من يزر حمص «عاصمة الثورة السورية» الآن، بعد 7 سنوات من الحرب، يجدها مدينة متناقضات صارخة: أحياء مدمرة يسميها معارضون بـ«ستالينغراد سوريا»، وأخرى تقطنها غالبية موالية للنظام تسودها حياة طبيعية. وبين هاتين الصورتين رصدت «الشرق الأوسط» شرخاً اجتماعياً كبيراً.
في البوابة الجنوبية لحمص، أول ما يلفت الانتباه حاجزان لقوات النظام، يقوم عناصرهما بتدقيق كبير في السيارات الداخلة إلى المدينة والبطاقات الشخصية. وتبدو حركة المارة خجولة، والقسم الأكبر من المحلات التجارية لا يزال مغلقاً، فيما تبدو معظم المباني السكنية خالية.
أما في الأحياء الموالية للنظام، ومع توفر الكهرباء والماء والخدمات والمدارس فيها، تبدو الحياة طبيعية، كما يلاحظ أن أسواقها ازدادت ازدهاراً بعد تدمير السوق القديمة في المدينة القديمة.
وبدا أن شرخاً طائفياً كبيراً حصل بين أهالي المدينة بعد ارتكاب مسلحي الأحياء الموالية كثيراً من المجازر المروعة ضد أهالي الأحياء الثائرة خلال الأحداث. وقالت ناشطة في المجتمع المدني لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخوف لا يزال حاضراً في كل التصرفات المجتمعية أو الحياتية».
...المزيد
ماذا بقي من «عاصمة الثورة السورية»؟
«الشرق الأوسط» ترصد الشرخ الاجتماعي في حمص
ماذا بقي من «عاصمة الثورة السورية»؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة