«نحبك هادي» في عرض مجاني بالمدرسة الأميركية بتونس

ملصق فيلم «نحبك هادي»
ملصق فيلم «نحبك هادي»
TT

«نحبك هادي» في عرض مجاني بالمدرسة الأميركية بتونس

ملصق فيلم «نحبك هادي»
ملصق فيلم «نحبك هادي»

عرضت المدرسة الأميركية في تونس، الفيلم التونسي «نحبك هادي»، للمخرج محمد عطية، ضمن تظاهرة «أفلام في تونس»، بمناسبة افتتاحها يوم أمس، لقاعة سينمائية تحمل اسم «فضاء 1797»، وهذا ما مثل «فرصة جديدة لاكتشاف السينما التونسية لمن فاتتهم العروض الرسمية في المهرجانات أو لأولئك الذين يرغبون في إعادة مشاهدة هذه الأفلام بحضور معدّيها من ممثلين ومخرجين».
ويأتي هذا النشاط الثقافي في «فضاء 1797»، بالشراكة مع المركز التونسي للسينما والصورة اللذين ينظمان معاً دورة من الأفلام الشهرية تهتم بالسينما التونسية، كل يوم خميس، بداية من شهر فبراير (شباط) المقبل، متبوعة بنقاشات مع المخرجين والمختصين في مجال الفن السابع. وسيكون الدخول مجانيّاً إلى «فضاء 1797» الذي يرمز إلى معاهدة الصداقة الأميركية التونسية التي وُقّعت في 28 أغسطس (آب) من سنة 1797 وتنُصّ على السلام الدائم بين الولايات المتحدة الأميركية وتونس.وتدور أحداث «نحبك هادي»، الذي تقاسم بطولته مجد مستورة، وريم بن مسعود، وأمنية بن غالي، بين مدينتي القيروان والمهدية التونسيتين، ويروي قصة الشاب هادي الذي يؤدّي دوره الممثل التونسي مجد مستورة، وهو يستعدّ للزواج من خطيبته التي تؤدّي دورها الممثلة التونسية أمنية بن غالي، في إطار علاقة عادية بين خطيب وخطيبته.
ويقدم الفيلم حالة استسلام البطل لمشيئة أمه التي تدبر له كل شؤونه وأثاث المنزل العائلي المقبل، و«شبكة العروسة»، وربطة العنق التي سيرتديها مع بذلة العرس وقد دبّرت له في البداية زوجة المستقبل في إطار زواج تقليدي.
ومع تطوّر أحداث الفيلم، يكتشف المتفرج أنّ علاقة هادي بخطيبته عادية ولا ترقى إلى مستوى الحب الحقيقي، وتتعقّد الوضعية عندما يرفض رئيسه في العمل منحه إجازة لقضاء شهر العسل، ويرسله في مهمة عمل بمدينة المهدية حيث يكتشف حباً جديداً ويلغي موعد زواجه التقليدي ويثور على وضعه الاجتماعي، ويغير ربطة عنقه ويتعلم كيفية ربطها من دون مساعدة أمه.
وعلى ساحل البحر في المهدية، يتعرّف هادي على ريم التي تؤدّي دورها الممثلة التونسية ريم بن مسعود، وتتطوّر علاقتهما ويجمعهما الحب الحقيقي، ليقرّر البطل أن يتمرّد ويعيش حبه من دون وصاية عائلية ويسافر مع الحبيبة، لكنه في نهاية الفيلم يرفض السفر إلى فرنسا والهروب من مواجهة واقعه، ويتخلى عن حبه الحقيقي ليعيش حياة مختلفة. فيلم «نحبك هادي»، يقدّم أكثر من صورة عن المرأة التونسية، فنجد الأم التي تؤزم وضعية ابنها النفسية بدافع الخوف عليه، ونجد الفتاة التي تبحث عن الزواج من أجل الانعتاق من سلطة العائلة والتحرر من الرقابة، كما نجد المرأة التي تختار بنفسها حياتها المتحررة، ولكنّها في النهاية تبقى أسيرة نظرة المجتمع الذي لا يغفر لمن ارتكب علاقات غير مؤطرة اجتماعيّاً. هذا الفيلم تعرض لتغيّرات مهمة يشهدها المجتمع التونسي خصوصاً على مستوى حرية الفرد، والعلاقات الاجتماعية، وقد نال الممثل التونسي مجد مستورة جائزة أفضل ممثل في مهرجان برلين الملتئم سنة 2016.


مقالات ذات صلة

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.