الشيخ محمد بن راشد يطلق جائزة عربية للإعلام الاجتماعي

محمد القرقاوي: نتوقع مشاركات كبيرة من مصر والسعودية والمغرب وأرجاء العالم العربي كافة

الشيخ محمد بن راشد
الشيخ محمد بن راشد
TT

الشيخ محمد بن راشد يطلق جائزة عربية للإعلام الاجتماعي

الشيخ محمد بن راشد
الشيخ محمد بن راشد

أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أول من أمس «الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي» التي تضم 20 فئة نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي تتنوع ما بين الحكومية والخاصة والفردية إضافة لاختيار سنوي للشخصية الأكثر تأثيرا على شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي وتكريمهم ضمن حفل سنوي يقام في دبي كل عام.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال إطلاقه «الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي»، أن وسائل الإعلام الاجتماعي أصبحت جزءا من الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المنطقة والعالم، ومؤثرا أساسيا فيه ومساهما رئيسا في صنع أحداثه، وقال إن «المؤثرين في هذه الوسائل أصبحوا من صناع التغيير في مجتمعاتهم ولا بد من التعامل مع هذا الواقع بحكمة وإبداع وروح إيجابية لاستثماره فيما ينفع مجتمعات». وأوضح الشيخ محمد بن راشد أن «نظرتنا للإعلام الاجتماعي بأنه وسيلة بناء حضاري جديدة والبعض يستخدمه لبناء وطنه وآخرون لهدم مكتسباته وحتى اليوم لم يستفد عالمنا العربي بشكل كامل من القدرات الهائلة والإيجابية لشبكات التواصل وهدف الجائزة إبراز النماذج الناجحة والبناء عليها لتعظيم الاستفادة من هذه الشبكات» بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
وقال «نريد لهذه الجائزة أن تكون إضافة نوعية للجهود المبذولة لتطوير واقع الإعلام العربي بمختلف وسائله وقطاعاته حيث نؤكد من خلال تكريم الأفراد والمؤسسات المؤثرين ضمن الفئات المختلفة للجائزة العربية للإعلام الاجتماعي على أهمية الاستخدام المبتكر والوجود الفعال والمؤثر على هذه الشبكات». وتنطلق الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي من ثلاثة معايير رئيسة هي التواصل والإبداع والتأثير حيث تكرم الجائزة الإبداع في التواصل ما بين المجتمعات وتكرم ما كان له تأثير ملموس في تطوير المجتمع وتكرم أيضا التواصل الإيجابي الذي يسهم في تحقيق التقدم والازدهار.
وتضم الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي 20 فئة في مختلف القطاعات والتخصصات حيث سيجري تكريم الشخصية أو الجهة الأكثر تأثيرا وتميزا على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن فئات الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمدونات والإعلام والرياضة والتسامح وخدمة المجتمع والتعليم والشباب والتكنولوجيا وريادة الأعمال والاقتصاد والسياسة والصحة والفنون والأمن والسلامة والتسوق والبيئة والسياحة والترفيه. وفضلا عن هذه الفئات سيجري تكريم إحدى الشخصيات المؤثرة على مواقع الإعلام الاجتماعي ممن كانت لهم بصمة واضحة على هذه الشبكات وإنجاز نوعي على مواقع الإعلام الاجتماعي ضمن فئة شخصية العام.
هذا ووجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المكتب التنفيذي بتنظيم الجائزة والإشراف على أمانتها على أن تقوم لجنة منفصلة تضم خبراء ومتخصصين من مختلف القطاعات بالنظر في الطلبات وتقييمها واعتماد أسماء الفائزين ضمن مختلف فئات الجائزة.
ويأتي إطلاق الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي في ضوء تزايد الاهتمام بمواقع الإعلام الاجتماعي والتطور المستمر في تقنياته حيث تواصل منصات الإعلام الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب» دورها كوسائل تواصل أساسية، الأمر الذي يؤكد على أهمية الإعلام الاجتماعي في العالم العربي على الصعيد الحكومي والاجتماعي ومزاولة الأعمال.
إلى ذلك قال محمد القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إن «الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي والتي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل يومين ستحاول قياس التأثير الحقيقي لوسائل التواصل الحديثة في واقعنا الفكري والاجتماعي والثقافي في العالم العربي، بالإضافة لمحاولة إحداث نقلة حقيقية في نوعية المبادرات الاجتماعية والثقافية وحتى الاقتصادية التي يجري إطلاقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما يضمن تحقيق أكبر تأثير إيجابي للجائزة على أرض الواقع». وأضاف القرقاوي «ستكون ضمن الجوائز الأكبر عالميا خلال الفترة المقبلة، كما أنها ستتضمن الكثير من الأنشطة والبرامج والتقارير التي تهدف لإحداث نقلة نوعية في مجال الإعلام الاجتماعي في عالمنا العربي».
وأضاف القرقاوي «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يؤمن بأن اجتماع طاقات الشباب مع إمكانات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تحدث تغييرا إيجابيا حقيقيا في واقعنا العربي، ولدى الشيخ محمد قناعة بأهميتها منذ البداية حيث يعد من أوائل القادة العالميين الذي تبنوا استخدام هذه الأدوات، ومتابعيه اليوم يقتربون من الستة ملايين متابع من كل أنحاء العالم عبر كل أدوات التواصل، ويصنف الشيخ محمد أيضا ضمن أكبر عشرة قادة عالميين موجودين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أول رئيس حكومة في العالم يعلن تغييرا وزاريا في حكومته عبر موقع (تويتر)، كما أنه استخدم وسائل الإعلام الاجتماعي لتنفيذ أكبر عصف ذهني لتحسين الخدمات الحكومية في الإمارات وخصوصا في قطاعي الصحة والتعليم، واليوم يطلق سموه هذه الجائزة لتحفيز كل المؤثرين في هذه الوسائل للعمل بروح جديدة وبأفكار كبيرة». وزاد «نتوقع مشاركات كبيرة وخصوصا من الدول العربية ذات الكثافة السكانية الشبابية العالية كمصر والسعودية والمغرب وكل الدول العربية، وسيجري تشكيل عدة لجان لفرز المشاركات وتقييم مدى صلاحيتها، كما سيجري تشكيل لجنة تحكيم نهائية لتحديد الفائزين، وسيجري تقييم المبادرات المشاركة وفقا لمدى ارتباطها بواقعنا العربي ومدى الإبداع في تنفيذها وأيضا مدى انتشارها ومدى التجاوب الإيجابي للجمهور معها، وذلك لضمان إحداث تأثير حقيقي في الواقع عبر تجميع ونشر وترسيخ النماذج الناجحة من مبادرات الإعلام والتواصل الاجتماعي في عالمنا العربي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.