لا تتجاوز المسافة بين مقر دار الأوبرا المصرية بجزيرة الزمالك، وديوان وزارة الثقافة بضعة مئات الأمتار، غير أن المهمة التي تنتظر الوزيرة الجديدة إيناس عبد الدايم، القادمة من رئاسة الدار، إلى مقاعد الحكومة، لا تبدو بسهولة الطريق الواصلة بين عمليها السابق والجديد.
«عازفة الفلوت» القديرة، تبدو مُسلحة بخبرتين، أولاهما أكاديمية تعززها درجة الدكتوراه في الفنون، وأخرى عملية برئاسة دار الأوبرا المصرية منذ عام 2012 حتى الآن، ما أهلها لأن تكون أول سيدة تصل إلى موقع وزير الثقافة في مصر، خلفاً لأسماء بارزة مثل ثروت عكاشة، ويوسف السباعي، وعبد القادر حاتم، وغيرهم.
وإلى جانب التاريخ الفني والأكاديمي للسيدة إيناس عبد الدايم فإنها تمتلك أيضا خبرة سياسية وجرأة، جعلتها في عام 2013 رمزاً احتشد خلفه المثقفون المصريون، في مواجهة الوزير الأسبق علاء عبد العزيز، الذي اختاره رئيس الحكومة الأسبق المدعوم من جماعة «الإخوان» هشام قنديل.
وكان أول قرار للوزير، هو إقالة إيناس عبد الدايم من منصبها كرئيس لدار الأوبرا، غير أنها رفضت تنفيذ القرار.
وبينما تخطو إيناس عبد الدايم أولى خطواتها في الموقع الوزاري الجديد، فإنها تبدو أحوج ما تكون إلى خبراتها الفنية في العزف على آلة «الفلوت»، فمن جهة تبدو مضطرة للاستغناء عن العمل بطريقة العازف الفردي، وعلى جانب آخر لا يمكنها الاستغناء عن «النفخ» الذي يحتاج إلى نفس طويل.
...المزيد
عازفة «فلوت»... أول وزيرة للثقافة في مصر
إيناس عبد الدايم تمتلك خبرة سياسية وجرأة إلى جانب التاريخ الفني والأكاديمي
عازفة «فلوت»... أول وزيرة للثقافة في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة