تحذيرات من تحويل الذكاء الصناعي إلى سلاح ضار

TT

تحذيرات من تحويل الذكاء الصناعي إلى سلاح ضار

حذرت دراسة شارك فيها 25 باحثاً في المجالات التقنية والسياسات العامة من الأخطار المحتملة التي يحملها التقدم السريع في الذكاء الصناعي، والتي قد تتمثل في استغلال التكنولوجيا لزيادة عدد الهجمات الإلكترونية، أو التسبب في حوادث للسيارات ذاتية القيادة، أو تحويل الطائرات دون طيار التجارية إلى أسلحة.
وبشكل أكبر أثارت الدراسة مخاوف من احتمال إساءة استخدام دول مارقة ومجرمين ومنفذي هجمات منفردة لتكنولوجيا الذكاء الصناعي.
وقال الباحثون، بحسب تقرير لوكالة «رويترز»، إن الاستخدام الضار للذكاء الصناعي يمثل تهديدات وشيكة للأمن الرقمي والفعلي والسياسي لأنه قد يسمح بشن هجمات واسعة النطاق دقيقة في إصابة الهدف بفعالية عالية. وتركز الدراسة على تطورات يمكن أن تحدث خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويعتبر الذكاء الصناعي قوة كبيرة لأنه يتيح كل أنواع الإمكانيات التقنية، لكنه أصبح محور نقاشات حادة بشأن، ما إذا كان ما يتيحه من قدرات كبيرة على التشغيل الآلي يمكن أن يؤدي إلى انتشار البطالة واضطرابات اجتماعية أخرى.
وتراجع الدراسة، التي تقع في 98 صفحة، وشارك فيها خبراء من جامعات كمبردج وأكسفورد وييل إلى جانب خبراء الخصوصية الإلكترونية وخبراء عسكريين، أبحاثا أكاديمية متزايدة تتعلق بالمخاطر الأمنية للذكاء الصناعي، وتطالب الحكومات وخبراء السياسة والتقنية بالتعاون للقضاء على هذه المخاوف.
ويتحدث الباحثون بالتفصيل في الدراسة عن قدرة الذكاء الصناعي على صنع صور ونصوص وأصوات مركبة يتقمص بها أشخاصا آخرين على الإنترنت بهدف تحريك الرأي العام، مشيرين إلى أن الخطر يكمن في استخدام أنظمة استبدادية لهذه التكنولوجيا.
كما تثير الدراسة تساؤلات بشأن ما إذا كان على الأكاديميين وغيرهم التريث فيما ينشرون أو يكشفون بشأن التطورات الجديدة التي تتحقق في مجال الذكاء الصناعي حتى تتاح للخبراء الآخرين في المجال فرصة الدراسة والتصرف بناء على المخاطر المحتملة لهذه التطورات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.