السجن المؤبد لمنفذ عملية دهس مسلمين أمام مسجد في لندن

مسلمون يصلون صلاة الغائب خارج مسجد فينسبري بارك بعد حادث الدهس في يونيو الماضي... وفي الإطار أوزبورن الذي أنكر التهم الموجهة إليه (أ.ف.ب)
مسلمون يصلون صلاة الغائب خارج مسجد فينسبري بارك بعد حادث الدهس في يونيو الماضي... وفي الإطار أوزبورن الذي أنكر التهم الموجهة إليه (أ.ف.ب)
TT

السجن المؤبد لمنفذ عملية دهس مسلمين أمام مسجد في لندن

مسلمون يصلون صلاة الغائب خارج مسجد فينسبري بارك بعد حادث الدهس في يونيو الماضي... وفي الإطار أوزبورن الذي أنكر التهم الموجهة إليه (أ.ف.ب)
مسلمون يصلون صلاة الغائب خارج مسجد فينسبري بارك بعد حادث الدهس في يونيو الماضي... وفي الإطار أوزبورن الذي أنكر التهم الموجهة إليه (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة بريطانية حكما بالسجن المؤبد، بحق المتهم دارين أوزبورن، الذي دهس بسيارة حشدا من المسلمين أمام مسجد، شمالي العاصمة البريطانية لندن.
ويقضي الحكم الصادر بحق أوزبورن بأن يقبع في السجن 43 عاما، قبل أن يكون من الممكن النظر في العفو عنه، ما يعني أنه لن يخرج من السجن قبل بلوغه من العمر 91 عاما.
ولم يعترف أوزبورن بذنبه، وادعى بأن شخصا آخر كان يقود السيارة أثناء دهس المصلين. وأشار إلى أن عملية الدهس كان مخططا لها، وشارك فيها شخص ثالث. ومع ذلك تبين تسجيلات كاميرات المراقبة أن أوزبورن كان وحده داخل السيارة.
وخلال المرافعات القضائية أعلن دارين أوزبورن أنه كان يعتزم قتل اثنين من السياسيين البارزين في حزب العمال البريطاني، هما زعيم الحزب جيريمي كوربين، وعمدة لندن صادق خان.
وعثرت الشرطة داخل السيارة على رسالة كتبها أوزبورن، وأعرب فيها عن امتعاضه من «تقاعس» السلطات البريطانية في أعقاب سلسلة من الهجمات نفذها متطرفون إسلاميون، ووصف كوربين بأنه مؤيد للإرهابيين.
ونفذ أوزبورن هجومه بدوافع معاداة الإسلام في يونيو (حزيران) عام 2017، أمام مسجد في منطقة فينسبيري بارك بشمال لندن، وأسفرت عملية الدهس عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين بجروح.
وحكمت محكمة «وولويتش كراون» في العاصمة البريطانية لندن على دارين أوزبورن، الذي قتل رجلا، يبلغ من العمر 51 عاما، وأصاب تسعة آخرين في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من ليلة 19 يونيو (حزيران) الماضي، بالسجن المؤبد لمدة لا تقل عن 43 عاما.
وأدين أوزبورن، وهو من كارديف في ويلز، بالقتل المتصل بالإرهاب وبالشروع في القتل، رغم إنكاره التهم الموجهة إليه.
في غضون ذلك، رحب إمام مسجد في لندن، كان قد استهدف في هجوم بشاحنة العام الماضي، بحكم محكمة بريطانية بإدانة السائق الذي صدم بشاحنته المصلين خارج المسجد وقتل شخصا.
وأدانت المحكمة الرجل أول من أمس بقتل شخص بسيارته التي دهس بها مجموعة من المصلين المسلمين عمدا خارج مسجد في شمال لندن. وخلصت المحكمة إلى أن الرجل اتجه لكراهية المسلمين بسبب مشاهدته مسلسلا تلفزيونيا يحكي قصة استغلال جنسي للأطفال تتضمن بريطانيين من أصل باكستاني.
وكان إمام المسجد ويدعى محمد محمود قد قال في مقابلة يوم 25 يناير (كانون الثاني) إنه يشعر بالسعادة لأن أسر الضحايا «أصبح بإمكانهم الحصول على العدالة».
واستحوذت كراهية المسلمين على دارين أوزبورن (48 عاما)، الذي لم تكن له آراء يمينية قبل مشاهدة مسلسل على شبكة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الذي يتناول قصة ثلاث فتيات وقعن فريسة لعصابات تستغل الأطفال جنسيا.
وقالت الشرطة إن الرجل بدأ بعد ذلك في البحث عن شخصيات وجماعات يمينية، الأمر الذي أقحمه في دوامة من التطرف والرغبة في تنفيذ هجوم.
وفي رسالة خطية تركت في السيارة وصف أوزبورن الرجال المسلمين بأنهم مغتصبون، وعبر عن احتقاره لرئيس بلدية لندن صادق خان، وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، وقال للمحلفين في وقت لاحق إنه أراد قتل كوربين في يوم الهجوم نفسه.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.