أعلنت شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» أنها ستلغي نصف عدد الرحلات الطويلة انطلاقا من باريس اليوم الخميس بسبب إضراب للطيارين والطواقم الأرضية والجوية.
وقالت الشركة أمس الأربعاء إنها تتوقع المحافظة على 75 في المائة من برنامجها المقرر، بما يشمل 50 في المائة من رحلاتها الطويلة، ونصحت المسافرين بإرجاء رحلاتهم إلى 27 فبراير (شباط) الحالي، من دون تكاليف إضافية.
كما قالت الشركة في بيان إنه من المتوقع أن يتسبب الإضراب في تأخيرات كبيرة في مواعيد جميع رحلاتها، إضافة إلى إلغاء الكثير من الرحلات في أنحاء مختلفة من العالم. وأضافت: «قد يتم إلغاء بعض الرحلات الجوية، وعلاوة على ذلك فإنه من أجل ضمان الحد الأقصى لعدد الرحلات الجوية في ضوء تقلص طواقمنا، فإننا قد نضطر إلى تحديد عدد المسافرين على متن بعض رحلاتنا، مما يعني أننا لن نتمكن من الوفاء بجميع الحجوزات».
وأوضحت الشركة أنه سيتم إبلاغ العملاء الذين يتم إلغاء حجوزاتهم قبل فترة كافية من موعد المغادرة. كما أكدت أن الرحلات الداخلية وذات المسافات المتوسطة والبعيدة ستتأثر جميعا بالإضراب، إلا أن الشركات التابعة لـ«إير فرانس» التي تسير رحلات داخل فرنسا وأوروبا لن تتأثر بالإضراب. وكانت النقابات الكبرى للموظفين دعت يوم الجمعة الماضي إلى إضراب لمدة 24 ساعة ينفذ اليوم بهدف الضغط باتجاه تحقيق مطالبها بزيادة الرواتب. ويطالب موظفو «إير فرانس» بزيادة أجور شاملة بنسبة 6 في المائة. وتعرض الإدارة زيادة أساسية من واحد في المائة تسدد في دفعتين، ومجموعة من الحوافز التي رفضتها النقابات بوصفها «طفيفة».
واعتبرت النقابات الممثلة للطيارين والمضيفين الجويين وغيرهم من العاملين، أن هذا الاتفاق لا يلبي تطلعات العاملين لأنه لا يعوضهم عن غلاء المعيشة وعن وقف الزيادات في الرواتب منذ عام 2011، وهو تاريخ آخر زيادة حصلوا عليها.
وسجلت مجموعة «إير فرانس - كي إل إم» ارتفاعا في أرباحها التشغيلية بنسبة 42 في المائة، لتبلغ 1.49 مليار يورو (1.84 مليار دولار) في 2017.
ارتباك واسع في «إير فرانس» مع بدء إضراب العاملين اليوم
ارتباك واسع في «إير فرانس» مع بدء إضراب العاملين اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة