صندوق النقد العربي ينظم دورة عن آليات الرقابة على المصارف

TT

صندوق النقد العربي ينظم دورة عن آليات الرقابة على المصارف

قال عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، مدير صندوق النقد العربي، إن سلامة القطاع المصرفي تحدد ماهية سلامة الاقتصاد الوطني لأي بلد، الأمر الذي يدعم دور الرقابة على البنوك لخدمة الاقتصاد الكلي.
وفي افتتاح دورة حول «الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف» أمس في أبوظبي، والتي تستمر 3 أيام، بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أشار الحميدي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعود البريكان مدير معهد السياسات الاقتصادية في الصندوق، إلى أن «سلامة الاقتصاد الوطني لأي بلد تعتمد على مدى سلامة النظام المالي وعلى وجه التحديد سلامة البنوك. من هنا تأتي أهمية الرقابة على البنوك من أجل المحافظة على متانة وسلامة هذا الجهاز خدمة للاقتصاد».
وتابع، أن تطور أعمال البنوك والنشاطات التي تقوم بها أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد بحيث أصبح لزاماً معها التغيير في أسلوب الرقابة، حيث أصبحت تركز على المخاطر الكبيرة والمهمة التي لها تأثير كبير على أوضاع البنوك وبالتالي استقرار النظام المالي.
يذكر أن الدور الرقابي الفعّال لم يعد يقتصر على التعامل مع المخاطر التي تواجه المصارف بعد حدوثها، ولكن ضرورة العمل الاستباقي على إيجاد الوسائل للتنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها وبالتالي التعامل معها قبل استفحالها.
وأشار البريكان إلى أن هناك الكثير من القضايا المهمة التي يجب عدم إغفالها عند الحديث عن الرقابة على البنوك كونها تشكل الركائز لمدى متانة وسلامة البنوك، وأبرزها: السيولة، نوعية الموجودات، تركز المخاطر، الإدارة، والأنظمة والضوابط.
ويأتي انعقاد دورة «الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف»، للاطلاع على أساليب الرقابة كعنصر مهم في نظم إدارة المخاطر لدى البنوك والدور الحيوي الذي تلعبه في بناء قاعدة رأسمالية صلبة تساعد على امتصاص الصدمات.
ومن المقرر أن تغطي الدورة الموضوعات: «الرقابة بالتركيز على المخاطر» «نظام (Camels)» «الرقابة على البنوك الكبيرة».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.