عرضت فرق من جميع أنحاء السعودية نماذج لرقصاتها الشعبية، نافثة في مهرجان الجنادرية نفحات تراثية شعبية، ممتزجة بالإيقاعات المحببة، تتكامل فيها الخطوات مع الملابس الملونة المميزة لكل منطقة.
فمع رقصة «العرضة» الشهيرة قدم العارضون أداء ينبض بالحياة، برقت فيه السيوف على نقرات الطبل والأغاني التراثية التي تعكس تاريخاً يتوحد تحت لوائه كل السعوديين.
ومن العروض، أبهرت منطقة الباحة مئات الزوار برقصتها التقليدية المعروفة باسم العرضة التي تُؤدى في مناسبات اجتماعية الآن، مثل الأعراس، وأيضاً للترحيب بالضيوف.
وقال علي البيضاني، مدير جمعية الثقافة والفنون في الباحة، لوكالة «رويترز»، إن «العرضة تُقام عادة في المناسبات الاجتماعية، مناسبات الأفراح، وأيضاً تعبر عن الحفاوة في استقبال الضيوف. وهي تعتبر الرقصة التي يستقبل بها أبناء المنطقة ضيوفهم، وهي تعطي نوعاً من الحفاوة».
وكانت الرقصة تشير إلى المعارك والانتصارات العسكرية التي كان يقودها مؤسسو المملكة. وكانت الطبول تُستخدم لإعلان الحروب، بينما كانت السيوف للاستخدام في الحروب، ويُلقى الشعر للإشادة بالمقاتلين.
ورقصة العرضة مع نقر الطبول تعد أساسية في مهرجان الجنادرية؛ حيث تجذب جمهوراً عريضاً بالطاقة وحماس الأصوات المشاركة والألوان النابضة.
وقال عارض (راقص عرضة) في فرقة العرضة، يدعى عبد الله المالكي: «تعلمنا العرضة عن طريق الأجداد، ونحن ننقلها للأبناء»، وأضاف: «هذا اللون تحديداً اسمه العرضة الجنوبية، ويتكون من الأركان الأساسية، وهي العرّاضة، وفرقة إيقاع الزير (الطبالين) التي توجد في وسط الميدان، وأيضاً تقوم بشاعرين أو بأربع شعراء أو بأكثر، فالشعر في العرضة الجنوبية يعتمد على المحاورة أو السجال الشعري».
وقالت زائرة إسبانية تدعى ماريا أور، زارت مهرجان الجنادرية: «يمكنك أن ترى هنا كل السعوديين وهم ودودون معنا. عرضوا لنا كل الرقصات والأثواب والثقافة، وبالتالي يمكنك تكوين فكرة عن الهوية السعودية والشعب والثقافة».
وتستمر الدورة الـ32 لمهرجان الجنادرية حتى يوم 27 فبراير (شباط).
رقصات تحتفي بالتراث في الجنادرية
رقصات تحتفي بالتراث في الجنادرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة