المحكمة الجنائية الدولية تحسم مصير الرئيس الإيفواري السابق

لوران غباغبو يواجه أربع تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

المحكمة الجنائية الدولية تحسم مصير الرئيس الإيفواري السابق
TT

المحكمة الجنائية الدولية تحسم مصير الرئيس الإيفواري السابق

المحكمة الجنائية الدولية تحسم مصير الرئيس الإيفواري السابق

قررت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، محاكمة الرئيس السابق لكوت ديفوار لوران غباغبو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء أعمال العنف التي مزقت البلاد في 2010 و2011.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية في بيان أمس (الخميس) إن «الغرفة الابتدائية في المحكمة الجنائية الدولية ثبتت بالغالبية أربع تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ضد لوران غباغبو، وأحالته إلى المحاكمة أمام غرفة الدرجة الأولى».
وجاء قرار قضاة المحكمة بعد دراسة أكثر من 22 ألف صفحة من الأدلة وأقوال 108 شهود.
وكانت الأوساط السياسية والشعبية تتوقع هذا القرار، الذي يضع حدا لأكثر من عام من الإجراءات الأولية التي شهدت تشكيك القضاة بصلابة ملف المدعي.
وبهذا القرار يكون لوران غباغبو (69 سنة)، أول رئيس دولة سابق يلاحق من طرف المحكمة الجنائية الدولية، متهما بأنه «أمر وطلب وشجع أو أسهم بكل طريقة ممكنة بتنفيذ أربع جرائم ضد الإنسانية»، وهي عمليات قتل واغتصاب وأعمال لا إنسانية واضطهادات.
وهذه الجرائم المفترضة ارتكبت خلال النزاع الدامي التي نشب جراء رفضه الاعتراف بفوز منافسه الحسن وتارا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 وأوقعت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.
ويؤكد غباغبو من جهته أنه أطيح من السلطة لحساب خصمه، بسبب مؤامرة فبركتها فرنسا القوة المستعمرة السابقة لكوت ديفوار.
وتمكنت قوات موالية للحسن وتارا بدعم من فرنسا والأمم المتحدة من اعتقال لوران غباغبو بعد أسبوعين من الحرب في أبريل (نيسان) 2011، ونقل إلى لاهاي بعد سبعة أشهر.
وتقول صحف وجهات سياسية داعمة لغباغبو في بلاده إنه أثار الكثير من العقبات في وجه متهميه.
واستمع القضاة في فبراير (شباط) الماضي إلى حجج الأطراف حيال قوة ملف المدعي تمهيدا لمحاكمة.
وحين لم يتوصل المدعي إلى إقناع القضاة بشكل واف، طلبوا معلومات أو عناصر أدلة إضافية قبل أن يقرروا ما إذا كان ينبغي إجراء محاكمة غباغبو، إلى جانب مساعده البارز وزير الشباب السابق، شارل بلو غود.



الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً

ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
TT

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً

ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)

تمكن الجيش الصومالي والقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) من القضاء على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً في عملية جوية مشتركة في منطقة عيل برف التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي.

موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يسير قُبيل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز )

وقال الجيش في بيان إن العمليات التي نفذها الاثنين، تمكَّن الجيش خلالها من تدمير عدد من الآليات والمتفجرات التي تستعملها العناصر الإرهابية لتنفيذ الهجمات. وأشار إلى أن الجيش الصومالي والشركاء الدوليين ما زالوا يواصلون عملياتهم العسكرية ضد العناصر الإرهابية.

فيما أفادت مصادر عسكرية صومالية بإحباط هجوم شنته ميليشيا «حركة الشباب»، فجر الخميس، على مواقع عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى وسط البلاد.

ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، فقد «أحبطت القوات المسلحة الوطنية، فجر الخميس، هجوماً شنته ميليشيات (الخوارج) على مواقع عسكرية تابعة للجيش في ضواحي مدينة بلعد بمحافظة شبيلي الوسطى».

وتمكنت قوات الحكومة الصومالية والقوات المحلية المتحالفة معها من انتزاع السيطرة على بلدة «بعادوين» في جنوب الإقليم الواقع وسط البلاد من مقاتلي «حركة الشباب».

جاء ذلك بعد هجوم شنته القوات المتحالفة يوم الجمعة، مستهدفةً معاقل «حركة الشباب» في البلدة، وبعد اشتباكات عنيفة انسحب المقاتلون، حسب موقع «الصومال الجديد» الإخباري.

قوات أمن بونتلاند تسير باتجاه المستشفى الذي يعالج الجنود الجرحى في قرية بالي ديدين بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو 26 يناير 2025 (رويترز)

وتقوم القوات الحكومية وحلفاؤها بعمليات أمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار. ويأتي هذا في الوقت الذي أحرزت فيه «حركة الشباب» تقدماً في إقليم شبيلي الأوسط المجاور للعاصمة، حيث تمكنت الأسبوع الماضي من السيطرة على بعض البلدات والقرى في الإقليم، ولم تنجح القوات الحكومية بعد في استعادتها. وكانت «حركة الشباب» قد شنَّت الشهر الماضي هجومين كبيرين استهدفا قواعد عسكرية وسط الصومال، مما أسفر عن مقتل 13 جندياً، فيما ذكرت وزارة الإعلام الصومالية مقتل نحو 200 من مقاتلي «الشباب».

جندي صومالي يسيطر على حشد بينما يحضر آلاف الناس مظاهرة احتجاجية في مقديشو بالصومال 3 يناير 2024 على الاتفاق بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال المنفصلة الذي يمنح إثيوبيا غير الساحلية إمكانية الوصول إلى ساحلها (أ.ب)

وتشن «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجمات للإطاحة بالحكومة الصومالية، وإقامة نظام متشدد.