4.5 مليون زائر لمعرض القاهرة للكتاب... و«الفتنة الكبرى» الأكثر مبيعاً

جانب من ختام معرض القاهرة الدولي للكتاب
جانب من ختام معرض القاهرة الدولي للكتاب
TT

4.5 مليون زائر لمعرض القاهرة للكتاب... و«الفتنة الكبرى» الأكثر مبيعاً

جانب من ختام معرض القاهرة الدولي للكتاب
جانب من ختام معرض القاهرة الدولي للكتاب

أسدل الستار أول من أمس (السبت) على فعاليات الدورة الـ49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بإعلان الفائزين بجوائز أفضل كتاب في عدد من فروع الأدب، في حفل الختام بمدينة نصر، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، ورئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور هيثم الحاج علي.
وأعلن الحاج علي عن تفاصيل الدورة المرتقبة والتي ستشهد الاحتفال باليوبيل الذهبي للمعرض العريق، وقال: «سوف تكون جامعة الدول العربية ضيف شرف الدورة الخمسين للمعرض، وسوف يكون كل من ثروت عكاشة وسهير القلماوي (شخصية المعرض)».
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة لكتاب منظمة المعرض: «إن اختيار جامعة الدول العربية ضيف شرف لليوبيل الذهبي للمعرض يهدف لأن تكون الثقافة العربية فاعلة بكل روافدها وأطيافها في العام المقبل، وبدأنا بالفعل الإعداد لبرنامج حافل من الفعاليات والمشروعات الثقافية المشتركة»، وأضاف: «لا بد من تفعيل مشروع النشر الإلكتروني العربي لنشر الثقافة ودعمها في أرجاء العالم العربي».
كما كشف عن حصاد دورة هذا العام، قائلاً: «أقيمت 1485 فعالية، وتجاوز عدد زوار المعرض أربعة ملايين ونصف المليون زائر، وازدادت أعداد دور النشر المشاركة عن العام الماضي بنسبة 25 في المائة، وكان الكتاب الأكثر مبيعاً هذا العام هو (الفتنة الكبرى) لطه حسين بـ2000 نسخة». وتابع: «يجب أن نوجه التحية إلى جنودنا البواسل في سيناء الذين يواجهون الإرهاب حفاظاً على الوطن» ووجّه الشكر لجميع القائمين على المعرض والعاملين بوزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب.
وحول شكاوى الناشرين من تراجع المبيعات رغم ارتفاع عدد الزوار في الدورة الـ49، أكد الحاج علي لـ«الشرق الأوسط»: «بالعكس حركة البيع هذا العام أكثر من العام الماضي، ولدينا إحصائية تدلل على ذلك أن مبيعات الهيئة العام للكتاب وحدها بلغت 260 ألف كتاب، منها ألفا نسخة لكتاب (الفتنة الكبرى) لطه حسين، كذلك ارتفعت مبيعات كافة قطاعات وزارة الثقافة المصرية، وهو مؤشر إيجابي جداً على رغبة القارئ في انتقاء العناوين الجيدة والكتب الفكرية».
كاشفاً بذلك عن الحلقة المفقودة ما بين ارتفاع الزوار وتراجع المبيعات لدى دور النشر الخاصة، يضيف الحاج علي متابعاً: «دور الهيئة العامة للكتاب بصفتها منظماً للمعرض أنها تقدم سوقاً قوية للناشرين يقدمون فيها ما يناسب القراء المستهدفين بالنسبة لهم، لكن كون الناشر لا يفطن للعناوين التي تجذب القراء، أو يقدم لهم عناوين لا تناسب ذائقتهم فإن تلك مشكلة الناشر، ويجب أن يتم وضعها موضع دراسة واهتمام لتلافيها في السنوات المقبلة».
كانت الدورة المنتهية قد حملت شعار «القوى الناعمة كيف...؟»، واختارت الأديب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي شخصية لها، وأقيمت فعالياتها على مدار 15 يوماً متصلة بحضور حشد من سفراء الدول المشاركة والمثقفين والأدباء والإعلاميين. وتم تكريم اسم شخصية المعرض الكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي ومنحه درع الهيئة، وتسلمت التكريم ابنته عزة الشرقاوي، كما تم منح درع الهيئة لكل من سفير الجزائر (ضيف شرف المعرض) وتسلمها عمار بن قيراط، الملحق الثقافي الجزائري، واللواء سامي يونس، رئيس هيئة المعارض المصرية.
وشهد حفل ختام المعرض أيضاً عرض فيلم تسجيلي عن الأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، من إنتاج قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، استعرض مشوار حياته وملامح من أهم أعماله التي شكلت جزءاً مهماً من تاريخ الأدب في مصر والعالم العربي، تلاه عرض فني امتزجت فيه مختارات من أهم إبداعاته الشعرية مع مجموعة من أشعار إبراهيم الرفاعي ورؤية وإخراج خالد الذهبي، الذي شارك في أدائها مع الفنانين القديرين أشرف عبد الغفور وسميرة عبد العزيز مع خالد عبد السلام، أحمد أبو عميرة، لبنى عبد العزيز، أمل عبد الله، خالد عناني، هاني عبد الحي وغناء فاطمة محمد وماهر محمود.
وسلم محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب درع الاتحاد التذكاري لوزيرة الثقافة، التي قامت بدورها مع أمين عام جامعة الدول العربية بتسليم جوائز الدورة التاسعة والأربعين لـ17 فائزاً. وفازت الروائية هالة البدري بجائزة الرواية عن روايتها «مدن السور»، بينما فاز وجدي الكومي بجائزة أفضل مجموعة قصصية عن مجموعته «شوارع السماء» الصادرة عن دار الشروق، في حين ذهبت جائزة أفضل ديوان فصحى لعبير عبد العزيز عن ديوانها يوم آخر من النعيم، بينما فاز بأفضل ديوان عامية «عارف يا رب» للشاعر مسعود شومان، وفاز الدكتور عبد الحكيم راضي عن كتابه «دراسات في النقد الأدبي»، أما جائزة المسرح فذهبت إلى إبراهيم الحسيني عن النص المسرحي «حكاية سعيد الوزان»، وحصل حسن الحلوجي على جائزة الفنون عن كتاب «الممنوعات».
أما جائزة الكتاب الأول فرع الإبداع الأدبي، ففاز بها بسام الدويك عن كتابه «عائشة قنديشة». في حين ذهبت جائزة أدب الطفل للكاتب صبحي شحاتة عن كتابه «كنوز السماء»، وفي مجال العلوم الرقمية فاز مناصفة كل من إيهاب عبد الحميد عن كتابه «القوة الإلكترونية» ومحمد سيد ريان عن كتابه «تسويق المنتج الثقافي»، وفي مجال تحقيق التراث فاز بالجائزة كل من أحمد عبد الستار، وآية كامل وزينب البنداري عن مجلد «عيون التاريخ»، وفازت بجائزة أفضل مترجم للكتاب العام زينب عاطف عن كتابها «ثنائيو اللغة»، أما أفضل كتاب مترجم للأطفال ففازت بجائزته سارة محمود عبد الصبور عن سلسلة «كوكيز وماما ذات المريلة»، أما جائزة أفضل ناشر ففاز بها دار «نبتة» للنشر.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.