وزيرا خارجية ورئيسا مخابرات مصر والسودان يجتمعون بالقاهرة الخميس

لبحث العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية

الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر حسن البشير خلال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا (إ.ب.أ)
الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر حسن البشير خلال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا (إ.ب.أ)
TT

وزيرا خارجية ورئيسا مخابرات مصر والسودان يجتمعون بالقاهرة الخميس

الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر حسن البشير خلال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا (إ.ب.أ)
الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر حسن البشير خلال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا (إ.ب.أ)

يجتمع وزيرا خارجية مصر والسودان ورئيسا جهازي المخابرات العامة بالبلدين، في القاهرة الخميس المقبل، لبحث العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن قضايا إقليمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان: «القاهرة سوف تستضيف يوم الخميس 8 فبراير (شباط) الجاري، اجتماعا رباعيا لوزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان، لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
وأضاف أن الاجتماع الرباعي سيسبقه اجتماع بين وزيري الخارجية، واجتماع بين رئيسي جهازي المخابرات، ويليه مؤتمر صحافي لوزيري الخارجية.
وشهدت الفترة الماضية توترا في العلاقات بين مصر والسودان، استدعت الخرطوم على أثره سفيرها في القاهرة الشهر الماضي للتشاور، بسبب نزاع البلدين على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، وخلافات بشأن استخدام مياه نهر النيل.
ويطالب السودان بمثلث حلايب وشلاتين منذ عام 1958، وتقول القاهرة إنه أرض مصرية، ورفضت في 2016 بدء مفاوضات لتحديد الحق في السيادة على المنطقة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي بشأنها؛ لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتمع مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في أديس أبابا أواخر يناير (كانون الثاني) على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، فيما بدا أنه تقارب جديد بين الدولتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن اجتماع الخميس في القاهرة سيعقد تنفيذا لتوجيهات أصدرها الرئيسان السيسي والبشير عقب محادثاتهما في أديس أبابا.
وأضاف أن الرئيسين اتفقا في أديس أبابا على إنشاء «آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين... في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.