نيجيريا: فقدان 110 تلميذات في هجوم جديد لـ«بوكو حرام»

TT

نيجيريا: فقدان 110 تلميذات في هجوم جديد لـ«بوكو حرام»

أكدت الحكومة النيجيرية، أمس، فقدان 110 تلميذات بعد هجوم شنته جماعة «بوكو حرام» الإرهابية على مدرستهن في دابشي شمال شرق نيجيريا، بعد أيام من الصمت الرسمي.
وقالت وزارة الإعلام في بيان إن «الحكومة الفيدرالية تؤكد أن 110 تلميذات من المدرسة العلمية والفنية الحكومية في دابشي بولاية يوبي، لا يزلن مفقودات، بعدما داهم مسلحون يعتقد أنهم فصيل من (بوكو حرام) مدرستهن، الاثنين». وجاء البيان بعدما عجزت السلطات عن معرفة مصير 110 تلميذات من المدرسة التي تضم 906 تلميذات.
وتثير عملية الخطف شكوكاً حول إعلان البلد الواقع في غرب أفريقيا مراراً هزيمة التنظيم الإرهابي المتطرف، بعد نحو تسع سنوات من القتال المتواصل. ويُذكر ما حصل بعملية خطف جماعي لنحو 276 تلميذة في شيبوك في ولاية بورنو عام 2014، أثارت صدمة عالمية.
ومساء الاثنين، فرت التلميذات المذعورات من المدرسة حين اقتحم إرهابيون مدججون بالأسلحة في ملابس عسكرية المدينة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأنكرت السلطات في بادئ الأمر وقوع عملية خطف لأي تلميذة. لكن الخطاب تغير الجمعة، إذ اعتبر الرئيس النيجيري محمد بخاري أن استمرار فقدان التلميذات إثر هجوم الإرهابيين يشكل «كارثة وطنية».
وقال بخاري في بيان أصدرته الرئاسة إن «البلد برمته يقف إلى جانب العائلات. إنها كارثة وطنية. آسفون لما حصل ونشاطركم آلامكم». وهذا أسوأ اعتداء إرهابي يضرب نيجيريا منذ وصول بخاري للحكم.
والمدارس، خصوصاً تلك التي تعتمد مناهج علمانية غربية، مستهدَفة من قبل بوكو حرام التي يعني اسمها تقريباً في لغة الهوسا «التعليم الغربي حرام». وتسبب تمرد بوكو حرام بمقتل 20 ألف شخص وتشريد 2.6 مليون في نيجيريا. وفي الأشهر الأخيرة، ازدادت هجمات الإرهابيين على مواقع عسكرية ومدنية وعلى القرى النائية في شمال البلاد.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.