«آخر رجال حلب» و«الإهانة» في ترشيحات الأوسكار 2018

فيلمان عربيان في القوائم... فهل يفوز أحدهما أو كلاهما؟

لقطة من فيلم «آخر رجال حلب»
لقطة من فيلم «آخر رجال حلب»
TT

«آخر رجال حلب» و«الإهانة» في ترشيحات الأوسكار 2018

لقطة من فيلم «آخر رجال حلب»
لقطة من فيلم «آخر رجال حلب»

كل اسم وكل عنوان فيلم تداولناه هنا، وتداوله سوانا أحياناً، ارتسم جلياً في عداد القائمة الرسمية لترشيحات الأوسكار التي أعلنت يوم أمس (الثلاثاء). ‬
لا مفاجآت، ولا «حصان أسود»، أو فيلم أو اسم من خارج التوقعات التي سيقت خلال الأسابيع الماضية. فقائمة أفضل فيلم للعام تحتوي على الأفلام ذاتها التي نوقشت، واعتبرت من أكثر الأفلام حظاً في دائرة الترشيحات. ‬
كذلك الحال في باقي الترشيحات بالنسبة للمخرجين والممثلين، وحتى في أقسام التصوير والأنيميشن والسيناريو. ورغم أن الانطباع العام هو أن الدورة الحالية من جوائز الأوسكار تنعم ببرودة أجواء ملحوظة، فإن الحقيقة هي أنها سوف تكون من أسخن مسابقات الأكاديمية. فوجود الفيلم اللبناني «الإهانة» (الذي حمل عربياً اسم «القضية 23») في قائمة أفضل فيلم أجنبي مفاجأة إلى حد ما، وهو بذلك يدخل منافسة صعبة مع أربعة أفلام أخرى، هي: «ذا سكواير» السويدي، و«امرأة بديعة» التشيلي، و«بلا حب» الروسي، و«عن الجسد الروح» المجري.
وقائمة الأفلام الأجنبية كلها من عروض مهرجانات السينما سابقاً، فقد تم عرض «بلا حب» و«ذا سكواير» في مهرجان «كان» (نال الفيلم السويدي جائزة أفضل فيلم، ونال الروسي جائزة لجنة التحكيم). كما تم عرض «امرأة بديعة» و«عن الجسد والروح» في مهرجان برلين، في مطلع العام المنصرم، حيث خرج الأخير بجائزة الدب الذهبي، بينما شهد «الإهانة» عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا، حيث فاز بجائزة أفضل ممثل التي ذهبت إلى كامل الباشا، أحد الممثلين الرئيسيين في فيلم زياد الدويري.

عربيان
فيلم الدويري يتناول في مجمله قضية رجلين، لبناني مسيحي وفلسطيني مسلم، يتنازعان على من يعتذر للثاني على إهانته. المداولات طويلة لكنها مسلية. الموضوع مغالى في تصويره، لكنه يصيب مواضيع عدة في الصميم، ولبنان الرسمي لم يسعده أن الفيلم فاز بمهرجان «فينيسيا» لأن المخرج كان قد صوّر فيلمه السابق «الهجوم» في إسرائيل، فطبّع مع العدو حسب الأعراف السياسية.
لكن «الإهانة» ليس الفيلم الوحيد الذي يطرح مسألة (أو سمّها قضية إذا شئت) عربية الشأن. ففي سباق الأفلام الوثائقية، نجد إلى جانب ما هو أميركي («أباكوس: صغير كفاية للسجن» و«إيكاروس»)، وأميركي دنماركي («جزيرة قوية»)، وفرنسي («وجوه أماكن»)، فيلماً سورياً - دنماركياً عنوانه «آخر رجال حلب»، لفارس فياض، والعنوان يفي بالمضمون، فهو عن الحرب الطاحنة التي دارت في حلب ورجال الدفاع المدني الذين هبّوا لإنقاذ المواطنين العالقين فوق الأرض بين الطرفين، أو تحت أنقاضها المدمّرة.
وستكون لدينا قراءات كثيرة لكل قسم من هذه الأقسام المختلفة، لكن هذا لا يمنع من القول هنا إن حظوظ «آخر رجال حلب» تبدو قوية، وكذلك حظوظ «الإهانة». وفنياً، هناك أفضل منهما في عداد الأفلام المنافسة، لكن قوّة الأول في موضوعه، وحسن إخراج هذا الموضوع الذي ما زال ساخناً ومتطوراً من أكثر من ست سنوات. أما «الإهانة»، فاحتمالاته تعود إلى أنه يصب في موضوع شائك، وقوّته في بساطة الموضوع وحسن معالجته.
وتظل حقيقة أنهما دخلا المسابقة دليلاً على أنهما تمتعا بما يلزم للتنافس مع عشرات الأفلام الأخرى مرّتين، مع أمل أن ما جعله يجتاز المرحلتين السابقتين سيجعله قادراً على تجاوز المرحلة الأخيرة. وسيكون رائعاً لو فاز أحدهما، والأكثر روعة لو فازا كلاهما.

قائمة الترشيحات في الفئات الرئيسية:

< أفضل فيلم:
«كول مي باي يور نيم»
«داركست أور»
«دانكيرك»
«جيت أوت»
«ليدي بيرد»
«فانتوم ثريد»
«ذا بوست»
«ذا شيب أوف ووتر»
«ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري»

< أفضل ممثل:
تيموثي شالاميه عن فيلم «كول مي باي يور نيم»
دانيال داي لويس عن فيلم «فانتوم ثريد»
دانيال كالويا عن فيلم «جيت أوت»
جاري أولدمان عن فيلم «داركست أور»
دنزل واشنطن عن فيلم «رومان جيه. إزرائيل إسكواير»
< أفضل ممثلة:
سالي هوكينز عن فيلم «ذا شيب أوف ووتر»
فرانسيس مكدورماند عن فيلم «ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري»
ميريل ستريب عن فيلم «ذا بوست»
مارجوت روبي عن فيلم «آي، تونيا»
سيرشا رونان عن فيلم «ليدي بيرد»

< أفضل مخرج:
جييرمو ديل تورو عن فيلم «ذا شيب أوف ووتر»
كريستوفر نولان عن فيلم «دانكيرك»
جوردان بيل عن فيلم «جيت أوت»
جريتا جيرويج عن فيلم «ليدي بيرد»
بول توماس أندرسون عن فيلم «فانتوم ثريد»

< أفضل ممثل في دور مساعد:
ويليام دافو عن فيلم «ذا فلوريدا بروجكت»
ريتشارد جنكينز عن فيلم «ذا شيب أوف ووتر»
سام روكويل عن فيلم «ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري»
كريستوفر بلامر عن فيلم «أوول ذا ماني إين ذا وورلد»
وودي هارلسون عن فيلم «ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري»

< أفضل ممثلة في دور مساعد:
ماري جيه بليدج عن فيلم «مادباوند»
أليسون جيني عن فيلم «آي، تونيا»
لوري ميتكالف عن فيلم «ليدي بيرد»
أوكتافيا سبنسر عن فيلم «ذا شيب أوف ووتر»
ليزلي مانفيل عن فيلم «فانتوم ثريد»

< أفضل سيناريو أصلي
«ذا بيج سيك»
«جيت أوت»
«ليدي بيرد»
«ذا شيب أوف ووتر»
«ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري»
< أفضل سيناريو مقتبس:
«كول مي باي يور نيم»
«ذا ديزاستر آرتيست»
«لوجان»
«موليز جيم»
«مادباوند»

< أفضل فيلم رسوم متحركة:
«ذا بوص بيبي»
«ذا بريدوينر»
«كوكو»
«فرديناند»
«لوفينج فنسنت»

< أفضل فيلم وثائقي:
«أباكوس: سمول إيناف تو جيل»
«فيسيز بليسيز»
«إيكاروس»
«لاست مان إين أليبو»
«سترونج أيلاند»

< أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية:
«إيه فانتاستيك وومان» - تشيلي
«قضية رقم 23» - لبنان
«لوفليس» - روسيا
«أور بادي آند سول» - المجر
«ذا سكوير» - السويد

< أفضل أغنية أصلية:
«مايتي ريفر» من فيلم «مادباوند»
«ميستري أوف لوف» من فيلم «كول مي باي يور نيم»
«ريمبمر مي» من فيلم «كوكو»
«ستاند أب فور سامثينج» من فيلم «مارشال»
«ذيس إيز مي» من فيلم «ذا جريتيست شومان»



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.