استقرار نسبي للدرهم المغربي في أول أيام «الصرف المرن»

TT

استقرار نسبي للدرهم المغربي في أول أيام «الصرف المرن»

عرف سعر الدرهم المغربي استقرارا نسبيا مقابل أهم العملات العالمية خلال اليوم الأول من بداية تطبيق نظام الصرف المرن. وسجل سعر الدرهم المغربي خلال يوم أمس انخفاضا بنسبة 0.64 في المائة مقابل اليورو، مقابل ارتفاع بنسبة 0.54 مقابل الدولار.
ولم تظهر أي علامات للمضاربة على الدرهم المغربي، خلافا للتخوفات التي عبرت عنها بعض الأوساط الاقتصادية والسياسية في البلاد، التي عبرت عن قلقها من أن يؤدي نظام الصرف المرن للعملة المغربية إلى حالة شبيهة بما عرفته مصر قبل عامين عندما اتخذت إجراء مماثلا.
وفي بداية اليوم، نشر بنك المغرب الحدود الدنيا والقصوى لتداول الدرهم، بناء على قرار وزارة المالية بالسماح للعملة المغربية بالتقلب في نطاق 2.5 في المائة صعودا وهبوطا حول السعر المحوري المحدد بسلة من العملات تتكون بنسبة 60 في المائة من اليورو وبنسبة 40 في المائة من الدولار. وحدد البنك المركزي نطاق تقلب الدرهم مقابل الدولار بين 8.9969 درهم للدولار كحد أدنى، و9.4524 درهم للدولار كحد أقصى، في بداية اليوم، قبل أن يعدلها في منتصف النهار لتصبح 8.9783 درهم للدولار كحد أدنى و9.4328 درهم للدولار كحد أقصى.
كما عرف يوم أمس، أول تدخل للبنك المركزي المغربي لدعم سعر الدرهم والحفاظ على سيولة السوق، وذلك للحد من ارتفاع قيمة الدرهم مقابل الدولار، والتي من شأنها أن تضر بصادرات المغرب للأسواق التي تتعامل بالدولار، خصوصا الأميركية والآسيوية. وطرح بنك المغرب في هذا الصدد مبلغ 3.5 مليون دولار للبيع بسعر يتراوح بين 9.2304 درهم للدولار و9.231 درهم للدولار. ومرت هذه العملية بسعر متوسط يعادل 9.2307 درهم للدولار. وكان مقررا أن يشرع في نظام الصرف المرن للدرهم المغربي في يونيو (حزيران) الماضي، غير أن ارتفاع المضاربة التي راهنت على انخفاض الدرهم قبل أسابيع من دخول القرار حيز التنفيذ، والتي أثرت بشكل سلبي على احتياطيات الصرف، دفعت الحكومة إلى تأجيله. وجرى اتخاذ القرار مساء يوم الجمعة الماضي، في إطار تشاور بين وزارة المالية وبنك المغرب (المركزي)، وتقرر السماح للدرهم بالتقلب داخل نطاق محدد بين زائد 2.5 في المائة وناقص 2.5 في المائة مقارنة بسعره المرجعي، كمرحلة أولى في اتجاه التعويم التدريجي عبر توسيع نطاق التقلب تدريجيا.



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.