فيدرر يبحث عن لقبه العشرين في «الغراند سلام» وصراع ساخن بين السيدات

بطولة أستراليا للتنس تنطلق اليوم وسط غيابات نجوم ومعاناة آخرين من الإصابة

فيدرر خلال التحضيرات أمس قبل انطلاق بطولة أستراليا (إ.ب.أ) - هاليب مرشحة للقب في غياب سيرينا (أ.ب)
فيدرر خلال التحضيرات أمس قبل انطلاق بطولة أستراليا (إ.ب.أ) - هاليب مرشحة للقب في غياب سيرينا (أ.ب)
TT

فيدرر يبحث عن لقبه العشرين في «الغراند سلام» وصراع ساخن بين السيدات

فيدرر خلال التحضيرات أمس قبل انطلاق بطولة أستراليا (إ.ب.أ) - هاليب مرشحة للقب في غياب سيرينا (أ.ب)
فيدرر خلال التحضيرات أمس قبل انطلاق بطولة أستراليا (إ.ب.أ) - هاليب مرشحة للقب في غياب سيرينا (أ.ب)

يسعى نجم التنس السويسري روجيه فيدرر إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى، ورفعه إلى 20 عندما يبدأ في سن السادسة والثلاثين، الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات «الغراند سلام» التي تنطلق اليوم في ملبورن.
ويبدو فيدرر نظرياً أبرز المرشحين للقب، لا سيما أن كل المنافسين الكبار مثل المصنف أول عالمياً الإسباني رافائيل نادال (31 عاماً)، والصربي نوفاك ديوكوفيتش (30 عاماً)، والسويسري ستانيسلاس فافرينكا (32 عاماً)، يعودون من فترات غياب متفاوتة المدة بسبب الإصابة. وقد يتيح هذا الوضع بروز أسماء بارزة قادرة على المنافسة جدياً، مثل البلغاري غريغور ديميتروف (26 عاماً)، والألماني ألكسندر زفيريف (20 عاماً)، والنمساوي دومينيك تييم (24 عاماً).
وعلى رغم تفوقه وعودته بقوة إلى المنافسات الموسم الماضي وإحرازه 7 ألقاب بينها لقبان كبيران (ويمبلدون الإنجليزية وأستراليا بعد نهائي رائع من 5 مجموعات ضد نادال في ملبورن)، سعى فيدرر في تصريحات عشية انطلاق البطولة الأسترالية، إلى التقليل من حظوظه، وقال: «لا أعتقد أن لاعباً يبلغ السادسة والثلاثين يجب أن يكون مرشحاً في بطولة، لهذا أرى الأمر بشكل أكثر ارتياحاً، أشعر مثلاً أن لاعباً مثل رافائيل بعد المستوى الذي قدمه العام الماضي، ونوفاك مع ألقابه الستة هنا يمكنهما أن يكونا أبرز مرشحين».
ويبحث فيدرر المصنف الثاني عالمياً في ملبورن عن لقبه السادس في 19 مشاركة، وسيواجه في الدور الأول السلوفيني إلياز بيديني المصنف 51 عالمياً. واستهل فيدرر عام 2018 بتتويج في كأس هوبمان للمنتخبات المختلطة من دون خسارة.
ولا تبدو حال المنافسين في أفضل مستوياتها. فقد فضل نادال، المصنف أول والمتوج العام الماضي بلقبي رولان غاروس الفرنسية (للمرة العاشرة، وهو رقم قياسي) وفلاشينغ ميدوز الأميركية، الانسحاب من دورة «بريزبن» الأسترالية بسبب آلام في ركبته، وهي التي دفعته إلى الانسحاب من بطولة الماسترز الختامية للموسم الماضي في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأكد نادال السبت جاهزيته لخوض منافسات ملبورن، ومنافسة فيدرر، على رغم النقص في التحضيرات المسبقة. وقال: «هذه المرة الأولى في مسيرتي التي أحضر فيها إلى هنا من دون خوض أي مباراة رسمية». وأضاف: «أشعر أنني قمت بتمارين جيدة خلال أسبوع ونصف الأسبوع. إذا لم تكن متحمساً بنسبة 100 في المائة لخوض هذه البطولة، فهذا يعني أنك لا تحب هذه الرياضة».
ومثل نادال، يخوض ديوكوفيتش البطولة من دون تحضير مكثف، وانسحب من دورتي أبوظبي الاستعراضية وقطر لعدم جاهزيته. ولم يشارك الصربي سوى في دورة كويونغ الاستعراضية في أستراليا. كما يعود إلى الملاعب فافرينكا المتوج بـ3 ألقاب كبرى في مسيرته، بعد غياب نصف موسم بسبب الإصابة.
وبينما تمكن هؤلاء من العودة في الوقت المناسب، لم يكن الأمر على السواء بالنسبة إلى المصنف أول عالمياً سابقاً البريطاني أندي موراي والياباني كي نيشيكوري. فالأول أعلن الأسبوع الماضي إجراء عملية جراحية لعلاج إصابة في الفخذ أبعدته منذ يوليو (تموز) الماضي، بينما لا يزال الثاني يعاني من إصابة في المعصم أبعدته أيضاً منذ الصيف الماضي.
وفي منافسات السيدات ومع غياب الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة الأولى على العالم سابقاً عن رحلة الدفاع عن لقبها، يبدو الباب مفتوحاً أمام أكثر من لاعبة لإحراز اللقب.
وتغيب سيرينا عن هذه النسخة من البطولة بسبب المشكلات الصحية التي تواجهها منذ ولادة طفلتها قبل نحو شهرين.
وفي ظل غيابها هذه السنة، تتجه الأنظار إلى أكثر من مرشحة لإحراز اللقب، تتقدمهن المصنفة أولى عالمياً الرومانية سيمونا هاليب، والدنماركية كارولاين فوزنياكي الثانية والأولى عالمياً سابقاً، علماً أن كلتيهما تبحث عن لقب أول في البطولات الكبرى.
ودخلت لاعبتان جديدتان إلى نادي الفائزات بألقاب البطولات الكبرى العام الماضي، وهما اللاتفية الشابة يلينا أوستابنكو المتوجة بلقب رولان غاروس الفرنسية، والأميركية سلون ستيفنز حاملة لقب فلاشينغ ميدوز الأميركية، إلا أن أداءهما تراجع بشكل كبير في الفترة الماضية. أما بطلة ويمبلدون الإنجليزية، الإسبانية غاربيني موغوروزا، فتشارك في أستراليا رغم تعرضها لإصابة عضلية في الأسبوع الماضي. كما تشهد البطولة عودة الروسية المصنفة أولى سابقاً ماريا شارابوفا.
وتسعى هاليب (26 عاماً)، إلى تفادي سيناريو العامين الماضيين في ملبورن، عندما خرجت من الدور الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».