موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- مقتل 6 أشخاص في احتجاجات ضد الرئيس كابيلا
كينشاسا - «الشرق الأوسط»: لقي ستة أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 70 آخرين في احتجاجات ضد الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا في العاصمة كينشاسا، حسبما أفادت بعثة الأمم المتحدة أمس الاثنين. وكان احتجاج الأحد هو الأحدث الذي يدعو إلى استقالة كابيلا، بعد أن بقي في السلطة وتجاوز فترة ولايته التي كانت من المفترض أن تنتهي قبل أكثر من عام. وتولى كابيلا الرئاسة منذ عام 2001، وكانت شرطة الكونغو قد صرحت لوكالة الأنباء الألمانية أول من أمس بأن شخصين لقيا حتفهما وأن عددا من رجال الشرطة قد أصيب في الاحتجاجات. وهناك وجود شرطي كثيف في شوارع العاصمة، وتطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بعد أن حظرت السلطات الاحتجاجات وحجبت الحكومة الإنترنت.
- كولومبيا تسعى لهدنة جديدة مع «جيش التحرير الوطني»
بوغوتا - «الشرق الأوسط»: أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أنه سيسعى للتوصل إلى هدنة جديدة مع جماعة «جيش التحرير الوطني» اليسارية في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام التي توقفت بعد هجمات أخيرة شنتها الجماعة المتمردة ضد أهداف حكومية. وأبدى جيش التحرير الوطني استعداده لاستئناف مفاوضات السلام. وكتب سانتوس على «تويتر» أن رئيس الوفد المفاوض عن الجانب الحكومي غوستاف بل «سيسافر إلى كيتو ليستكشف احتمالات التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار يسمح باستمرار مفاوضات السلام مع جيش التحرير الوطني». وقال الرئيس الكولومبي أن قراره جاء بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حثه على معاودة الحوار. وكان غوتيريش قد التقى سانتوس في بوغوتا في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة عملية السلام.
وأصدر جيش التحرير الوطني بيانا يعرب فيه عن استعداده لاستئناف مفاوضات السلام التي بدأت في فبراير (شباط) 2017 ولمناقشة «كل القضايا العالقة».
- الرئيس الإيطالي يستبعد وصول حركة النجوم الخمسة للسلطة
روما - «الشرق الأوسط»: صرح رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، في حوار صحافي، أمس الاثنين، بأن حركة النجوم الخمسة التي تتصدر استطلاعات الرأي في الانتخابات المقررة في مارس (آذار) المقبل، لن تفوز بالسلطة في إيطاليا مطلقا. وقال جنتيلوني في حديث لصحيفة «إيل فوجليو»: «في الحقيقة، أنا لست خائفا (منهم) على الإطلاق.
أعتقد أن المصوتين لصالح حركة النجوم الخمسة يستحقون الاحترام، ولكنني أعتقد أنه ليس هناك احتمالية لأن تقود حركة النجوم الخمسة الحكومة». وتحدث رئيس الوزراء، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الحاكم المنتمي لتيار يسار الوسط، بعد استطلاع للرأي أجرته وكالة «آي إكس إي» الأحد، وأظهر أن المرشح الأوفر حظا للفوز برئاسة الوزراء، هو لويجي دي مايو (أيار) التابع لحركة «النجوم الخمسة»، حيث حصل على 27 في المائة.
وأظهر الاستطلاع أن 8.‏27 في المائة من الإيطاليين سيصوتون لصالح حركة النجوم الخمسة، مقابل 3.‏22 في المائة لصالح الحزب الديمقراطي و4.‏17 في المائة لصالح حزب «فورزا إيطاليا» (أي إلى الأمام إيطاليا) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلوسكوني، بالإضافة إلى 3.‏11 في المائة لصالح حزب «الرابطة» اليميني المتطرف.
- محتجون يتظاهرون أثناء وجود وفد كوري شمالي في سيول
سيول - «الشرق الأوسط»: نظمت مجموعات صغيرة من المحتجين في كوريا الجنوبية مظاهرات أمس الاثنين ضد مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام الشهر المقبل، وذلك أثناء زيارة وفد من المسؤولين الكوريين الشماليين ترأسه المغنية هيون سونج - وول لسيول لتفقد أماكن استضافة الألعاب. وتدخلت الشرطة عندما أحرقت مجموعة منهم صورة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على سلم محطة القطارات المركزية في العاصمة سيول. وقالت اللجنة الأولمبية الدولية يوم السبت إن كوريا الشمالية سترسل 22 رياضيا لدورة الألعاب الشتوية في كوريا الجنوبية الشهر المقبل وستشارك في ثلاث رياضات وخمس منافسات فيما يمثل انفراجة دبلوماسية واضحة بعد تزايد حدة التوتر على مدى شهور بسبب برنامج كوريا الشمالية الصاروخي والنووي.
- تايبيه تطالب بكين بإجراء مباحثات بشأن المسارات الجوية
تايبيه - «الشرق الأوسط»: طالبت تايوان الصين بإجراء مفاوضات بشأن الخلاف المتعلق بالمسارات الجوية الصينية الجديدة في مضيق تايوان، التي تعتبرها تايبيه تهديدا أمنيا. وقال سيدني لين، المتحدث باسم المكتب الرئاسي التايواني في مؤتمر صحافي أمس الاثنين: «نحن نحث بكين على التشاور معنا في أقرب وقت ممكن للتخفيف من التأثير السلبي لخطوتها على الاستقرار الإقليمي والعلاقات عبر المضيق وسلامة الطيران».
وكانت بكين قد أعلنت في الرابع من يناير (كانون الثاني) الجاري تدشين مسار جوي جديد من شأنه السماح للرحلات التجارية المتجهة للشمال التحليق على بعد 2.‏4 ميل بحري من خط الوسط لمضيق تايوان، الذي يفصل البر الرئيسي الصيني عن جزيرة تايوان. وقالت تايبيه إن هناك ثلاثة مسارات أخرى شرقية - غربية تتداخل مع المسارات الجوية التايوانية التي تخدم جزيرتي ماتسو وكينمين اللتين تديرهما تايوان.



للمرة الأولى منذ عقود... مقاتلات فرنسا تغادر سماء تشاد

جنود فرنسيون يودعون أقرانهم التشاديين خلال مغادرة المقاتلات الفرنسية الثلاثاء (الجيش الفرنسي)
جنود فرنسيون يودعون أقرانهم التشاديين خلال مغادرة المقاتلات الفرنسية الثلاثاء (الجيش الفرنسي)
TT

للمرة الأولى منذ عقود... مقاتلات فرنسا تغادر سماء تشاد

جنود فرنسيون يودعون أقرانهم التشاديين خلال مغادرة المقاتلات الفرنسية الثلاثاء (الجيش الفرنسي)
جنود فرنسيون يودعون أقرانهم التشاديين خلال مغادرة المقاتلات الفرنسية الثلاثاء (الجيش الفرنسي)

سحب الفرنسيون من تشاد، الثلاثاء، مقاتلات عسكرية من طراز «ميراج 2000»، ليصبح البلد الأفريقي مترامي الأطراف والحبيس في قلب القارة السمراء، خالياً من أي مقاتلات فرنسية لأول مرة منذ أن نال استقلاله عن باريس قبل 6 عقود.

اليوم، أصبحت سماء تشاد هادئة من أزيز «الميراج» الفرنسية، وأغمضت العين الفرنسية التي ظلّت لعقود طويلة رقيباً لا يغفل على أرض تشاد الشاسعة، الممتدة من صحراء أوزو الحارقة شمالاً، وصولاً إلى أحواض بحيرة تشاد الرطبة في أقاصي الجنوب.

الطائرة التي تُمثّل فخر الصناعة العسكرية الفرنسية، ظلّت لسنوات طويلة صاحبة الكلمة الأولى في السماء التشادية، والسلاح الحاسم الذي تدخّل لقلب موازين السياسة أكثر من مرة، خصوصاً حين حاصر المتمردون القادمون من الشمال الرئيسَ الراحل إدريس ديبي في 2006 و2019.

بداية الرحيل

طائرة «ميراج» فرنسية وهي تغادر قاعدة «غوسي» التشادية الثلاثاء (الجيش الفرنسي)

في حدود منتصف نهار الثلاثاء، كان الجنود الفرنسيون في قاعدة «غوسي» العسكرية في عاصمة تشاد إنجامينا، يتبادلون الابتسامات الباهتة مع أقرانهم التشاديين، فطغت على أجواء الوداع حميمية مصطنعة، وهم يستعدون لركوب طائرات «الميراج»، في رحلة ذهاب دون عودة، نحو فرنسا.

رفع الطيار العسكري الفرنسي يده بتحية عسكرية صارمة، من وراء زجاج طائرته النفاثة، وألقى نظرة أخيرة، ثم حلّق عالياً لتكون بذلك بداية انسحاب فرنسي من بلد دخله أجداده مستعمرين مطلع القرن العشرين، أي قبل 120 عاماً.

الجيش الفرنسي قال في بيان مقتضب تعليقاً على سحب طائراته العسكرية، إن القرار جاء بعد أن قررت تشاد إنهاء العمل باتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع فرنسا، يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضاف أن «وجود هذه الطائرات كان تلبية لحاجة سبق أن عبّر عنها الشريك (التشادي)».

فيما قال مصدر فرنسي إن وجود المقاتلات الفرنسية في تشاد لم يعُد مبرّراً بعد إنهاء التعاون العسكري بين البلدين، وأضاف أن «فرنسا تنهي نشر مقاتلاتها في قاعدة (غوسي) الجوية في إنجامينا. والجيش الفرنسي اتخذ قراراً بسحب طائراته الحربية».

رحيل تدريجي

وزير خارجية تشاد، عبد الرحمن كليم الله، نشر تغريدة مقتضبة على موقع «إكس»، قال فيها: «إنه بعد الانسحاب النهائي لمقاتلات (الميراج) الفرنسية وطائرة الدعم والإسناد، نفذت المرحلة الأولى من سحب القوات الفرنسية في تشاد».

كما نشرت الخارجية التشادية بياناً قالت فيه: «إن هذا الحدث يُمثل خطوة كبيرة في تنفيذ الجدول الزمني المتفق عليه بين الطرفين» بخصوص مغادرة القوات الفرنسية، قبل أن تشير إلى أنه «سيتم الترحيل التدريجي للقوات البرية خلال الأسابيع المقبلة».

ويوجد في تشاد نحو ألف جندي فرنسي، كانوا موجودين بموجب اتفاق تعاون عسكري موقع منذ عقود، وجرى تجديده عام 2019، ولكن تشاد قررت الشهر الماضي أن تنهيه من جانب واحد من أجل «تجسيد السيادة» على أراضيها.

وفي هذا السياق، قالت الخارجية التشادية إن الشعب التشادي «يتطلّع إلى مستقبل تحظى فيه السيادة الوطنية بالاحترام الكامل، وتتولى فيه القوات المسلحة الوطنية بشرف وكفاءة الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها».

ولكنها في الوقت نفسه، شدّدت على «فكّ الارتباط (مع فرنسا) يتم بروح من الاحترام المتبادل والحوار البنّاء للحفاظ على العلاقات الثنائية بين تشاد وفرنسا في المجالات الاستراتيجية الأخرى ذات الاهتمام المشترك».

لجنة مشتركة

جنديان تشاديان خلال مناورات مع سلاح الجو الفرنسي (أرشيف الجيش الفرنسي)

ورغم أن البلدين لم يُعلنا أي تفاصيل حول الجدول الزمني لسحب القوات الفرنسية، فإن المصادر تؤكد تشكيل «لجنة مشتركة» تتولّى الإشراف على العملية، وقد عقدت هذه اللجنة اجتماعها الأول يوم الجمعة الماضي، دون إعطاء أي تفاصيل.

في هذه الأثناء، وصفت صحف فرنسية واسعة الانتشار من بينها «لوموند» ما يجري بأنه «صفعة موجعة» تتلقّاها فرنسا في بلد ظلّ لعقود يمثل حليفاً استراتيجياً في أفريقيا، واليوم يُعدّ آخر مركز نفوذ لفرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، حيث سبق أن انسحبت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

ويصر الفرنسيون على أن ما يحدث في تشاد مختلف عما جرى في دول الساحل الأخرى؛ حيث وقعت قطيعة تامة مع باريس.

ويقول مصدر وصفه الإعلام الفرنسي بأنه قريب من الملف: «إن التشاديين لم يطلبوا سحب القوات بشكل فوري، وبهذه السرعة»، وأضاف: «نحن من أراد التحكم في الانسحاب» تفادياً لأي مفاجآت.