الفيفا يفتح تحقيقا ضد الأرجنتين بسبب جزر فوكلاند

لاعبو التانغو رفعوا لافتة كتب عليها «لاس مالفيناس أرجنتينية»

اللافتة {القضية} التي حملها لاعبو الأرجنتين قبل مباراة سلوفينيا الودية (أ.ف.ب)
اللافتة {القضية} التي حملها لاعبو الأرجنتين قبل مباراة سلوفينيا الودية (أ.ف.ب)
TT

الفيفا يفتح تحقيقا ضد الأرجنتين بسبب جزر فوكلاند

اللافتة {القضية} التي حملها لاعبو الأرجنتين قبل مباراة سلوفينيا الودية (أ.ف.ب)
اللافتة {القضية} التي حملها لاعبو الأرجنتين قبل مباراة سلوفينيا الودية (أ.ف.ب)

أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس السبت تحقيقا في قيام لاعبي المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بعمل استفزازي محوره جزر فوكلاند التي تشكل محط نزاع بين الأرجنتين وإنجلترا.
وكان لاعبو الأرجنتين رفعوا لافتة أمام الجمهور كتب عليه «لاس مالفيناس أرجنتينية»، قبيل مباراة ودية أمام سلوفينيا في لا بلاتا قبل أسبوع استعدادا لمونديال البرازيل.
وتعرف جزر أوكلاند بـ«لاس مالفيناس» بالإسبانية، وهي كانت في أساس النزاع العسكري مع بريطانيا في عام 1982، بعد الاجتياح الأرجنتيني لجزر جنوب المحيط الأطلسي.
ورأت اللجنة التأديبية للفيفا أن ما حصل يشكل «خرقا واضحا» لقوانين «منع الأعمال الاستفزازية والعدائية».
وقال الفيفا: «يؤكد الاتحاد الدولي أنه قد جرى بدء إجراءات انضباطية»، في إشارة إلى وجود «خرق واضح» لاثنين من قوانينه ينصان على «حظر أي إجراءات مستفزة أو عدائية».
وأضاف بيان الفيفا: «وجهنا الدعوة للاتحاد الأرجنتيني لتقديم رده للجنة الانضباط بالفيفا ولتقديم أي دليل يعتبره ملائما»ز
وقد طلب الفيفا من الاتحاد الأرجنتيني أن يعلن موقفه مما حصل أمام اللجنة التأديبية للاتحاد الدولي. ويمكن للأرجنتين أن تغرم في نهاية التحقيق.
وبحسب تقارير إعلامية، طلب من لاعبي إنجلترا عدم الإجابة عن أي أسئلة تتعلق بجزر فوكلاند خلال المونديال.
وسيطرت بريطانيا منذ 1833 على الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الأطلسي الذي يقطنه نحو ثلاثة آلاف شخص ودخلت بسبب ذلك في حرب مع الأرجنتين في 1982. وتسبب هذا في وفاة 650 جنديا أرجنتينيا و255 جنديا بريطانيا. وظهر الخلاف مرة أخرى حين تواجه منتخبا إنجلترا والأرجنتين في كأس العالم بالمكسيك 1986، وقال دييغو مارادونا إن هدفيه في تلك المباراة بدور الثمانية هما ثأر من حرب فوكلاند.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».