أغلقت إدارة نادي الاتفاق، وبشكل رسمي، ملف الصفقات الأجنبية لدعم الفريق الأول لكرة القدم، في بقية مشواره في دوري المحترفين السعودي، بعد أن وقعت مع حسين السيد معارا من النادي الأهلي المصري، والتونسي فخر الدين بن يوسف معارا من نادي الترجي، مقابل الاستغناء عن الكويتي فهد الهاجري.
وقدمت إدارة الاتفاق شكرها لرئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، على تكفله بصفقة ضم المصري السيد، كما سبق وأن دعم النادي بمبلغ 5 ملايين ريال، سهلت كثيرا من الصعوبات التي واجهت الإدارة حتى وقت قريب.
وسابقت إدارة الاتفاق الزمن من أجل الظفر بأفضل الصفقات الممكنة لدعم الفريق الذي يعاني من تهديد الهبوط لدوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى، حيث استبدلت في فترة التسجيل الشتوية 5 لاعبين أجانب، ولم يبق سوى السلوفاكي فيليب كيس، والعراقي الدولي أحمد إبراهيم الذي يمثل ثقلا كبيرا في متوسط قلب دفاع الفريق، واتفق المدربون الذين تعاقبوا على الاتفاق هذا الموسم على إشراكه كأساسي في جميع المباريات.
وتركزت الصفقات الاتفاقية على اللاعبين العرب، من خلال التعاقد بداية مع المصري أحمد الشيخ، ومن ثم الحارس الجزائري المعروف رايس مبلوحي، قبل التعاقد مع المصري السيد والتونسي بن يوسف، وكان الاستثناء الوحيد من الصفقات الاتفاقية غير العربية مع اللاعب النرويجي عبيدي ليبان، مع أن اللاعب من أصل صومالي. وتسجيل اللاعب فيصل أبو بكر في خانة اللاعبين من مواليد المملكة.
ويبدو أن مدرب الاتفاق سعد الشهري فضل التعاقد مع اللاعبين العرب، من أجل تحقيق الانسجام الفني المطلوب بشكل أسرع، في ظل ضيق الوقت وأهمية كل الجولات المقبلة في مسيرة الفريق الذي يقع في المركز الثاني عشر، ويعد من أبرز المهددين بالهبوط.
ولم تكن الخيارات الفنية للمدرب الشهري مختلفة عن سابقه الصربي ميودراغ، حيث أبعد المدرب السابق اللاعبين فهد الهاجري والأرجنتيني ساليناس، وجاء الشهري ليطالب بإلغاء عقديهما رسميا، بعد أن منح كلا منهما فرصة لإثبات جدارته، كما أن المدرب طلب من الإدارة إجراء مخالصة مع الإسباني كاليخون، لتقلب مستوياته وعدم خدمته للفريق بالشكل الأمثل.
وسيخوض الاتفاق مباريات صعبة في الجولات المقبلة، بداية من مواجهة الفتح السبت المقبل على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن مباريات الجولة العشرين من الدوري السعودي للمحترفين، كما أن للفريق مباراة مؤجلة ضد جاره القادسية.
وأشرف الشهري على الاتفاق في خمس مباريات، وحصد الرقم نفسه من النقاط، بمعدل نقطة من كل مباراة، حيث خسر من الأهلي والشباب بنتائج كبيرة، وتعادل مع الهلال والباطن، وفاز في مباراة وحيدة على النصر.
ويرى الشهري أنه لم يقدم حتى الآن من العمل والنتائج ما يرضي طموحاته كمدرب، مبينا أن من طبعه الحكم على التجارب التي يخوضها من خلال النتائج النهائية وليست المؤقتة.
وأبدى ثقة بقدرة لاعبي فريقه على الظهور بشكل أفضل في الجولات المتبقية والحاسمة، مع دخول المنعطف الأخير في الدوري، متمنيا أن تكون الصفقات الجديدة التي تم عقدها لدعم صفوف الفريق داعما قويا من أجل تحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة، وتتم الاستفادة الكاملة من هذه الصفقات التي تمت، وخصوصا في فترة التسجيل الشتوية.
وسيخوض الاتفاق في الجولات الثلاث المقبلة مواجهات أمام أقرب منافسيه، بداية من الفتح ومن ثم الفيحاء وبعده الرائد، قبل مواجهة القادسية في ديربي الشرقية المؤجل.
وكانت هناك القرارات المثيرة للجدل، من أبرزها حل اللجنة الفنية التي كانت تضم أسماء بارزة يتقدمها صالح خليفة وعمر باخشوين وسمير هلال؛ لكن الأول اعتذر ومن ثم عاد، فيما اختير باخشوين للمنتخب السعودي الأول كمدير للمنتخب، قبل أن يتم الإعلان عن حل هذه اللجنة وتقديم الشكر لأفرادها، دون توضيح أسباب الحل أو تشكيل لجنة أخرى بديلة، وهذا ما جعل الإدارة تتعرض لنقد شديد من كثير من القدامى من نجوم الفريق السابقين، مثل حمد الدبيخي، وسعدون حمود، ومروان الشية، وغيرهم.
من جانبه قال سعدون حمود، نجم خط الهجوم الاتفاقي السابق لـ«الشرق الأوسط»، إن الصفقات الأخيرة التي أبرمت كان يتوجب أن تتم عبر مختصين فنيين، وليس عبر مكاتب السمسرة والعلاقات الخاصة؛ لأن هناك تجارب مرة في هذا الجانب.
واعتبر أن هناك أموالا كثيرة تصرف على لاعبين لا يمكن أن يقدموا الإضافات الفنية، مشددا على أن نقده لا يقصد من خلاله الإساءة للأشخاص في مجلس الإدارة؛ بل نقد العمل، مذكرا الجميع بنقده لصفقات سابقة في عهد عدة إدارات سابقة؛ لأنه يدرك أن مصلحة الاتفاق فوق كل اعتبار.
الاتفاق يستعين بـ«اللاعبين العرب» للبقاء في دوري الكبار
أكمل صفقاته بالسيد وبن يوسف و«خالَص» الهاجري... والشهري: المشوار صعب
الاتفاق يستعين بـ«اللاعبين العرب» للبقاء في دوري الكبار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة