موظفات بالأمم المتحدة تعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي

بريجيت باردو: شكاوى بعض الممثلات استهدفت جذب الانتباه

موظفات بالأمم المتحدة تعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي
TT

موظفات بالأمم المتحدة تعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي

موظفات بالأمم المتحدة تعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي

ذكر تقرير نشر أن عشرات من موظفات الأمم المتحدة تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي أثناء عملهن في المنظمة.
وأفادت صحيفة «غارديان» الإنجليزية بأن موظفات الأمم المتحدة العاملات في أكثر من 10 دول تحدثن مشترطات عدم ذكر أسمائهن بسبب الخوف من تعرضهن للانتقام أو بسبب القواعد التي تمنعهن من التحدث علنا.
وقالت امرأة كانت قد تحدثت عن اغتصابها من جانب موظف كبير في الأمم المتحدة أثناء عملها في مكان ناء إنها فقدت وظيفتها وتأشيرتها وقضت أشهر في مستشفى بسبب تعرضها للتوتر وصدمة نفسية، بحسب التقرير.
وأضافت أن تحقيقا للأمم المتحدة لم يصل إلى الأدلة الكافية، رغم وجود أدلة طبية وشهادات شهود. وقالت 15 موظفة إنهن تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي خلال الأعوام الخمسة الماضية، وقالت سبع نساء إنهن أبلغن رسميا عما حدث لهن.
وقالت ثلاث منهن إنهن أجبرن على ترك وظائفهن بعد ذلك أو هددن بإنهاء عقودهن، في حين ظل الجناة المزعومون في مناصبهم، بمن فيهم مسؤول كبير في الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين في نيويورك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «يصر على التعامل مع هذه القضية التي تتعلق أيضا بالمساواة بين الجنسين وتوازن القوى».
وأضاف دوجاريك: «لا أحد يعتقد أن الأمم المتحدة تختلف عن أي منظمة أخرى - عامة أو خاصة - شهدت تحرشا جنسيا».
وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة تتطلع إلى توزيع استبيان على الموظفات، وسيتم إقامة خط هاتفي لمساعدة من يطلب المشورة.
وتابع أنه إذا أدت تلك المزاعم إلى تحقيق جنائي «فإن الأمر سيرجع إلى الدولة المستضيفة للتقاضي وستتعاون الأمم المتحدة مع الدولة المستضيفة لضمان محاسبة هؤلاء الأشخاص».
وقال دوجاريك إن تلك المزاعم ليست منفصلة عن قضية التحرش الجنسي التي جعل غوتيريش معالجتها أولوية له.
وتعهد غوتيريش بالقضاء على ممارسات الاستغلال الجنسي تحت راية الأمم المتحدة عندما تسلم مسؤولية الأمم المتحدة العام الماضي.
وكان تحقيق قد كشف عن مزاعم اغتصاب واسعة النطاق وإساءات بحق قُصّر على أيدي عناصر حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي باريس قالت الناشطة والممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو إن كثيرا من الممثلات يقمن بإغراء منتجي الأفلام للحصول على أدوار ثم يشتكين من التحرش الجنسي للفت الأنظار إليهن.
جاءت تصريحاتها بعد أسبوع من إثارة الممثلة الفرنسية كاترين دينوف لردود فعل غاضبة بعد أن قالت إن الهجوم على الرجال بعد فضيحة المنتج السينمائي الأميركي هارفي واينستين زادت عن حدها. ووصفت حملة (مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي بأنها بلغت حد «التزمت».
ونقلت مجلة «باري ماتش» الأسبوعية عن باردو قولها، إن أغلب شكاوى التحرش الجنسي التي تطلقها ممثلات، وليس من نساء بشكل عام، هي شكاوى «سخيفة وتنطوي على نفاق وبلا طائل».
وأضافت باردو (83 عاما) في المجلة: «هناك كثير من الممثلات اللاتي يأتين لمنتجين فقط من أجل دور... ثم يقلن إنهن تعرضن للتحرش كي يتحدث عنهن الناس فحسب».
وقالت باردو، التي اشتهرت في خمسينات القرن الماضي وتزوجت بالمخرج السينمائي روجر فاديم عندما كانت في الثامنة عشرة، إن الحديث عن التحرش الجنسي يطغى على موضوعات أهم وأكدت أنها لم تكن يوما ضحية تحرش جنسي.
ونقلت عنها المجلة قولها: «كان قولهم لي أني جميلة يسحرني بشدة... هذا النوع من المجاملات لطيف».
وظهرت باردو في أكثر من 40 فيلما وصنفتها مجلة «بلايبوي» بأنها واحدة من أكثر خمس نجمات جاذبية في القرن العشرين.
وبعد أن اعتزلت التمثيل في عام 1973 اتجهت لمجال الدفاع عن حقوق الحيوان ثم أصبحت شخصية مثيرة للجدل بإدلائها بتصريحات نارية ضد المثليين والمهاجرين المسلمين والعاطلين.
وفي 2008 أدينت للمرة الخامسة في 11 عاما بسبب التحريض على الكراهية الدينية وإهانة المسلمين.
وفي لوس أنجليس كشفت ابنة المخرج السينمائي الشهير وودي ألن بالتبني، في مقابلة مع شبكة (سي بي إس)، عن تفاصيل ما قالت إنه تحرش من جانب ألن بها قبل أكثر من 25 عاما.
وفي أول مقابلة تلفزيونية لها قالت ديلان فارو (32 عاما) وهي تغالب دموعها إن ألن لمس مناطق حساسة من جسدها عندما كانت في السابعة من العمر.
وأضافت فارو باكية: «لقد أحببت أبي واحترمته. لقد كان يجسد نموذج البطل بالنسبة لي. هذا بالطبع لا يقلل من وطأة ما فعله. بل يجعل الخيانة والأذى أشد إيلاما».
ونفى ألن (82 عاما) مرارا الاتهام الذي وجه إليه في بادئ الأمر عام 1992 في خضم انفصاله عن صديقته القديمة الممثلة ميا فارو.
وفي بيان أصدره، كرر ألن نفيه للاتهام وقال إن فارو تستغل فضائح التحرش التي اجتاحت هوليوود مؤخرا لتجديد اتهامها له.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.