محامي مفجر تشيلسي: لا يستحق عدة أحكام بالسجن مدى الحياة

أحمد خان رحيمي
أحمد خان رحيمي
TT

محامي مفجر تشيلسي: لا يستحق عدة أحكام بالسجن مدى الحياة

أحمد خان رحيمي
أحمد خان رحيمي

يتوقع أن تصدر، في الأسبوع المقبل، محكمة فيدرالية في نيويورك الحكم على الأميركي الأفغاني أحمد خان رحيمي، الذي وضع متفجرات جرحت عشرات الأشخاص في حي تشيلسي بمانهاتن في نيويورك، وأن يكون الحكم السجن مدى الحياة 3 مرات.
وقال المحامى إن موكله لا يستحق عدة أحكام بالسجن مدى الحياة، وإنه يجب تمكينه من إكمال تعليمه ولقاء أسرته، إذ سيقضى بقية حياته في السجن.
ونقلت وكالة «رويترز»، أمس، قول هافيير دونالدسون، محامي رحيمي الجديد، إن موكله لا يستحق عدة أحكام بالسجن مدى الحياة، لأن ذلك يزيد عزلته، وإنه يجب تمكينه من إكمال تعليمه ولقاء عائلته.
وقال المحامي إن رحيمي أتم دراسات في مجالات إدارة الأعمال، والمشروعات، والمسرح، منذ إلقاء القبض عليه في سبتمبر (أيلول) الماضي، وإنه يجب السماح له بـ«إثراء نفسه بأي فرص تعليمية» خلال وجوده في السجن، وإنه أب لثلاثة أبناء، وهو يستحق أن يسجن في مكان قريب من ولاية فرجينيا حتى تقدر عائلته على زيارته كثيراً.
وحث المحامي القاضي ألا «يكدس بلا داع» أحكاماً إضافية بالسجن مدى الحياة على رحيمي، وقال: «واضح تماماً أن الحكم بالسجن مدى الحياة يهدف لضمان عدم إطلاق سراح السيد رحيمي أبداً»، مؤكداً أن «مضاعفة الحكم تزيد عزلة السجين».
وأعلنت سابرينا شيروف، محامية رحيمي الأولى، انسحابها من الدفاع عنه الشهر الماضي، وذلك بعد تقرير أصدره سجن نيويورك، حيث يعتقل رحيمي، يتضمن أنه يعمل على تجنيد سجناء لصالح تنظيمي القاعدة وداعش.
كان رحيمي (28 عاماً) قد وضع، في العام الماضي، متفجرات، انفجر بعضها، في حي تشيلسي في نيويورك، وفي ولاية نيوجيرسي المجاورة. وتسببت التفجيرات في إصابة أكثر من 30 شخصاً، وكان بعضهم في حالات خطرة.
وبعد انسحاب المحامية، نقل تلفزيون «سي إن إن» تصريحات مسؤولين أميركيين بأن رحيمي وزع منشورات إرهابية داخل سجن نيويورك، ومنها خطب أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة الذي قتلته قوات أميركية في عام 2011، وخطب أنور العولق الأميركي اليمني الذي قتلته طائرة «درون» أميركية في العام نفسه. وفي ذلك الوقت، قال جون كيم، مساعد المدعى العام الفيدرالي في نيويورك، إن رحيمي «يظل يحاول نشر الأفكار الإرهابية وسط بعض المعتقلين في سجن (متروبوليتان) في نيويورك، وذلك بتوزيع دعايات ومنشورات كانت قد أصدرتها منظمات إرهابية».
وبعد اعتقاله، قبل أن يفجر مزيداً من القنابل التي كان يحملها، مثل رحيمي أمام المحكمة الاتحادية نفسها في إليزابيث (ولاية نيوجيرسي)، وكان راقداً على ظهره فوق سرير طبي.
وفي ذلك الوقت، قالت وكالة «أسوشيتيتد برس» إن غطاء غطى ذراع رحيمي الذي كان قد أصيب برصاصة خلال تبادله النار مع الشرطة قبيل اعتقاله، وغطى غطاء آخر جزءاً من رأسه، بسبب إصابات غير نارية خلال اعتقاله. وحسب وثائق الادعاء أمام المحكمة، جاء رحيمي إلى الولايات المتحدة عندما كان عمره 7 أعوام. وبعد أن حصل على الجنسية الأميركية، صار يتنقل بين الولايات المتحدة وأفغانستان.
وفي ذلك الوقت، قالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن الشرطة عثرت على مذكرات كان يحملها رحيمي عندما اعتقل، وقد كتب فيها: «إن شاء الله، سيسمع الناس أصوات القنابل في الشوارع، وأصوت الرصاص الموجه إلى الشرطة، وذلك بسبب قمعكم وظلمكم».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.