الرئيس الفلسطيني يؤكد خضوعه لفحوص طبية
رام الله (الضفة الغربية) ـ «الشرق الأوسط»: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أول من أمس (الخميس)، خضوعه لفحوص طبية في مستشفى بالولايات المتحدة، وقال في حديث تلفزيوني إن النتائج «مطمئنة»، حسب ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز». وكان عباس (82 عاماً) قد توجه إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك في 20 فبراير (شباط). وكان من المتوقع أن يتوجه إلى فنزويلا، لكن مسؤولين فلسطينيين أكدوا أنه لا يزال في الولايات المتحدة بعد خضوعه لفحوص طبية دورية بمدينة بالتيمور. وأكد عباس لتلفزيون فلسطين خلال مقابلة قصيرة: «كانت فرصة مناسبة خلال وجودنا هنا أن نجري بعض الفحوصات. وبالفعل أجرينا، والآن خرجت والحمد لله كل النتائج مطمئنة وهذا من فضل الله». وقال مسؤولون فلسطينيون إنه من المفترض أن يكون عباس قد عاد إلى الضفة الغربية، أمس (الجمعة).
مسؤول قطري يقول إنه زار إسرائيل 20 مرة منذ 2014
القدس ـ «الشرق الأوسط»: قال دبلوماسي قطري، أول من أمس، الخميس، إن قطر تساعد إسرائيل على تجنب حرب أخرى في غزة، بتحويل أموال إغاثة للفلسطينيين، مؤكداً نأي الدوحة بنفسها عن حركة حماس، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز». وقال السفير محمد العمادي لـ«رويترز» في مقابلة بالقدس بعد اجتماع عقده مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي ومسؤولين في الأمن: «غزة على شفا الانهيار». وأضاف في إشارة إلى نحو 800 مليون دولار مساعدات تقدمها قطر لغزة منذ آخر صراع بين إسرائيل و«حماس» في 2014: «هذا ما نحول دون وقوعه. الحرب... الحرب المقبلة. لا نريد الحرب المقبلة». وتابع العمادي، وهو أيضاً مدير الإغاثة التي تقدمها قطر لقطاع غزة: «العمل الذي نقوم به هو الحفاظ على السلام للبلدين». وأشار إلى أنه زار إسرائيل 20 مرة منذ 2014، وكانت الزيارات سرية في السابق، لكنها لم تعد على هذا النحو الآن. وتساءل العمادي في تصريحاته إلى «رويترز»: «إذا كنا نساعد (حماس)، فهل تعتقد أن الإسرائيليين سيسمحون لنا بالدخول والخروج؟ هذا مستحيل. هم يعلمون أننا لا نساعد (حماس)». وذكر أن قطر استجابت لطلبات إسرائيلية وأميركية، وتوقفت عن استضافة صالح العاروري نائب زعيم «حماس».
شروط إسرائيلية: من يغادر غزة مرغم على التعهد بألا يعود قبل سنة
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن حكومته تدير اتصالات سرية من خلف الكواليس بهدف إعادة الجنود المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة منذ العدوان الأخير عام 2014، كشف مصدر في السلطة الفلسطينية أن الإدارة المدنية التابعة للحكومة الإسرائيلية، والتي تعد الحاكم الفعلي في الضفة الغربية، فرضت شرطاً على أهالي غزة تمنعهم فيه من مغادرة البلاد إلى الخارج إلا إذا وقّعوا على تعهد بعدم العودة خلال سنة كاملة. وقال هذا المصدر إن السلطة الفلسطينية رفضت تسلم النماذج التي تحتوي هذا التعهد وتوجهت فوراً إلى القيادة السياسية وتقرر رفض التعهد تماماً. وأضاف: «إن الاحتلال يحاول ابتزاز حركة حماس في قضية تبادل الأسرى، على حساب معاناة أهلنا في غزة». وكان الوزير ليبرمان قد أعلن الليلة قبل الماضية، خلال إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، والتي أقيمت في جبل الزيتون في القدس، أن وزارته تدير محادثات من وراء الكواليس من أجل إعادة الأسرى، الموتى منهم والأحياء، إلى ذويهم.
تدريبات إسرائيلية ـ أميركية
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: باشرت طواقم العمل في قيادة الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع وفد من قيادة سلاح الجو الأميركي، أمس (الجمعة)، الاستعداد للتدريبات المشتركة التي ستتم طيلة 11 يوماً في مطلع الشهر المقبل في إسرائيل، والتي تحاكي سيناريو «خوض حرب مشتركة» في منطقة الشرق الأوسط. ومع أن الطرفين يرفضان الإفصاح عن هوية «العدو» الذي يتدربون على قتاله، فقد أعطيت الإشارات والتلميحات حوله بالقول إن «التدريب سيتركز على إنزال قوات مظليين تساند سلاح الجو على أهداف قريبة وبعيدة»، مما جعل خبراء إسرائيليين يشيرون نحو إيران كهدف أساسي. لكنهم لم يستبعدواً أيضاً محاربة «الأذرع الإيرانية» في المنطقة، في سوريا ولبنان وقطاع غزة. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن هذه التحضيرات ستشمل تحركاً عسكرياً في كل إسرائيل وتدريبات مسبقة تمهيداً لانطلاق التمرين الأكبر، الذي سيجري بين الجيش الإسرائيلي والقيادة الأوروبية للجيش الأميركي. وقد رست، الليلة قبل الماضية، السفينة الحربية الأميركية العملاقة «يو إس إس يوي جيما 2» في ميناء حيفا، حيث تقل 30 مقاتلة ومروحية، ونحو 2500 من مشاة البحرية الأميركية. وهي تعتبر الأكثر تجهيزاً ضمن فئاتها في الأسطول الأميركي، ووظيفتها دعم وإسناد القوات البرية في الحروب. وحسب بيان الجيش الإسرائيلي الذي عُمّم على وسائل الإعلام، سيستمر التمرين من الرابع من شهر مارس (آذار) المقبل وحتى الخامس عشر منه. وستتواصل بعده نشاطات مشتركة مع الجيش حتى نهاية الشهر. وأضاف أن بعض هذه التحضيرات بدأت منذ أسابيع وشملت استيعاب القوات الأميركية عبر البحر والجو. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرة بين الجيشين لرفع الجاهزية الدفاعية في مواجهة تهديدات صاروخية. وقالت إن التدريبات ستشمل هبوط قوات جوية وإنزال مقاتلين ومعدات «وراء وداخل خطوط العدو» عن طريق طائرات هليكوبتر وطائرات مسيّرة على متن السفينة.