اتهمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه «يفتقر إلى الشجاعة» لتحقيق السلام مع إسرائيل، وبأنه «أهان» الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقالت في جلسة لمجلس الأمن في نيويورك إن «السلام الحقيقي يتطلب زعماء شجعانا يريدون التقدم إلى الأمام، ويعترفون بالحقائق الصعبة، ويجرون مساومات»، مضيفة أنه «يتطلب زعماء يتطلعون إلى المستقبل، بدل الاستغراق في الماضي المقيت. وفوق كل شيء، زعماء كهؤلاء يحتاجون إلى الشجاعة». ورأت أن السلام يتطلب زعماء على غرار الرئيس المصري الراحل أنور السادات والملك حسين بن طلال اللذين وقعا معاهدات سلام عامي 1979 و1994. وتساءلت أين السادات الفلسطيني وأين الملك حسين الفلسطيني؟ وقالت: «كلمات الرئيس السادات ساعدت في جعل إسرائيل تدرك أن لديها شريكاً يمكن معه تقديم تنازلات مؤلمة». وأضافت أن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة إلى حد كبير بمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق سلام يجلب مستقبلاً أفضل للشعبين».
ورداً على هذه التصريحات، قال المراقب الدائم لدولة فلسطين رياض منصور بغضب إن الرئيس عباس «عمل طوال حياته» سعياً إلى السلام، معتبراً أن الهجمات على عباس شكل من «الشيطنة». وتابع أن الرفض الفلسطيني للقرار الأميركي حيال القدس «ليس المقصود منه ازدراء ترمب» بل هو «موقف متجذر في الاحترام التام للقانون».
وقال المندوب السعودي عبد الله المعلمي إن القدس «هي العاصمة التاريخية لفلسطين وستبقى كذلك مهما تراكمت الغيوم ولا يمكن تغيير القرارات الدولية بجرة قلم أو إجراءات أحادية».
...المزيد
واشنطن تبحث عن «سادات فلسطيني» للسلام
هيلي تصعّد ضد عباس والسلطة تردّ بغضب
واشنطن تبحث عن «سادات فلسطيني» للسلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة