الفلسطيني ساهر عوكل يفوز بلقب «بروجكت رانواي» في موسمه الثاني

بعد منافسة حامية دارت بين 3 مصممين هواة وصلوا إلى النهائيات

عوكل إثر إعلان فوزه  بلقب «بروجكت رانواي»
عوكل إثر إعلان فوزه بلقب «بروجكت رانواي»
TT

الفلسطيني ساهر عوكل يفوز بلقب «بروجكت رانواي» في موسمه الثاني

عوكل إثر إعلان فوزه  بلقب «بروجكت رانواي»
عوكل إثر إعلان فوزه بلقب «بروجكت رانواي»

في أجواء مفعمة بالأناقة ومنافسة حامية بين المشتركين الثلاثة الذين وصلوا إلى مرحلة النهائيات في «بروجكت رانواي» في موسمه الثاني، حصد الفلسطيني ساهر عوكل لقب البرنامج عن مجموعته التي حملت عنوان «البصمة».
وكان 3 مصممين هواة؛ وهم اللبناني ميخائيل شيمعون والمغربي عبد الحنين راوح إضافة إلى الفلسطيني صاحب اللقب، قد استطاعوا الوصول إلى مرحلة النهائيات في البرنامج المذكور، بعدما تفوقوا في اجتياز كل المهمات التي أوكلت إليهم من قبل أعضاء لجنة الحكم المؤلفة من المصمم العالمي إيلي صعب، والإعلامية وعارضة الأزياء التونسية عفاف جنيفان، والنجمة المصرية يسرا، منذ 3 أشهر حتى اليوم.
وعلى أنغام أغاني الفنانة اللبنانية إليسا التي افتتحت حلقة النهائيات للبرنامج، استهل الحفل الختامي من «بروجكت رانواي» بعرض مجموعة تصاميم المشترك اللبناني ميخائيل شيمعون تحت عنوان «أرزة لبنان». وانطبعت التصاميم الـ16 التي قدمها شيمعون في هذا الإطار بالحقبات التي مر بها لبنان ناثراً على أقمشتها من التول والأورغانزا والحرير شلوح الأرز وطبعات مختلفة تحكي قصصاً من تاريخ لبنان الحديث والقديم. وكان مجسماً من الحديد يمثل صخرة الروشة في بيروت قد شكل عنصر الديكور الأساسي على المسرح.
وفي العرض الثاني الذي تلاه للمشترك المغربي عبد الحنين راوح وعلى أنغام أغاني كاظم الساهر الذي شارك أيضاً في إحياء الحفل، تابع الحضور تصاميمه المستوحاة من «الفن الحديث»، التي طغى عليها الأبيض فلم تلقَ إعجاب أعضاء لجنة الحكم وعلق عليها إيلي صعب قائلاً: «يعد الأبيض من الألوان البخيلة التي لا يستطيع المصمم الإبحار فيها، وكان الأجدر بعبد الحنين أن يضم تصاميم من ألوان أخرى لإعطائها حيزاً أكبر».
ومن ثم كان دور الفلسطيني ساهر عوكل الذي لفت بمجموعته المعنونة بـ«البصمة» أنظار الحضور لخروجها عن المألوف وتميزها بتفاصيل خياطة أنيقة أضفت رونقاً عليها. ونال ساهر إعجاب أعضاء لجنة الحكم أجمعين مع الإشارة إلى ملاحظة وجهها إليه إيلي صعب حول عدم وضوح عنوان المجموعة على التصاميم المقدمة.
وبعيد هذا العرض الذي قدم على وقع أغنية «أهواك» للمغني المصري أبو، أعلنت مقدمة البرنامج فاليري أبو شقرا (ملكة جمال لبنان سابقاً) القسم الأخير من الحفل الذي يتضمن إضافة إلى عرض 3 فساتين زفاف من تصميم المشتركين الثلاثة المتنافسين على اللقب الإعلان عن النتيجة النهائية.
وكان الفنانون الثلاثة (إليسا وكاظم الساهر وأبو) قد قدموا أيضاً وصلات غنائية «سولو»، فأطلوا على المسرح في فترات متلاحقة لتقديم 3 أغنيات مستقلة. وشاركت الفنانة يسرا المغني أبو في أغنيته «3 دقات» بعد أن اعتلت المسرح، لتقدم إلى جانبه المقطع الخاص بها في الأغنية المذكورة.
وحملت تصاميم فساتين الزفاف البساطة والرومانسية والحلم في طياتها المرصعة باللؤلؤ حيناً، والأحجار الكريمة إضافة إلى التطريز حيناً آخر.
وبعد حوارات أجرتها المدربة ومصممة الأزياء السعودية ريم فيصل مع المشتركين الثلاثة في كواليس البرنامج، وتقديم لوحات استعراضية غنائية للضيوف الثلاثة (إليسا وكاظم الساهر وأبو)، أعلنت مقدمة البرنامج فاليري أبو شقرا فوز الفلسطيني ساهر عوكل باللقب، ليلقى إثرها مباشرة التهاني من زميليه ميخائيل وعبد الحنين، ومن عفاف جنيفان التي كانت أول من اعتلت المسرح بين أعضاء لجنة الحكم لتهنئته.
وكان المصمم إيلي صعب قد أشار في بداية الحلقة إلى أن المهمة الأساسية التي أوكلها إلى المشتركين الثلاثة لينفذوها بدقة في الحلقة الختامية للبرنامج تكمن في تضمن كل مجموعة (تتألف من 16 تصميماً) قصة معينة يدركها المشاهد من النظرة الأولى.
أما أبرز الجوائز التي حصل عليها ساهر عوكل فتتضمن إلى جانب لقب البرنامج والشهرة الكبيرة التي منحته إياها المشاركة والفوز، مبلغ 100 ألف ريال سعودي لتدعمه وتساعده في تنفيذ أول عرض أزياء يحمل توقيعه، إضافة إلى فرصة نادرة تتيح له الدخول إلى عالم إيلي صعب للأزياء على امتداد 6 أشهر مقبلة، والخضوع لدورة خاصة في دار «إيلي صعب» في فرنسا، واكتشاف عملية تحضير مجموعات أزياء متكاملة ومختلفة من أجل انطلاقة أكثر احترافاً وتميزاً في عالمه المهني المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن «بروجكت رانواي» في نسخته العربية من المتوقع أن يستمر في موسم ثالث له العام المقبل، كون المصمم العالمي إيلي صعب كان قد وقع على عقد مع مجموعة «إم بي سي» الإعلامية لمدة 3 سنوات متتالية. وأشارت الفنانة يسرا التي تخوض هذه التجربة للمرة الأولى إلى أنها كانت سعيدة فيها، لا سيما أنها وضعتها على تماس مباشر مع مصممين هواة عرب متفوقين بأفكارهم وتصاميمهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.