عدسة مصوّر صحافي تكشف موقف بوتشيمون من تولي رئاسة كاتالونيا

صورة أرشيفية لبوتشيمون والنائب جوردي تورول في البرلمان الكاتالوني في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لبوتشيمون والنائب جوردي تورول في البرلمان الكاتالوني في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

عدسة مصوّر صحافي تكشف موقف بوتشيمون من تولي رئاسة كاتالونيا

صورة أرشيفية لبوتشيمون والنائب جوردي تورول في البرلمان الكاتالوني في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لبوتشيمون والنائب جوردي تورول في البرلمان الكاتالوني في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

كشفت قناة «تيليسينكو» التلفزيونية الإسبانية، أمس، عددا من الرسائل الهاتفية التي بعثها الرئيس الانفصالي المقال كارليس بوتشيمون إلى انفصالي آخر يقول فيها إنه قضي الأمر بالنسبة له، على الأرجح.
وتأتي تلك الرسائل التي لم ينفها بوتشيمون، فيما حضت الحكومة الإسبانية البرلمان الكاتالوني على اختيار مرشح آخر لرئاسة الإقليم مكان الزعيم الانفصالي المقيم في المنفى الطوعي في بلجيكا ويواجه خطر الاعتقال في حال عودته.
والتقط صحافي في تيليسينكو على عدسة الكاميرا شاشة هاتف توني كومين، وزير كاتالوني سابق يقيم في المنفى في بلجيكا أيضا بعد محاولة الاستقلال الفاشلة، عندما كان يقرأ رسائل من الزعيم الانفصالي، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعتقد أن الوقائع حصلت مساء الثلاثاء بعد ساعات على إعلان رئيس البرلمان الكاتالوني إرجاء تصويت مهم لإعادة تعيين بوتشيمون زعيما لكاتالونيا، مما أثار غضبا بين الانفصاليين لكن قوبل بترحيب من مدريد والأحزاب المعارضة للاستقلال. والرسائل التي يعتقد أنها أرسلت بنظام «سيغنال» الذي يحفظ السرية، تظهر أن بوتشيمون يعتبر أن الأمر انتهى بالنسبة له، وبأنّه تمت «التضحية به» من قبل أقرانه. ويقول أيضا إن ذلك كله كان ثمرة «خطة» رسمتها الحكومة المركزية في إسبانيا. وبدا كأن بوتشيمون كان يلمّح في الرسائل إلى أن مدريد ربما كانت توافق على الإفراج عن القادة الانفصاليين المسجونين حاليا في إسبانيا بعد الاستفتاء على الاستقلال، مقابل تخليهم عن بوتشيمون.
وردا على تلك الأنباء، لم ينف بوتشيمون على «تويتر» توجيهه الرسائل، لكنه ندد بانتهاك الخصوصية. وقال: «أنا إنسان، وهناك أوقات تساورني فيها أنا أيضا الشكوك»، مضيفا أنه لن يتراجع عن مسعى قيادة كاتالونيا مجددا، وذلك في تناقض للرسائل الخاصة التي بعثها. إلا أن نائبة رئيس الحكومة سورايا سينز دو سانتاماريا، طلبت من رئيس البرلمان فتح «جولة جديدة من المحادثات» للتوصل إلى مرشح آخر. وقالت: «لا أصدق أنه من بين أكثر من مائة مشرع في المجلس، لا يوجد أحد يمكنه استعادة مسار الحوار والتوافق».
ويبدو أن رسائل بوتشيمون أرسلت في الوقت نفسه الذي نشر فيه تسجيل فيديو يدعو فيه إلى الوحدة بين معسكر الانفصاليين، ويؤكد أنه هو فقط يمكنه قيادة كاتالونيا. ويقول إن لديه تفويضا بالعودة كرئيس لكاتالونيا بعد الانتخابات الإقليمية التي جرت في 21 ديسمبر (كانون الأول)، واحتفظت فيها الأحزاب الانفصالية بزعامة كتلته، بالغالبية. وسيرفع محامي كومين دعوى قضائية بحق تلفزيون تيليسينكو لانتهاكه خصوصيته.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.