4 مليارات درهم تكلفة عمليات التجميل في الخليج سنوياً ومليار منها في الإمارات

بحسب دراسة ستناقش في المؤتمر الدولي لجراحة التجميل بدبي

4 مليارات درهم تكلفة عمليات التجميل في الخليج سنوياً ومليار منها في الإمارات
TT

4 مليارات درهم تكلفة عمليات التجميل في الخليج سنوياً ومليار منها في الإمارات

4 مليارات درهم تكلفة عمليات التجميل في الخليج سنوياً ومليار منها في الإمارات

ارتفع عدد عمليات التجميل في منطقة الخليج العربي بشكل لافت بعد الإقبال الشديد عليها، على حد سواء، من قبل السيدات والرجال الباحثين عن الشكل الخارجي الجميل. واللافت في الموضوع هو أن الأشخاص الباحثين عن كمال الجسم والوجه ليسوا، وكما كان يعتقد في الماضي في منتصف العمر، إنما هم في مقتبله، إذ يبدأ عمر الذين يخضعون لعمليات تجميلية في الإمارات من 18 عاماً، وهذا الأمر يعود سببه لانتشار الصور المعدلة للمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «سناب شات» و«إنستغرام».
وفي دراسة أخيرة تبين أن كلفة عمليات التجميل في دول الخليج تقترب من 4 مليارات درهم سنوياً (ما يزيد عن مليار دولار)، من بينها مليار درهم تقريباً في الإمارات.
وذكرت الدراسة، المقرر مناقشتها ضمن المؤتمر الدولي لجراحة التجميل والترميم في دبي نهاية الشهر الحالي، بمشاركة 250 طبيباً متخصصاً في عمليات التجميل من 23 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأميركية، أن عمليات التجميل تشهد إقبالاً كبيراً من الجنسين، خصوصاً من فئة الشباب.
وقال قاسم أهلي، استشاري جراحة التجميل في هيئة الصحة بدبي، والمتحدث في المؤتمر، إن 60 في المائة من عمليات التجميل الجراحية تنحصر في شفط الدهون وشد البطن والذراع لإزالة الترهلات، خصوصاً بعد إجراء عمليات قص وربط المعدة للتخلص من الوزن الزائد المنتشر بنسبة عالية في دول الخليج.
وأفاد قاسم أهلي، في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية صورة منه، بـ«أن (البوتكس) و(الفليرز) و(الليزر) تشكل 30 في المائة من إجمالي عمليات التجميل؛ 75 في المائة منها للنساء والباقي للرجال».
وتابع أهلي أن الاستثمار في قطاع التجميل بالمنطقة العربية أصبح عامل جذب لأطباء التجميل من مختلف دول العالم، بسبب معرفتهم باهتمام المرأة الشرقية بجمالها، إضافة إلى ارتفاع مستوى الدخل والرفاهية المتوفرة في دول المنطقة، مما جعل عضوية الانضمام لرابطة جراحي التجميل في الإمارات ترتفع من 60 إلى 180 في غضون السنوات العشر الماضية.
وعلى الرغم من انتشار عمليات التجميل في الإمارات ومنطقة الخليج ونجاح بعضها، نصح أهلي الناس بعدم الانجراف خلف الإغراءات، التي تقدمها بعض المراكز والإعلانات التجارية والترويجية، لإجراء أنواع معينة من جراحات التجميل التكميلية.
وقال جورج بيطار، استشاري جراحة التجميل في أميركا والمتحدث في المؤتمر، إن «المؤتمر الذي يقام برعاية هيئة الصحة في دبي وجمعية الإمارات الطبية وتنظمه شركة (سيغما)، سوف يقدم محاضرات هامة لأطباء بارزين من مصر ولبنان والسعودية وسلطنة عمان والعراق، إلى جانب أميركا والبرازيل وألمانيا والمكسيك والهند وإيطاليا وفرنسا».
ويناقش المؤتمر، على مدار يومين، أحدث مستجدات طب التجميل، خصوصاً فيما يتعلق بجراحات تجميل الصدر بالسيلكون من تحت الإبط، وتجميل الوجه بالليزر بلا مضاعفات، وعمليات شفط الدهون، وتجميل الأنف بالحقن، وتجميل الأعضاء التناسلية بعد تشوهات الحوادث.
وذكر بيطار أن المؤتمر سوف يناقش أنواعاً جديدة من جراحات التجميل، يجري تطبيقها في الولايات المتحدة، ولم تطبق حتى الآن في منطقة الخليج أو المنطقة العربية، خصوصاً في مجالات تجميل الأنف والصدر.
ويتضمن المؤتمر أيضاً جلسات خاصة عن تجميل وترميم منطقة الصدر بعد استئصال الثدي، في حالات الإصابة بالسرطان.
ويصاحب الجلسات، التي تعقد في فندق «إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي»، معرض متخصص في أحدث جراحات وعلاجات التجميل.
ولفت منظمو المؤتمر إلى أن المعرض سوف ينظم محاضرات واستشارات مجانية للتوعية بمخاطر مدعي طب التجميل، والمستحضرات التجميلية المغشوشة، إلى جانب توضيح الادعاءات الطبية غير الحقيقية التي تدفع البعض لعمليات التجميل الخاطئة.
وإذا ما رجعنا إلى الوراء، وتعمقنا في التاريخ، وتحديداً فترة النهضة الإيطالية، لوجدنا أن الفنانين أمثال مايكل أنجيلو كانوا يقومون بدور جراح التجميل، معتمدين على الأزميل بدلاً من المشرط، وهذا ما نراه في شوارع روما من تماثيل جميلة القوام منحوتة بشكل رائع، بغض النظر عن كونها نحيفة أو سمينة، لأن جسم المرأة في الماضي كان يفضله الرجال ممتلئاً على عكس مفهوم الجمال في أيامنا هذه. وبحسب تقرير صادر عن هيئة الصحة في دبي لعام 2015، يوجد في دبي أكبر قدر من أطباء التجميل بمعدل 50 طبيباً لكل مليون شخص، بالمقارنة مع نسبة مختلفة تماماً في الماضي، حيث كان يوجد 10 أطباء لكل مليون شخص.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.