«بروفة فبراير» نجاح مؤقت للقذافي تحوّل لاحقاً إلى فشل

{الشرق الأوسط} تروي القصة المنسية التي سبقت إطاحة العقيد الليبي

جانب من الاحتجاجات التي اجتاحت مدن ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي قبل سبعة أعوام (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التي اجتاحت مدن ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي قبل سبعة أعوام (أ.ف.ب)
TT

«بروفة فبراير» نجاح مؤقت للقذافي تحوّل لاحقاً إلى فشل

جانب من الاحتجاجات التي اجتاحت مدن ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي قبل سبعة أعوام (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التي اجتاحت مدن ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي قبل سبعة أعوام (أ.ف.ب)

يُجمع كثيرون على أن «انتفاضة 17 فبراير» التي أطاحت نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، وتحل ذكراها السابعة غداً، لم تأت من فراغ. لكن السنين الماضية ربما أنست الناس أن القذافي كان قد تحسّب لتلك الانتفاضة بشهور بـ«بروفة» نجح من خلالها في احتواء احتجاج ما فتئ أن تحوّل إلى فشل له.
تعود «القصة المنسية» إلى منتصف عام 2010، عندما كان القذافي في زيارة لمدينة سبها بجنوب البلاد. ما إن استعد، لإلقاء «خطاب جماهيري»، حتى اقترب منه سكان شكوا له أن أرضهم التي عاشوا عليها في منازل متداعية أو في أكواخ من الصفيح، سُلبت منهم لبناء مشروع سكني تقوم به الدولة، على أن يتم تسليمهم مساكن جديدة بعد إنجاز المشروع، فما كان من العقيد إلا أن طلب منهم أن «يزحفوا» على المساكن الشعبية ويأخذوا حقهم بأنفسهم.
وقال نعمان بن عثمان، الذي عمل لفترة في «مشروع الغد» الذي قاده سيف الإسلام القذافي: «ما إن غادر القذافي سبها حتى بدأت الجماهير تزحف على المباني السكنية، لكن الغريب أن هذه القصة التي بدأت في سبها سرعان ما انتشرت لتشمل مشاريع البناء السكني في عموم ليبيا، ووصلت حتى إلى العاصمة طرابلس التي تبعد عن سبها أكثر من 700 كلم». ورغم أن «بروفة المساكن الشعبية» انتهت بنجاح القذافي في احتوائها، فإن تداعياتها والتحقيقات التي أجريت بيّنت، كما يكشف بن عثمان، أن تحرك الشارع «لم يكن عفوياً» بل كانت هناك جهات متورطة فيه.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.