فاروق حسني بعيداً عن الزحام وقريباً من الألوان الجديدة

أحدث معارضه يضم 60 لوحة وليلى علوي وإلهام شاهين حضرتا افتتاحه

الفنانة ليلى علوي شاركت في افتتاح معرض فاروق حسني - جانب من أعمال فاروق حسني المعروضة لجمهوره («الشرق الأوسط»)
الفنانة ليلى علوي شاركت في افتتاح معرض فاروق حسني - جانب من أعمال فاروق حسني المعروضة لجمهوره («الشرق الأوسط»)
TT

فاروق حسني بعيداً عن الزحام وقريباً من الألوان الجديدة

الفنانة ليلى علوي شاركت في افتتاح معرض فاروق حسني - جانب من أعمال فاروق حسني المعروضة لجمهوره («الشرق الأوسط»)
الفنانة ليلى علوي شاركت في افتتاح معرض فاروق حسني - جانب من أعمال فاروق حسني المعروضة لجمهوره («الشرق الأوسط»)

بعيداً عن زحام وسط القاهرة، افتتح الفنان ووزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني، مساء أول من أمس (السبت)، معرضه الفني السنوي، بغاليري بيكاسو بمنطقة التجمع الخامس.
وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها حسني بمعرضه إلى القاهرة الجديدة (شرق العاصمة)، حيث اعتاد طوال فترة عمله وزيراً للثقافة، على إقامته بحي الزمالك، وحتى عندما ترك الوزارة لم يتخل عن الزمالك أو منطقة وسط القاهرة، لكنه قرر هذه المرة أن يكسر الروتين الذي مارسه لسنوات، وغادر العاصمة المزدحمة.
وعن سبب اختياره المكان هذه المرة، يقول فاروق حسني لـ«الشرق الأوسط»: إن حي الزمالك، الذي يسكن فيه حالياً: «أصبح بعيداً» على كثير من أصدقائه وعشاق فنه، ويضيف: «قررت أقرّب من الناس وأذهب إليهم في مكان تواجدهم؛ لتسهيل حضورهم المعرض».
وشهدت القاعة التي تحتل فيلا أنيقة بشارع التسعين بالتجمع الخامس، حضوراً كبيراً من الفنانين، منهم إلهام شاهين وليلى علوي، فضلاً عن إعلاميين والشخصيات العامة، تفرقوا في طابقيها يشاهدون 60 لوحة جديدة.
لم يمزج حسني هذا العام التشخيص بالتجريد، لكنه لا يزال يعايش مرحلة ميتافيزيقية على «ورق» و«توال»، تموج اللوحات بمساحات لونية متداخلة نابضة بإيقاع فانتازي بعيداً عن التشخيص؛ إذ تجسد اللوحات إيقاعاً مختلفاً نابعاً عن تجربة حسية مغايرة عن لوحات العام الماضي.
وعن خصوصية المعرض، يقول حسني: «خرجت هذه اللوحات نتيجة مزيج من المشاعر والأحاسيس التي أعايشها، وظهر ذلك في استخدام المساحات الهامشية لتصبح مساحات لونية أساسية». ويضيف: «يعتبر هذا المعرض بداية للنشاط الفني للعام الحالي، وسوف يستمر المعرض حتى نهاية الشهر الحالي، على أن يطوف عدداً من الدول العربية في الأشهر المقبلة».
يرفض فاروق حسني إطلاق أسماء على معرضه أو لوحاته، كما أنه لا يقبل أن يشرح مضمون لوحاته أو ما ترمز إليه، ودائماً ما يرد بابتسامة عندما يحاول أحدهم أن يفسر إحدى لوحاته أو يكشف ما تحتويه من رموز، ويقول: إن «اللوحة هي دفقة شعورية، ومزيج من الألوان والمشاعر التي يتلقاها كل فرد بصورة مختلفة»، مشيراً إلى أن «كل لوحة تحمل معنى بالنسبة له، لكنه لا يفرض هذا المعنى على جمهوره».
ورغم أنه لا يحب الحديث عن لوحاته أو تفسيرها، فإنه وضع بعض الجمل بتوقيعه على جدران القاعة تعبّر عن رؤيته الفنية، فتقول إحدى الجمل على الجدار: «لا أستخدم التجريد لمجرد التعبير عن الإفصاح، لكن من أجل ما يعطيه من تحرر»، وتقول أخرى: «إذا كانت البداية مرئية فالنهاية مطلقة».
وبرع حسني في مزج الألوان بصورة نقية تعطي المتلقي إحساساً بالعمق وما يموج بداخله من مشاعر وأحاسيس لحظية أثناء رسمه، فهو يستعين بألوان الأكريليك والأكوالين ذوي الوسيط المائي بصورتها الأصلية دون الاستعانة بالأكسدة أو الخلط؛ لذا تخرج اللوحات وكأنها طازجة ذات ملمس مخملي ناصعة.
ويلفت حسني إلى أن «استخدامه الألوان يتوقف على الحالة الشعورية»، ورغم تجديده هذا العام باستخدام ألوان جديدة، فإن الألوان التقليدية التي اعتاد استخدامها ما زالت حاضرة بوضوح، وعلى رأسها اللونان الأزرق والأصفر».
ويشرح أستاذ الفنون الجميلة الدكتور أشرف رضا: إن «المعرض يمتاز بالتنوع والمجموعات الجديدة من الألوان التي تميز بها والعناصر والمفردات التي اشتهرت بها أعماله، كما تضمن عودة لاستخدام بعض المفردات الجديدة، ويسيطر عليها هذا العام اللون الأخضر، وهو رمز للخير والسلام والطمأنينة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.