تسعة قتلى وفوضى في وسائل النقل جراء عواصف تضرب شمال أوروبا

هولندا كانت أكبر المتضررين من الرياح العاتية

أودت العاصفة بحياة اثنين من سائقي الشاحنات الذين اجتاحت الرياح عرباتهم. (ا.ب)
أودت العاصفة بحياة اثنين من سائقي الشاحنات الذين اجتاحت الرياح عرباتهم. (ا.ب)
TT

تسعة قتلى وفوضى في وسائل النقل جراء عواصف تضرب شمال أوروبا

أودت العاصفة بحياة اثنين من سائقي الشاحنات الذين اجتاحت الرياح عرباتهم. (ا.ب)
أودت العاصفة بحياة اثنين من سائقي الشاحنات الذين اجتاحت الرياح عرباتهم. (ا.ب)

ضربت عواصف قوية مناطق في شمال أوروبا يوم أمس (الخميس)، متسببة بشل حركة الطيران والقطارات وموقعة تسعة قتلى بينهم ستة في ألمانيا.
وألغت المانيا كل رحلات القطارات للمسافات الطويلة، كما ألغيت العديد من الرحلات الداخلية فيما كانت الرياح القوية الشبيهة بإعصار تجتاح البلاد.
وأودت العاصفة بحياة ستة أشخاص في ألمانيا، بينهم اثنان من رجال الإطفاء الذين تم نشرهم ضمن عمليات الطوارئ، واثنان من سائقي الشاحنات الذين اجتاحت الرياح عرباتهم.
وقتل رجل (59 عاماً) اثر سقوط شجرة عليه في مقاطعة شمال الراين وستفاليا، ووصلت سرعة الرياح الى 203 كيلومترات في الساعة في بروكن، أعلى قمة في شمال ألمانيا.
وفي الالب البافارية، أجبرت الرياح القوية المسؤولين على إلغاء تصفيات البطولة العالمية للتزلج في أوبرستدورف، بسبب العاصفة التي تعد اسوأ عاصفة تضرب ألمانيا منذ 2007، بحسب هيئة الأرصاد الألمانية.
وفي هولندا التي كانت أكبر المتضررين من الرياح العاتية، قتل رجل يبلغ من العمر 62 عاماً، بسبب تساقط أشجار، عندما خرج من شاحنته لازالة مخلفات تسد الطريق، بينما قتل هولندي آخر (62 عاماً)، بعد سقوط شجرة على سيارته.
وفي بلجيكا، قتلت امرأة عندما اصطدمت السيارة التي تقودها بشجرة اثناء عبورها غابة جنوب بروكسل.
والغى مطار شيبول في امستردام، أحد أكثر المطارات الأوروبية ازدحاما، كل رحلاته لفترة وجيزة فيما كانت الرياح تعصف بسرعة 140 كيلومتر في الساعة في بعض المناطق.
وذكر المطار في تغريدة، أنه «لغاية الآن تم الغاء 320 رحلة»، كما اضطر المطار أيضاً، إلى اغلاق مداخل اثنتين من قاعات المغادرة الثلاث بعد ان تطايرت قطع من سقفه.
وقال مكتب المرور الوطني الهولندي، إن 66 شاحنة انقلبت بسبب الرياح العاتية متسببة باختناقات مرورية كبيرة على الطرق السريعة، في أعلى رقم مسجل منذ 1990.
بينما قالت خدمة القطارات الوطنية، أن عدداً محدوداً من القطارات سيعاد تشغيلها في ساعة متأخرة، محذرة من إلغاء مزيد من الرحلات اليوم (الجمعة)، بعد أن اقتلعت الرياح الخطوط العالية وباتت بحاجة لأعمال تصليح.


مقالات ذات صلة

انقطاع الكهرباء عن الآلاف وإلغاء رحلات للقطارات في بريطانيا بسبب العاصفة «دارا»

أوروبا طائرة تهبط اليوم السبت في مطار ليدز - برادفورد وسط العاصفة (د.ب.أ)

انقطاع الكهرباء عن الآلاف وإلغاء رحلات للقطارات في بريطانيا بسبب العاصفة «دارا»

صدر تحذير للملايين في المملكة المتحدة بالبقاء في أماكن مغلقة، كما انقطعت الكهرباء عن الآلاف وألغيت رحلات للقطارات بسبب العاصفة «دارا».

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد رافعات ضخ النفط في مستودع فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في الأرجنتين (رويترز)

النفط يتراجع مع انحسار تهديد عاصفة في أميركا وحوافز صينية مخيّبة للتوقعات

واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الاثنين مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية، وبعد أن خيّبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يرفرف بينما تشتد قوة الإعصار في خليج المكسيك (رويترز)

توقعات بتوقف إنتاج 4 ملايين برميل نفط في أميركا الأسبوع الجاري

يتوقع باحثون تعطل إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو أربعة ملايين برميل خلال الأسبوع الجاري، وذلك مع قرب العاصفة «رفائيل» إلى خليج المكسيك.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».