البصرة تتطلع لافتتاح قنصلية سعودية قريبا

عملية أمنية مرتقبة ضد العنف العشائري وعصابات الجريمة

TT

البصرة تتطلع لافتتاح قنصلية سعودية قريبا

أعلنت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، أمس، عن قرب افتتاح قنصلية للمملكة العربية السعودية. وقال معاون المحافظ معين الحسن في تصريحات صحافية، إن «وفداً حكومياً سعودياً التقى مع المحافظ أسعد العيداني وعدد من المسؤولين في الحكومة المحلية للتنسيق بشأن افتتاح قنصلية سعودية في المحافظة»، مبيناً أن «القنصلية من المؤمل افتتاحها في غضون أسابيع قليلة، وفي البداية ستكون في مقر مؤقت ثم تنتقل إلى مقر دائم».
من ناحية ثانية، وصلت في غضون الأيام الثلاثة الماضية قوة عسكرية مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية الاتحاديتين إلى محافظة البصرة، وتشير أغلب المصادر العسكرية إلى قرب انطلاق عملية أمنية واسعة وضعت على أجندتها القضاء على عصابات الجريمة المنظمة وإنهاء النزاعات العشائرية المسلحة والقبض على عصابات تهريب المخدرات واسترجاع الأموال العامة والخاصة التي تم الاستيلاء عليها من قبل ما يعرف في البصرة بـ«مافيات العقارات». في غضون ذلك، أكد الحكومة المحلية في البصرة عن قرب افتتاح قنصلية سعودية في المدينة في سياق تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد مصدر في وزارة الدفاع لـ«الشرق الأوسط»، وصول وحدات عسكرية إلى البصرة، ضمنها الفرقة المدرعة التاسعة ووحدات من قوات التدخل السريع والعمليات الخاصة، ولا يستبعد المصدر إشراف قائد العلميات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يار الله على عملية فرض القانون في البصرة، خاصة وقد شغل في سنوات سابقة منصب قائد العليات في المحافظة. ورفض المصدر، الذي فضّل عدم كشف هويته، تحديد موعد لانطلاق عملية فرض القانون، لكنه رجّح المباشرة فيها بعد استقرار القوات العسكرية في مقراتها.
من جانبه، كشف محافظ البصرة اسعد عبد الأمير العيداني، عن وجود تنسيق تام بين القوات الأمنية وخلية الصقور والجهد الاستخباري في العملية المرتقبة. وقال العيداني في تصريحات صحافية أمس، بأن «سبب دخول هذه القوات (الاتحادية) إلى البصرة جاء بسبب نقص العدة والعدد للقوات الأمنية المتواجدة في المحافظة وكثرة الخروقات التي حصلت مؤخراً»، مضيفا أن «مهمة القوات تأتي لحفظ الأمن والاستقرار والقضاء على عناصر الجريمة بالتنسيق مع خلية الصقور والجهد الاستخباراتي».
وتفيد مصادر أمنية في البصرة، بأن الأجهزة الاستخبارية أعدت قوائم خاصة بأسماء الأشخاص المتورطين في تجارة المخدرات وابتزاز الشركات الأجنبية وعمليات التهريب في المنافذ الحدودية.
وكانت قيادة عمليات البصرة أعلنت أمس عن قيام تشكيلاتها، تنفيذا لـتوجيهات صادرة من القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع بضرورة حصر السلاح بيد الدولة، بعملية تفتيش ودهم لمنطقة جبيلة ومناطق أخرى في محافظة البصرة، للبحث عن المطلوبين للقضاء وفق مذكرات قبض قضائية، وقاعدة البيانات الموجودة لدى الوكالات الأمنية والاستخبارية. وقامت كذلك بعمليات تفتيش للمنازل بحثا عن الأسلحة غير المُرخصة.
بدوره، يأمل محافظ البصرة السابق القاضي وائل عبد اللطيف، أن «تحقق الحملة الأمنية التي بدأت بوادرها خلال الأيام القليلة الماضية إلى تحقيق الاستقرار في البصرة، وأن لا تتحول إلى إجراء سنوي تقوم به الحكومة، ينتهي مفعوله بمجرد عودة القوات الاتحادية إلى بغداد». ويعترف الوائلي في حديث لـ«الشرق الأوسط» بعدم كفاية عديد القوات الأمنية في المدينة، الأمر الذي يؤثر على قدرتها في فرض الأمن، ويرى أن «القوات الموجودة وضعت على أساس أن سكان البصرة يبلغ نحو مليونين ونصف مواطن، فيما العدد الحقيقي للسكان يناهز الـ4 ملايين، نتيجة الهجرات وصلت إلى المحافظة الجاذبة من المحافظات القريبة والمحاذية لها».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».