شبان البلقان فرضوا أنفسهم في منتخب سويسرا

التنوع العرقي أسهم ببلوغه نهائيات كأس العالم

نصف أعضاء المنتخب السويسري من أصول غير سويسرية
نصف أعضاء المنتخب السويسري من أصول غير سويسرية
TT

شبان البلقان فرضوا أنفسهم في منتخب سويسرا

نصف أعضاء المنتخب السويسري من أصول غير سويسرية
نصف أعضاء المنتخب السويسري من أصول غير سويسرية

سويسرا، البالغ عدد سكانها نحو ثمانية ملايين نسمة، 35 في المائة منهم من الأجانب أو لا يملكون جذورا سويسرية، ومن ثم لم يكن غريبا أن يضم المنتخب الكروي الوطني لاعبين من جنسيات مختلفة، لكن الطابع البلقاني يطغى على تشكيلة الفريق الذي يخوض غمار كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل.
وفي طليعة هؤلاء، نجم بايرن ميونيخ شيردان شاكيري، المولود من أبوين من كوسوفو هاجرا إلى سويسرا، قبل أن يبلغ العام الأول من عمره. وقد خاض مباريات في مختلف الفئات العمرية السويسرية قبل أن يلعب مع الفريق الأول اعتبارا من 2010، حيث خاض 33 مباراة وسجل تسعة أهداف.
ويدافع شاكيري عن ألوان بايرن ميونيخ الذي أحرز في صفوفه ثنائية هذا الموسم وثلاثية تاريخية الموسم الماضي، وذلك بعد انتقاله إلى الفريق البافاري قبل موسمين إثر تألقه في صفوف بازل.
وقال شاكيري الذي يحظى بشعبية كبيرة في سويسرا، لكنه شخص متواضع: «أشعر بالحرج عندما يهتف الناس باسمي لأننا نلعب كفريق».
وكان لسان حال غرانيت شاكا، المولود في كوسوفو، الذي يلعب في بوروسيا مونشنغلادباخ مماثلا بقوله: «نحن نلعب لمنتخب سويسرا وفخورون بتقديم قصارى جهودنا. الكثير منا يملك جواز سفر آخر ونستمد القوة من جذورنا».
وكان أول لاعب سويسري بلقاني انضم إلى منتخب سويسرا هو ميلايم راما عام 2003، علما بأنه جاء إلى سويسرا عام 1993 بعمر السابعة عشرة. وقد فتح الطريق أمام كوسوفي آخر هو فالون بهرامي الذي انضم إلى صفوف المنتخب الوطني عام 2005 ويبلغ حاليا الخامسة والعشرين من عمره.
يذكر أن الجالية الكوسوفارية تقدر بـ170 ألف شخص.
ويلعب بهرامي في الفريق إلى جانب بليريم دزيمايلي المولود من أب ألباني وأم مقدونية، كما أن نجم الفريق الحالي أدمير محمدي مولود من ثنائي مقدوني - ألباني أيضا ويلعب في صفوف فرايبورغ الألماني.
وسويسرا بلد متنوع، ليس فقط من ناحية الجنسيات المختلفة، بل أيضا من ناحية اللغة أيضا، حيث يتكلم شمال وشرق البلاد الألمانية، وغربها الفرنسي، وجنوبها الإيطالية.
ودافع عن ألوان منتخبي سويسرا لاعبان مشهوران من مناطق إيطالية أمثال أومبرتو باربيريس في السبعينات والثمانينات، وتشيرياكو سفورزا في كأس العالم عام 1994 وكأس أوروبا عام 1996.
كما كان للاعبين من جذور تركية نصيبهم في المنتخب السويسري، وتحديدا الشقيقين مراد وهاكان ياكين، ومواطنهما كوبيلاي توركيلماز، والقائد الحالي غويخان إينلر.
ويضم المنتخب أيضا لاعبين من أصول تشيلية - إسبانية أمثال ريكاردو رودريغيز، وأصول صربية - إسبانية أمثال المدافع فيليب سنديروس.
وأشاد وزير الرياضة أويلي مورير بمساهمة هؤلاء اللاعبين من أصول غير سويسرية وقال في هذا الصدد: «نصف عدد لاعبي منتخب سويسرا يأتون من جاليات مختلفة، لكنهم جميعا يدافعون عن سويسرا بكل فخر».
ويؤكد الاتحاد السويسري أن ظاهرة وجود جنسيات عدة في صفوف المنتخب الوطني تعود بالدرجة الأولى إلى برنامج المواهب الذي وضعه الاتحاد عام 1994 وليس لأي عامل آخر. وقال إيف دوبونير، مدرب الفئات العمرية في سويسرا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هؤلاء لاعبون سويسريون يدافعون عن ألوان المنتخب الوطني، لقد بنينا استراتجيتنا على الاهتمام بالقاعدة واكتشاف المواهب بغض النظر عن الجنسية».
وأضاف: «شاركنا في كأس العالم 2006، وكأس العالم 2010، والآن كأس العالم 2014 في البرازيل، بالنسبة إلى بلد صغير بحجم سويسرا، فإننا حققنا نتيجة مذهلة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.