اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، قوات الأمن الكردية العراقية (الأسايش) بارتكاب «جرائم حرب»، من خلال تنفيذ «عمليات إعدام جماعي» بحق عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش.
واستند تقرير للمنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إلى شهادة عنصر سابق في قوات الأسايش و6 مواطنين آخرين. وبحسب التقرير، فإن قوات البيشمركة الكردية اعتقلت عراقيين وأجانب في مدرسة في ساحل المليحة، وهي منطقة تبعد 70 كيلومتراً شمال غربي مدينة الموصل، ومن ثم اقتادتهم قوات الأسايش الكردية إلى سجن في شيقليا، على بعد 45 كيلومتراً، وبعد ذلك إلى موقعين قرب بلدة زمار، حيث أعدمتهم ودفنوا في مقبرة جماعية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط، لمى فقيه، أن «الأدلة بحوزتنا تشير إلى أن قوات الأسايش الكردية قادت عمليات إعدام جماعي ليلة بعد أخرى على مدى أسبوع لعناصر تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل عدد كبير وربما مئات من المعتقلين الذكور». وأضافت أن «السلطات العراقية والكردية يجب أن تحقق على نحو عاجل وشفاف في المزاعم المتعلقة بعمليات الإعدام الجماعي ومقاضاة مرتكبيها».
ويحتمل أن عمليات الإعدام وقعت بين 28 أغسطس (آب) و3 سبتمبر (أيلول). ورداً على سؤال طرحته المنظمة، نفى منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري عمليات الإعدام.
وقال إنه وفقاً لمدير الأسايش، فإن «قوات البيشمركة قاتلت على جبهة تمتد لمسافة 71 كلم مع تنظيم داعش، أثناء محاولة مجاميع منهم الفرار إلى سوريا». وأضاف: «خلال المعارك قتل كثير من عناصر داعش وقوات البيشمركة كذلك، ومن المحتمل أن جثث عناصر التنظيم نقلت إلى مكان دفنوا فيه».
وخطوط التماس التي يتحدث عنها تبعد مسافة 40 كيلومتراً من الموقع الذي عثر فيه على الجثث. وأضافت المنظمة أن «تفسيراته ليست كافية مع حالة الجثث التي عثر عليها لأنها وفقاً للشهود، كانت مصابة بالرصاص في الرأس». من جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن التقرير، أن «المقبرة الجماعية تقع داخل منطقة فيضان خزان سد الموصل، ولذلك يجب السماح لخبراء الطب الشرعي الدوليين على نحو عاجل بإخراج الرفات من الموقع قبل أن تغطي الأمطار الموسمية الخزان مرة أخرى، فتغمر المقبرة الجماعية، وتتعقّد عملية التعرف على الجثث». وساعد مقاتلو البيشمركة في هجوم شنته القوات العراقية بدعم أميركي لاستعادة الموصل في يوليو (تموز). وكانت الموصل بمثابة عاصمة فعلية لدولة «الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش في 2014 في مناطق بسوريا والعراق. وأعلن العراق النصر على «داعش» في ديسمبر (كانون الأول)، لكن التنظيم لا يزال يتبنى هجمات في مناطق مختلفة من البلاد.
15:2 دقيقه
اتهامات للأمن الكردي بإعدام مئات «الدواعش»
https://aawsat.com/home/article/1170601/%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%A6%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB
اتهامات للأمن الكردي بإعدام مئات «الدواعش»
اتهامات للأمن الكردي بإعدام مئات «الدواعش»
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة