«أرامكو» تدرس استثمارات بقطاع الغاز في الخارج

TT

«أرامكو» تدرس استثمارات بقطاع الغاز في الخارج

كشف المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، أن «أرامكو» تدرس استثمارات في قطاع الإنتاج بشكل عام وفي مجال إنتاج الغاز بشكل خاص خارج السعودية، بجانب جهودها لتوسعة طاقتها التكريرية والبتروكيماويات، بحيث تكون متناسبة مع طاقتها الإنتاجية للبترول، مما يعني أن «أرامكو» ستكون خلال مستقبل منظور أكبر شركة تكرير في العالم، وأكبر شركات للبتروكيماويات.
وقال الفالح، على هامش فعاليات منتدى الطاقة العالمي التي انطلقت أمس وتختتم أعمالها اليوم بالرياض لمناقشة تطلعات ومستقبل الطاقة، إن «شركة أرامكو أكبر شركة للبترول والغاز في العالم»، مشيرا إلى أن استثماراتها لا توجد فقط في المملكة بل موجودة في أميركا وآسيا وفي بعض القطاعات في أوروبا.
وأضاف الفالح: «لم نستثمر سابقا في روسيا، ولكن الآن وبحكم التقدم التقني والموارد الطبيعية وتحسن البيئة الاستثمارية في روسيا، نما التعاون الثنائي بين البلدين، وفتح الروس الباب، وتكشفت لنا الفرص الكثيرة للاستثمار في روسيا».
وأضاف الفالح، أن «مجالات الغاز والتكرير تنظر لها (أرامكو) بجدية، كما نعلم مثل هذه الاستثمارات متاحة جدا في روسيا، وشاهدت بنفسي مشروعا جبارا لشركة نوباتك في يامال وعرض الروس الفرصة لـ(أرامكو) للاستثمار في (يامال2)، وهو المشروع المقبل، وسيكون بحجم أكبر وقدرات أكثر، وسيكون ذلك جزءا من استراتيجية تطلقها أرامكو للاستثمار في قطاع الغاز العالمي».
وتوقع الفالح أن ينمو قطاع الغاز بشكل أكثر من البترول أو النفط الخام بحكم نظافة الغاز في إنتاج الكهرباء، وتوجه العالم نحو استبدال الفحم ومصادر توليد الكهرباء غير النظيفة في الغاز والطاقة والمتجددة، مشيرا إلى أن هذا المجال واعد والشركات الروسية، منوها بأن الموارد الطبيعية الروسية بما أنها متاحة فهي فرصة واعدة جدا لـ«أرامكو» للبحث فيها.
وقال الفالح: «قطاع آخر نرحب به في المملكة، وتستثمر أرامكو فيه سويا مع صندوق الاستثمارات العامة وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وهو جذب شركات التقنية والشركات الروسية للاستثمار في المملكة»، مشيرا إلى إعلان «أرامكو»، جهوزيتها لجذب الشركات الروسية للاستثمار في السوق السعودية.
ولفت الفالح إلى أن مشروع أرامكو «اكتفاء» الذي سيدعم سياسة المملكة لرفع المستوى المحلي، يمثل أحد الممكنات لجذب هذه الشركات، منوها بأن رأس المال ستوفره جهات المال الثلاث؛ الصندوقان و«أرامكو» السعودية من خلال ذراعها الاستثمارية.
وتابع الفالح: «قطعنا شوطا كبيرا وتقدما ملموسا منذ انطلاق هذا المشروع منذ عدة أشهر، ونتطلع لإعلان بعض هذه الاستثمارات لأن تكون حيز التقييد خلال عام 2018، ونراجعها مرة في اجتماعنا مع الجانب الروسي في منتصف أبريل عند اللقاء المقبل بجدة».
ولفت الفالح على هامش منتدى الطاقة الدولي بالرياض أمس، إلى أن السعودية دولة رئيسة وفاعلة في مجال الطاقة عالميا، ولها دور كبير، واحتضان منتدى الطاقة العالمي ما هو إلا إشارة لهذا الدور المسؤول، الذي تتطلع به المملكة، وستستمر على هذا النهج، على حدّ تعبيره.


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.