«النخبة الحضرمية» تسيطر على 70 % من وادي المسيني «معقل القاعدة»

الرئيس اليمني يثمن جهود ومساندة دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات

الجيش الوطني تمكن من صد هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه مديرية حيس (سبأ نت)
الجيش الوطني تمكن من صد هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه مديرية حيس (سبأ نت)
TT

«النخبة الحضرمية» تسيطر على 70 % من وادي المسيني «معقل القاعدة»

الجيش الوطني تمكن من صد هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه مديرية حيس (سبأ نت)
الجيش الوطني تمكن من صد هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه مديرية حيس (سبأ نت)

تمكنت قوات النخبة الحضرمية اليمنية بإسناد من القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية، من السيطرة على 70 قي المائة وادي المسيني الذي يعد أحد أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد معارك عنيفة بين الطرفين سقط خلالها قتلى وجرحى من عناصر التنظيم الإرهابي.
وقال الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية في اليمن هشام الجابري، اليوم (الأحد)، إن قوات النخبة الحضرمية تمكنت بإسناد من القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية من السيطرة على 70 في المائة من وادي المسيني في محافظة حضرموت بعد معارك مع تنظيم القاعدة.
وأوضح الجابري أن عملية "الفيصل" تتقدم بشكل متواصل داخل الوادي الذي يعد أحد أهم معاقل "القاعدة" في اليمن، قائلا:" نجحت قوات النخبة الحضرمية في السيطرة على 70 في المئة من وادي المسيني، ومازالت تتقدم حتى هذه اللحظة". واعتبر أن السيطرة على كامل الوادي سيشكل ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي، حيث يعتمد عليه في إطلاق أعماله الإرهابية في حضرموت والمناطق الأخرى، مشيرا إلى أن العملية العسكرية ستؤدي إلى خفض وتيرة الأعمال الإرهابية للتنظيم.
وذكر الجابري أن العديد من عناصر التنظيم فرت إلى الشعاب والوديان والمناطق النائية، حيث يجري تتبعهم.
وتدور معارك عنيفة بين قوات النخبة الحضرمية وعناصر تنظيم القاعدة عند المدخل السفلي للوادي والمدخل الغربي له وسط تقدم حذر، بعد أن لجأ عناصر التنظيم الإرهابي إلى استخدام العربات المفخخة وزراعة العبوات الناسفة لعرقلة تقدم قوات النخبة الحضرمية.
وقد أسفرت المعارك وفقا لمصادر عسكرية عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر تنظيم القاعدة.
وكانت قوات النخبة الحضرمية تقدمت من ثلاثة محاور بعد أيام من السيطرة على مداخل ومخارج وادي المسيني. وتمكنت القوات من بسط سيطرتها على عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في المدخل الغربي للوادي وكذلك في مدخل الوادي المؤدي إلى الساحل وهو أحد أهم معاقل التنظيم الإرهابي.
ومن جانب آخر، تلقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة،اليوم، اتصالاً هاتفياً من محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء ركن فرج البحسني.
وأطلع محافظ حضرموت ، رئيس الجمهورية ،على مستجدات الأوضاع في المحافظة على مختلف الصعد ومنها مايتصل بجهود مكافحة الاٍرهاب والتصدي والقضاء على خلاياه واوكاره أينما وجدت وقطع دابر أذرعه ومن يسانده ويموله لزعزعة أمن واستقرار المحافظة والوطن والمنطقة.
وأشاد الرئيس هادي بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها حماة الوطن والمقاومة الشعبية والالتفاف المجتمعي لمواجهة خطر الاٍرهاب والتمدد الحوثي الإيراني في المنطقة الذين يمثلون أذرعا لهدف تدميري مشترك تجاه اليمن والمنطقة.
وثمن الرئيس هادي، جهود ومساندة دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الامارات وباقي دول التحالف العربي الذين يجسدون مواقف مشرفة الى جانب اشقائهم من ابطال الجيش الوطني والمقاومة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والتصدي للجماعات الإرهابية والمليشيا الانقلابية والقضاء على مشروعهما التدميري للوطن والمنطقة.
واكد المحافظ البحسني عزم الجيش الوطني بمشاركة الشرفاء من أبناء الوطن والاشقاء من دول التحالف العربي ،المضي قدماً لتحقيق الانتصارات للأرض والانسان والقضاء على الجماعات المتطرفة وكل من يحاول المساس بامن واستقرار المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام
وأشار الى نجاح جهود الجيش الوطني في مكافحة العصابات المارقة وقطع دابرها ومتابعتها الى اوكارها والقضاء على عناصرها لينعم الوطن والمواطن بالامن والاستقرار.
لافتا في هذا الصدد الى القضاء على الخلايلة الارهابية في أوكارها وأسر عددا اخر منهم لتقديمهم للعداله لينالوا جزاءهم الرادع جرا ما اقترفوه من جرم بحق الأبرياء.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.