اختتام فعاليات مهرجان الثقافة والفنون الدولي بأسوان

كرنفال فني على صفحة النيل بمراكب شراعية

كرنفال فني قدمته الفرق على صفحة نهر النيل بأسوان («الشرق الأوسط»)
كرنفال فني قدمته الفرق على صفحة نهر النيل بأسوان («الشرق الأوسط»)
TT

اختتام فعاليات مهرجان الثقافة والفنون الدولي بأسوان

كرنفال فني قدمته الفرق على صفحة نهر النيل بأسوان («الشرق الأوسط»)
كرنفال فني قدمته الفرق على صفحة نهر النيل بأسوان («الشرق الأوسط»)

تُختتم، غدا، فعاليات مهرجان الثقافة والفنون الدّولي السادس في أسوان الذي نظّمته هيئة قصور الثقافة، وشاركت فيه 9 دول، هي: إثيوبيا، والجزائر، وتونس، والمغرب، والهند، والصين، وإندونيسيا، وتايلاند، واليونان، كما شارك في الفعاليات مسؤول العلاقات الثقافية الخارجية في كينيا إلى جانب مصر، وأكثر من 250 فناناً... وحلت إثيوبيا ضيف شرف.
قدّمت الكرنفال الفني العالمي بالمراكب الشراعية، فرق عربية وأفريقية وأجنبية مشاركة وذلك على صفحة نهر النيل جنوبي مصر، مجسّدة صورة عبّرت عن قوة الثقافة والفن في التواصل بين الشعوب.
وكان الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، قد افتتح معرضاً للكتاب والحرف التراثية والمنتجات التقليدية على هامش الفاعليات، نائباً عن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، بحضور سفير الهند في القاهرة سانجاي باتتشاريا، قائلاً في كلمته التي ألقاها بالمسرح المفتوح، إن «الفن لغة عالمية ووسيلة للتواصل بين الشعوب، ويهدف إلى إعلاء القيم الإنسانية السامية».
بينما أكد حجازي أن «محافظة أسوان تفتح ذراعيها لاحتضان ضيوف مصر، وأنّ إعلان أسوان عاصمة للثقافة والاقتصاد الأفريقي لعام 2018، أثمر وجود إثيوبيا كضيف شرف لهذه الدورة من المهرجان»، لافتاً إلى أنّ المشاركة الواسعة من مختلف الدول الأفريقية والعربية والأجنبية تأتي ضمن ثمار ونتائج إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ أسوان عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية التي أصبحت خلال الفترة الحالية قِبلةً لتنظيم المهرجانات والمؤتمرات الدولية، موضحاً أنّ المهرجان تضمّن عرضاً للفرق الفنية المشاركة على صفحة نهر النيل بالمراكب الشراعية لدى انطلاقه، وعرضاً آخر لنفس الفرق الفنية في السوق السياحية ووسط المواطنين والسياح وزوار أسوان، فضلاً عن تقديم هذه الفرق عروضها على مسارح المواقع الثقافية داخل الأحياء والمدن والقرى، في مشهد يعكس حالة الاستقرار الأمني في البلاد.
وقدمت 8 فرق مصرية هي «شلاتين، وأسوان، وسوهاج، والأقصر، والإسماعيلية، وقصر التذوق بالإسكندرية، وتوشكي للفنون التلقائية، والوادي الجديد»، عروضاً فنية لموروثها الفني والثقافي. كما كرّم محافظ أسوان على هامش فاعليات الافتتاح عدداً من الوفود المشاركة فيه على رأسها، الوفد الصيني، والهندي، واليوناني، والتونسي، ومنحها درع المهرجان.
وقد امتدّت العروض إلى قصور ثقافة «أسوان، وكركر، وغرب أسوان، وكلابشة، وحسن فخر الدين بنصر النوبة، والسباعية، ومكتبة دراو، ومراكز شباب أدندان، والمحمودية، وشباب السد العالي»، إضافة إلى بعض الجمعيات منها منشية النوبة، والشيخ صالح، ونُظّمت عروض مفتوحة في حديقة النباتات، ورمز الصداقة، ومرسى معبد فيلة، ومتحفي النيل والنوبة.
وأعرب مساي ديمسيه، رئيس الوفد الإثيوبي المشارك في المهرجان، عن سعادته البالغة لاختيار مصر بلاده لتكون ضيف الشرف للمهرجان، مؤكداً أنّ الحكومة الإثيوبية قابلت الدعوة المصرية باهتمام بالغ، وشكّلت وفداً رفيع المستوى للمشاركة في المهرجان وزيارة القاهرة. مؤكّداً أنّ عمق العلاقات الاجتماعية والثقافية والدينية بين مصر وإثيوبيا يلعب دوراً استراتيجياً ومحورياً في العلاقات السياسية بين البلدين، وتنعكس آثاره الإيجابية على كل الأصعدة؛ لما للثقافة والفن من دور في الارتقاء والترفع عمّا يثير الاختلاف في وجهات النظر. بينما أعرب عبد الله الذوادي، رئيس الوفد التونسي، عن سعادته والوفد المشارك، بالحفاوة التي استُقبلوا بها، مشدداً على أنّ «مصر تحظى بمكانة رفيعة في عقول وقلوب العالم أجمع».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.