مقتل 11 مدنياً في قصف على الغوطة الشرقية

عربين في الغوطة الشرقية لدمشق أول أمس (أ. ف. ب)
عربين في الغوطة الشرقية لدمشق أول أمس (أ. ف. ب)
TT

مقتل 11 مدنياً في قصف على الغوطة الشرقية

عربين في الغوطة الشرقية لدمشق أول أمس (أ. ف. ب)
عربين في الغوطة الشرقية لدمشق أول أمس (أ. ف. ب)

قتل ما لا يقل عن 11 مدنياً سورياً في قصف لقوات النظام على منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في الغوطة الشرقية على مشارف دمشق، حسبما أعلن في وقت متأخر يوم الجمعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ثلاثة مدنيين بينهم طفلان قتلوا في غارات جوية على بلدة عربين، في حين قتل ثمانية آخرون في دوما في منطقة الغوطة الشرقية. ورصد المرصد تنفيذ الطائرات الحربية 28 غارة منذ ظهر أمس (السبت)، إذ استهدفت بـ16 غارة أماكن في مدينة حرستا وأطرافها، وبـ12 غارة مناطق في مدينة عربين، بينما استهدفت قوات النظام بـ8 صواريخ أرض - أرض مناطق في عربين.
وسمع دوي انفجارات في بلدتي حرزما والنشابية بالغوطة الشرقية، ناجمة عن سقوط قذيفتين أطلقتهما قوات النظام على أماكن في المنطقتين، بينما تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام من جهة أخرى، على محاور في البساتين الممتدة بين مدينتي دوما وحرستا في الغوطة الشرقية، كذلك استمرت الاشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، في محور مبنى المحافظة وأطراف إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في مدينة عربين بعدة قذائف. وتحدث مركز دمشق الإعلامي عن اشتباكات عنيفة يخوضها فيلق الرحمن للتصدي لمحاولات اقتحام قوات النظام لجبهات عربين من أكثر من محور بعد حملة قصف عنيفة بالمدفعية وصواريخ الأرض أرض. وجرت اشتباكات عنيفة بين المقاتلين في غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» وقوات الأسد التي حاولت التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق «دمشق - حمص» الدولي على أطراف الغوطة الشرقية، بحسب شبكة شام.
وتخضع الغوطة الشرقية لحصار قوات النظام السوري منذ أكثر من أربعة أعوام. ويعاني نحو 400 ألف شخص في المنطقة من عدم وصول المساعدات الإنسانية منذ عام 2013.
وقال نشطاء في الغوطة الخميس الماضي، إن قوات النظام استخدمت غاز الكلور في هجماتها في بعض مناطق الغوطة. ولم يتمكن رئيس المرصد رامي عبد الرحمن من تأكيد وقوع هجوم الكلور.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.