الجيش الصومالي يعلن مقتل 38 من «الشباب»

تحرير 32 طفلاً جندتهم الحركة

TT

الجيش الصومالي يعلن مقتل 38 من «الشباب»

لقي 38 من مقاتلي حركة الشباب المتطرفة في الصومال، مصرعهم، أمس، في عملية عسكرية، بينما نجحت قوات تابعة للحكومة الصومالية في تحرير 32 طفلاً، أول من أمس، كانت الجماعة المتشددة خطفتهم لتجنيدهم.
وقال ضابط كبير في الاستخبارات الصومالية لوكالة الأنباء الألمانية، إنه تم إنقاذ 30 طفلاً، على الأقل، من مدرسة تديرها حركة الشباب الإرهابية أثناء غارة شنتها القوات الصومالية، بالاشتراك مع قوات أميركية خاصة، مشيراً إلى أن 6 مسلحين و4 أطفال قتلوا.
ولم ترد تأكيدات فورية من الجانب الأميركي عن غارة الخميس الليلية على قرية جامع جيلاي، لكن أحد القرويين، ويدعى مصلح، أكد أن قوات صومالية كانت في عربات مدرعة ومدعومة بمروحيتين على الأقل أثناء الغارة.
وأضاف مصلح «استيقظنا على صوت معركة ضخمة بالبنادق في (مدرسة إسلامية) تابعة لحركة الشباب في المنطقة التي يجري بها تدريب الشباب والأطفال على دروس (الجهاد)».
وتابع: «رأينا قوات الحكومة الصومالية في القرية تجري عمليات تفتيش من منزل إلى منزل»، مشيراً إلى أن القوات ألقت القبض على عدد من الأشخاص على علاقة بحركة الشباب.
من جانبها، أعلنت الحكومة الصومالية أن عملية الإنقاذ لم تسفر عن مقتل أي من الأطفال، وقال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عثمان إن الأطفال آُمّنون والحكومة تعتني بهم، مضيفاً: «من المؤسف أن يجند الإرهابيون أطفالاً لدمجهم في آيديولوجيتهم، وأن هذا يعكس مدى يأسهم مع خسارة الحرب ورفض الناس للإرهاب».
في المقابل قالت حركة الشباب إن «قوات حكومية مصحوبة بطائرات دون طيار هاجمت المدرسة في منطقة شبيلي الوسطى، وأن أربعة أطفال ومعلماً قتلوا».
وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث العسكري باسم الحركة، إن القوات «خطفت» باقي التلاميذ، ملقياً باللوم على منظمة «هيومن رايتس ووتش» في مقتل تلاميذ ومعلمهم.
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، في تقرير هذا الأسبوع، إن حركة الشباب أمرت شيوخ القرى ومعلمي المدارس الدينية والمجتمعات الريفية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بتسليمها مئات الأطفال لم تتعد أعمارهم الثمانية.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، إنها نفذت ضربة جوية الخميس الماضي على أهداف لحركة الشباب، تقع على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مدينة كيسمايو الساحلية، مما أدى إلى مقتل أربعة متشددين، حيث تشن القوات الأميركية هجمات جوية كهذه على نحو متكرر.
ولم تعط «قيادة أفريقيا» تفاصيل إضافية حول الغارة التي ذكرت أنها تمت «بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية في الصومال»، وأفادت القيادة أيضاً بأنه لم يسقط أي ضحايا مدنيين في الهجوم.
وهذه الغارة هي الثانية للقوات الأميركية ضد مقاتلي حركة الشباب منذ بدء العام، علماً بأن الهجمات الأميركية في الصومال سجلت ازدياداً خلال العام الماضي.
من جانبه، أعلن عبد الرشيد عبدي وزير الداخلية بحكومة إقليم جوبالاند، أن 38 من عناصر الحركة قتلوا على أيدي قوات الجيش الصومالي في عمليات أمنية طالت عدة مناطق بالإقليم، مشيراً إلى أن العملية التي شاركت فيها قوات خاصة من الجيش، بالإضافة إلى قوات الإقليم، تمت بالتعاون مع القوات الصديقة.
ونقلت وكالة «الأنباء الصومالية» عن عبدي قوله، إن الهدف من هذه العملية هو تصفية العناصر الإرهابية، بينما اعتبر أحمد مدوبي رئيس الحكومة بإقليم جوبالاند، أن العملية العسكرية حققت الأهداف المنشودة.
وأشاد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، أمس، بالسكان في منطقة غوريعيل التابعة لإقليم غلغدود وسط البلاد، لافتاً إلى أنهم تصدوا للهجمات الإرهابية التي كانت تنفذها حركة الشباب ضد المدنيين.وقال فرماجو، الذي حظي باستقبال جماهيري، إن «السكان المحليين بالمنطقة هم أول من حارب ضد الميليشيات الإرهابية، وهذا فخر عظيم لنا».
وتشن حركة الشباب منذ عام 2007 هجمات لإسقاط الحكومات المتعاقبة والمدعومة دولياً في العاصمة مقديشو، وغالباً ما تشن هجمات ضد الجيش والمراكز الحكومية وأهداف مدنية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.