وضعت السلطات العراقية خطة أمنية جديدة تهدف إلى حماية بغداد من أي هجوم محتمل وتشمل تكثيف انتشار القوى الأمنية فيها، بحسب ما أفاد اليوم (الجمعة)، المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن.
وأوضح معن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «وضعنا خطة جديدة لحماية بغداد»، مضيفا: «اليوم الوضع استثنائي وأي عملية تراخ قد تسمح للعدو بأن يحاول مهاجمة بغداد (...) ويجب أن يكون هناك استعداد».
وصرّح جون كيري، وزير الخارجية الأميركي اليوم (الجمعة)، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يجب أن يبذل المزيد لتنحية الخلافات الطائفية في بلاده جانبا.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ «رئيس الوزراء المالكي وكل الزعماء العراقيين بحاجة لبذل المزيد لتنحية الخلافات الطائفية جانبا».
في غضون ذلك، يخوض الجيش العراقي اشتباكات مع مسلحين يحاولون التقدم نحو قضاء المقدادية في طريقهم إلى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى الواقعة شمال شرقي بغداد، وفقا لمصادر أمنية وعسكرية.
وأوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية وضابط برتبة مقدم في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الجيش يحاول منذ ساعات الصباح الأولى منع المسلحين من دخول القضاء الواقع على بعد 30 كلم من بعقوبة (65 كلم شمال شرقي بغداد).
وأضافت المصادر أن قوات الجيش قصفت في وقت سابق مواقع للمسلحين في ناحيتي جلولاء والسعدية المتنازع عليهما بين بغداد وإقليم كردستان على بعد نحو 50 كلم من المقدادية، بعدما دخلهما هؤلاء المسلحون ليلة أمس الخميس.
وأكد فرات التميمي نائب رئيس مجلس محافظة ديالى في تصريح للوكالة اليوم (الجمعة)، أن المسلحين خرجوا من الناحيتين، وأن قوات البيشمركة الكردية هي التي تسيطر على المنطقتين حاليا.
في هذا الوقت، قال شهود عيان في بعقوبة للوكالة، بأن القوات الأمنية والعسكرية أجرت عملية انتشار كثيف في أنحاء متفرقة من المدينة التي تسكنها غالبية من السنة تحسبا لاحتمال وصول المسلحين إليها.
ولم تؤكد المصادر الأمنية والعسكرية الجهة التي ينتمي إليها المسلحون في ديالى، لكن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أقوى التنظيمات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا، أعلن على حسابه الخاص بالمحافظة على موقع «تويتر» عن اشتباكات يخوضها في المقدادية.
وبدخولهم إلى محافظة ديالى الواقعة على الحدود مع إيران والمحاذية لبغداد أيضا، يضيف المسلحون محورا ثالثا في مسار زحفهم نحو العاصمة حيث باتوا يتقدمون من محافظة صلاح الدين شمال بغداد فيما تستمر سيطرتهم على مدينة الفلوجة على بعد 60 كلم غرب العاصمة.
وتسود أجواء من التوتر والترقب بغداد منذ بدء الهجوم المباغت للمسلحين يوم الثلاثاء، حين نجحوا في السيطرة على محافظة نينوى الشمالية، وسط حالة من الصدمة والذهول جراء الانهيار السريع للقوات الحكومية في نينوى وصلاح الدين.
وفي محافظة صلاح الدين، حيث يسيطر مسلحو «الدولة الإسلامية» على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز المحافظة ومعقل الرئيس السابق صدام حسين، قال شهود عيان إن المقاتلين الجهاديين أرسلوا تعزيزات كبيرة إلى محيط مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد).
بغداد: خطة أمنية واستعداد لمواجهة هجوم العدو
كيري يدعو المالكي لبذل المزيد لتنحية الخلافات الطائفية
بغداد: خطة أمنية واستعداد لمواجهة هجوم العدو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة