تحذيرات من جرائم الاحتيال «الرومانسية» عبر شبكات الإنترنت

خبيرة ألمانية تنصح بالشك في الطرف الآخر خلال المحادثة وتجنب تحويل الأموال

الاحتيال باسم «الحب»
الاحتيال باسم «الحب»
TT

تحذيرات من جرائم الاحتيال «الرومانسية» عبر شبكات الإنترنت

الاحتيال باسم «الحب»
الاحتيال باسم «الحب»

عادة ما يعمد المحتالون بإيهام المخدوعين بوجود علاقة قوية تربط بينهم، بعد التعرف على شبكات الإنترنت لفترة وجيزة، لتبدأ بعدها مرحلة الاستغلال وطلب تحويل الأموال.
تقول هايكه سايتسر، خبيرة أمن المعلومات الألمانية والتي ترأست لجنة ألمانية للتحقيق في سلسلة من جرائم الاحتيال التي تعتمد على استغلال العلاقات العاطفية والمشاعر لبعض مستخدمي الإنترنت، إنه تم رصد زيادة في عدد ما يسمى «جرائم الرومانسية» على الإنترنت، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتوصي سايتسر، مستخدمي الإنترنت بـ«الحذر والشك عندما يسارع الطرف الآخر بإعلان سقوطه في الحب بعد فترة قصيرة من التعارف، والحديث عن الحياة المشتركة بينهما».
وتضيف أنه يجب الشك في الطرف الآخر في أثناء المحادثة عبر الإنترنت إذا لوحظ أنه يستعين بأحد برامج الترجمة لاستكمال المحادثة، أو إذا تكرر اعتذاره عن اللقاءات التي يتم الاتفاق عليها، ثم يطلب بعد ذلك تحويل أموال إليه لأي سبب.
وتقول سايتسر إنه يجب عدم تحويل أي أموال بين شخصين لم يلتقيا فعلاً قبل ذلك «مهما كانت المبررات». وتضيف أن الرجال يقعن في فخ النساء، وأن النساء يقعن في فخ الرجال الذين يدّعون أنهم يعملون في وظائف مرموقة.
كما يرسل المحتالون صوراً جذابة لهم إلى الشخص المستهدف، وغالباً ما تكون هذه الصور مسروقة من مواقع أخرى، وغالباً ما يستخدمون صوراً لعارضي أو عارضات أزياء محترفين.
يذكر أن هناك العديد من المنتديات المتخصصة في مكافحة الاحتيال عبر الإنترنت، وتساعد في معرفة ما إذا كانت هذه الصور سبق استخدامها في عمليات احتيال باسم الحب قبل ذلك.
وإلى جانب سرقة أموال الضحايا، فإن بعض المحتالين يحاولون استغلال الحسابات المصرفية لضحاياهم في غسل الأموال، وهو ما يعني أن هؤلاء الضحايا يمكن أن يتورطوا في مشكلات قانونية شديدة الخطورة بسبب الاندفاع نحو علاقة عاطفية مع أشخاص لا يعرفونهم جيداً.


مقالات ذات صلة

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
تحليل إخباري يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)

تحليل إخباري ماذا يعني حظر «تيك توك» لـ170 مليون مستخدم أميركي؟

سيغيّر الحظر الطريقة التي يتفاعل بها ملايين المستخدمين مع المحتوى الرقمي بالولايات المتحدة.

نسيم رمضان (لندن)
عالم الاعمال «هونر» تُطلق هاتف «ماجيك 7 برو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

«هونر» تُطلق هاتف «ماجيك 7 برو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أعلنت شركة «هونر» العالمية للتكنولوجيا عن إطلاق هاتفها الجديد «هونر ماجيك 7 برو» في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

خاص «باين آند كومباني»: الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة بل وسيلة لتحويل الموارد البشرية إلى قوة دافعة (أدوبي)

خاص تسخير الذكاء الاصطناعي لتطوير الموارد البشرية وإدارة المواهب بفاعلية

الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحدث نقلة نوعية في الموارد البشرية عبر الأتمتة والكفاءة والابتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)

نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تُعدل جسيمات نانوية دقيقة من شفافية وخصائص النوافذ الحرارية في الوقت الفعلي.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.