام قرب باب المندب».
وردا على سؤال النائبة تولسي جابارد حول استراتيجية القيادة المركزية لمواجهة إيران، قال الجنرال إن «مواجهة إيران هدف أميركي، وليست هدفا عسكريا خاصا بالقيادة المركزية الأميركية»، وتابع بأنه ليس هناك تناقض بين تصريحه وتصريح وزير الخارجية ريكس تيلرسون، حيث إن دور القيادة المركزية هو التصدي للإرهاب الإيراني، بتعزيز التحالفات مع شركاء أميركا في المنطقة وتوفير الدعم لهم. وأكد أن المكاسب العسكرية حتى الآن أدت إلى تحرير 99 في المائة من الأراضي العراقية من سيطرة «داعش».
وفي إطار رده على سؤال للنائبة الجمهورية ليز تشيني حول ما يمكن للولايات المتحدة القيام به في سوريا والعراق لمواجهة التهديد الإيراني، قال الجنرال فوتيل إن «هذا الأمر يتم من خلال علاقات الولايات المتحدة القوية مع حكومة العراق، ومع الجيش السوري الحر. وبفضل علاقة التحالف الدولي مع الحكومة العراقية، تمكنا من عرقلة مساعي إيران لإقامة خطوط اتصال مع إيران، وقطع الطريق ما بين طهران وبيروت».
إلى ذلك، اعتبر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أن الدور الروسي في سوريا «يزعزع الاستقرار بشكل كبير»، لافتا إلى أن موسكو تؤدي في الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها. وقال فوتيل الذي كان يتحدث أمام لجنة في الكونغرس: «على روسيا أن تقر بأنها لا تستطيع وضع حد للنزاع السوري، أو أنها لا تريد ذلك». وأضاف: «أعتقد أن دورهم (الروس) في هذه المرحلة يزعزع الاستقرار بشكل كبير».
وتابع بأن «موسكو تؤدي في الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها، عبر تأجيج النزاع بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (المتحالفة مع واشنطن) وتركيا، ثم تأكيد أنها تؤدي دور الحكم لحل النزاع». وأوضح أن «موسكو تواصل الدعوة إلى حلول دبلوماسية موازية للمبادرات الدبلوماسية الغربية في سوريا (...) عبر محاولة إضعاف دور الأمم المتحدة، والحد من التقدم الذي يحرزه التأثير الأميركي».
على صعيد التوتر بين باكستان وأفغانستان، قال فوتيل إن «الجيش الأميركي بدأ يرى بعض المؤشرات الإيجابية من جانب باكستان»، وإن الحكومة الباكستانية أصبحت أكثر تفهما وتجاوبا مع القلق الأميركي حول وجود ملاذات آمنة للمتشددين داخل أراضيها. في المقابل، أشار إلى أن إسلام آباد لم تحقق الهدف المنشود والتحول الاستراتيجي المطلوب. وقال: «بدأنا نرى بعض المؤشرات الإيجابية التي تفيد بأنّهم يتحركون في الاتجاه الصحيح، لكن هذه التحركات لن تقود إلى الإجراء الحاسم الذي نريده من باكستان».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.