ربع مقاعد الأطفال للدراجات الهوائية غير آمن

دراسة لمعهد فحص المواد الألماني

مقاعد الأطفال الخلفية
مقاعد الأطفال الخلفية
TT

ربع مقاعد الأطفال للدراجات الهوائية غير آمن

مقاعد الأطفال الخلفية
مقاعد الأطفال الخلفية

يفترض أن توفر مقاعد الأطفال للدراجات الهوائية، سواء المخصص منها للمقاعد الخلفية أو المخصص منها للنصب في الأمام أمام المقود، أن توفر الأمان للطفل، لكن معهد فحص المواد الألماني يقول إن ربع هذه الكراسي غير جديرة بوظيفتها.
أجرى معهد فحص المواد اختباراته على17 نوعاً من أهم وأغلى أنواع مقاعد الأطفال السائدة في ألمانيا. وتوصلت الدراسة إلى أن ربع هذه المقاعد غير جديرة بسمعتها وسعرها، لأنها لا توفر الأمن للطفل.
وطبيعي أجريت التجارب في المختبرات المخصصة للحوادث في الدراجات الهوائية، وخلال مختلف أنواع الاصطدامات الجانبية والأمامية والخلفية. كما تم اختبار متانة وفاعلية هذه المقاعد عند الفرملة السريعة أيضاً.
وكمثال فإن مقعد «بيلليلي تايغر ريلاكس» (سعره85 يورو)، المخصص للمقاعد الخلفية للدراجات، تمت صناعته من مواد تطلق عطوراً تضر بصحة الطفل ونال درجة ضعيف. وسقط مقعد «بوبايك إكسكلوسيف ميني»، المخصص للنصب أمام سائق الدراجة، في الامتحان لأن المنصة الصغيرة التي تستند عليها رجلا الطفل انكسرت في الاختبارات.
كانت المقاعد الـ17 مخصصة للأطفال من وزن 12و15 كغم، منها خمسة مقاعد مخصصة للنصب في مقعد الدراجة الهوائية الواقع خلف السائق وخاصة بالأطفال من وزن 22 كغم. وكانت النتيجة أن نالت 9 مقاعد فقط علامة «جيد»، وهي بمعظمها من الأنواع الغالية التي تتراوح أسعارها بين 90 و 150 يورو.
سقطت ثلاثة مقاعد غالية الثمن بالاختبار، لأن حزام الأمان كان ينفتح بسهولة عند حصول حالة اصطدام. وهي من جديد مقاعد مخصصة لمقعد الدراجة الهوائية الواقع خلف السائق.
ومن جديد نال مقعدان سعرهما45 يورو فقط علامة «مقبول» من قبل خبراء معهد فحص المواد، وتفوقا بالتالي على المقاعد الغالية.
ونصح المعهد أهالي الأطفال الذين يتنقلون مع أطفالهم على الدراجات الهوائية بعد الاقتصاد عند شراء مقعد للطفل. وأشار المعهد إلى أن على الأهالي التأكد من متانة حزام الأمان، حينما يكون مقعد الطفل في الخلف، لأنهم لا يلاحظون أنه قد انفتح وهم يقودون دراجاتهم الهوائية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.